] صحيفة إسرائيلية: كوهين وعباس كامل ينسّقان الرد المصري… والقاهرة تحاول إقناع الأردن باحتجاج لفظي - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الأربعاء 24 حزيران (يونيو) 2020

صحيفة إسرائيلية: كوهين وعباس كامل ينسّقان الرد المصري… والقاهرة تحاول إقناع الأردن باحتجاج لفظي

الأربعاء 24 حزيران (يونيو) 2020

- وديع عواودة

تعبيرا عن تصميم القيادة الفلسطينية على مواجهة مخططات إسرائيل لضم أجزاء من الضفة وإفشالها، من المقرر أن تعقد اليوم الأربعاء اجتماعا يضم مجلس الوزراء الفلسطيني وأعضاء اللجنتين المركزية لحركة فتح والتنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في منطقة الأغوار، المهددة بقرار الضم الإسرائيلي.

إلى ذلك زعمت صحيفة «يسرائيل هيوم» التي تعتبر بوقا لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وتتميز بمضامينها الدعائية على حساب التغطيات الصحافية، أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تنسق مع جهاز المخابرات المصرية حول الضمّ المزمع تطبيقه بعد أسبوع وحول كيفية رد مصر عليه. كما تزعم أن مصر تسعى لإقناع الأردن بالاكتفاء باحتجاج لفظي فقط على الضمّ.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين عرب رفيعي المستوى، وعن كبار المسؤولين في أجهزة الأمن في مصر ووكالات المخابرات الأردنية» تأكيداتهم أن ثمة تحركات دبلوماسية شهدتها الأسابيع الأخيرة تسبق إعلان السيادة الإسرائيلية على أجزاء من الضفة تجري على نطاق واسع بين إسرائيل والدول العربية المعتدلة».
وجاء طبقا لمزاعم الصحيفة الإسرائيلية ان هذه التحركات ترمي إلى بلورة تفاهم خاص حول نوايا رد فعل هذه الدول العربية، ولا سيما مصر والأردن، اللتين تربطهما بإسرائيل اتفاقات سلام، في حال أعلنت إسرائيل فرض سيادتها.
وحسب هذه المصادر التي لم تسمها، فإن الاتصالات بين إسرائيل والدول العربية تتم عبر أجهزة الاستخبارات والأمن على أرفع مستوى وبدرجة عالية من السرية.
وتنقل الصحيفة الإسرائيلية عن مصدر دبلوماسي عربي رفيع قوله إن الاتصالات السرية تجري بين رئيس «الموساد»، يوسي كوهين ورئيس المخابرات المصرية، كمال عباس، وأنهما التقيا مؤخرا عدة مرات وتوصلا إلى تفاهم يسمح بإعلان السيادة الإسرائيلية من جهة، ومعارضته رسميا من قبل الدول العربية من جهة أخرى، كنوع من رفع العتب.
وتابعت «يسرائيل هيوم»: «سيتم ذلك عمليا دون الحاق أي ضرر بالعلاقات السياسية مع هذه الدول العربية».
كما نقلت عن «مصدر مصري رفيع» قوله إن مخاوف الفلسطينيين بشأن رد القاهرة على خطة الضم الإسرائيلية لها ما يبررها. وأضاف أن بلاده تمكنت من إقناع الأردن بأن يعلن الملك عبد الله الثاني إدانته لعملية الضم دون اتخاذ أي إجراءات عملية أخرى مثل إلغاء اتفاقية السلام مع إسرائيل.
وقال المسؤول المصري: «إن تورط مصر في أحداث ليبيا يشغلنا أكثر بكثير من القضية الفلسطينية ومصالح أبو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس)، الذي لم يتردد بالاتصال بتركيا ضدنا في ليبيا، وطلب منها أن تقود التحرك العربي ضد خطة الضّم».
ويواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أيهود أولمرت رفضه مبدأ الضم، ووصفه بالضرر الكبير على إسرائيل، مؤكدا أن القدس العربية يجب أن تكون عاصمة للدولة الفلسطينية.
وقال إن أحياء ومناطق مثل بيت حنينا وشعفاط والشيخ جراح وجبل المكبر والعيسوية وأبو ديس ووادي الجوز «لا بد أن تكون العاصمة الفلسطينية لكونها مدينة عربية لا أحتاج إليها ولا أريدها ولا أنتمي إليها».
وفي خصوص غور الأردن، قال أولمرت إنها كانت مهمّة جدا لإسرائيل عندما كنا نشهد في الجبهة الشرقية الجيش الأردني الذي كان جيشا قويا والجيش العراقي الموجود أبعد قليلا في المحور الشرقي والذي كان كبيرا وقويا للغاية وهو يمثّل خطرا على إسرائيل.
وتابع «لكن اليوم ليس هناك جيش في العراق، أما الأردن فقد أصبح شريكا وحليفا لإسرائيل. لذلك تغيّر مدى أهمية غور الأردن في الظروف الراهنة بشكل جذري».


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 161 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع ميديا  متابعة نشاط الموقع تقارير اعلامية   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

37 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 35

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28