] مواجهات شعبية.. والاحتلال يشن اعتقالات والمستوطنون يهاجمون القرى ويعتدون على المواطنين - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الثلاثاء 23 حزيران (يونيو) 2020

مواجهات شعبية.. والاحتلال يشن اعتقالات والمستوطنون يهاجمون القرى ويعتدون على المواطنين

الثلاثاء 23 حزيران (يونيو) 2020

غضبا في وجه الاحتلال ورفضا لقرارات الضم التي تطال مساحات واسعة من أراضي الضفة، والتي تنوي حكومة تل أبيب تطبيقها خلال الأيام القادمة، تواصلت الفعاليات الجماهيرية، واندلعت مواجهات شعبية عند أكثر من نقطة تماس في الضفة الغربية، بما ينذر بتصاعد الأحداث في قادم الأيام، وذلك بعد الإعلان عن بدء فعاليات “المقاومة الشعبية” بعد المهرجان الحاشد الذي عقدته حركة فتح، بمشاركة دبلوماسيين أجانب ومسؤولين فلسطينيين كبار في إحدى المناطق المهددة بالضم الإثنين بمنطقة الأغوار، في وقت شنت فيه قوات الاحتلال حملات اعتقال جديدة، وواصلت عمليات هدم منازل الفلسطينيين.

وتصدى سكان مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، لعملية اقتحام عسكرية إسرائيلية لـ “مقام يوسف”، بدأت في ساعة متأخرة من ليل الإثنين واستمرت حتى فجر الثلاثاء.
وقد دفعت قوات الاحتلال بقوات عسكرية كبيرة إلى المنطقة الشرقية من المدينة التي يوجد فيها المقام، وهو مكان دفن رجل دين مسلم من نابلس، وتزعم إسرائيل أنه مكان دفن نبي الله يوسف، حيث قامت تلك القوات بمحاصرة المكان، لتأمين عملية اقتحام جديدة شارك فيها نحو 2500 مستوطن للمكان، لأداء “طقوس تلمودية” ما أدى إلى اندلاع المواجهات الشعبية الحامية في تلك المنطقة.
وأطلق جنود الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب المتظاهرين، الذين رشقوا جنود الاحتلال بالحجارة، حيث أسفر الاستهداف الإسرائيلي عن إصابة مواطن بالرصاص وآخرين كثر بحالات اختناق، بالغاز ومن بينهم طفلة، كما تخلل العملية اعتداء قوات الاحتلال على اثنين من المواطنين بالضرب المبرح، ما أدى إلى إصابتهما برضوض في أنحاء متفرقة من جسدهما.
كما اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان من سكان بلدة بيتا جنوبا، خلال مرورهم على حاجز حوارة جنوب نابلس، وهم سعيد رباح دويكات، وأصيل ناصر دويكات، وأحمد ياسر دويكات، واقتادتهم من هناك إلى أحد مراكز التوقيف والتحقيق.
كذلك اعتقلت قوات الاحتلال، فجر الثلاثاء، مواطنا من بلدة كوبر شمال مدينة رام الله، وقالت مصادر محلية إن تلك القوات اقتحمت البلدة، واعتقلت المواطن مجاهد باسل البرغوثي (25 عاما) بعد مداهمة منزله، كما اعتقلت ثلاثة مواطنين من مخيم قلنديا، وهم: إسماعيل أحمد أبو لطيفة، وعبد الله محمد علقم، وأنس محمد يعقوب، والمواطن سليم الشو (60 عاما) من أريحا.
وطالت حملات الاعتقالات التي تهدف قوات الاحتلال من ورائها إلى وقف تنامي موجة الغضب الشعبي الرافضة لقرارات الضم، شابين من مدينة بيت لحم جنوب الضفة، وذكرت مصادر أمنية من المدينة أن قوات الاحتلال اعتقلت الشابين إبراهيم ماخر خميس (18 عاما)، من حي وادي شاهين، ونضال إبراهيم أبو عاهور (41 عاما)، من منطقة شارع الصف وسط بيت لحم، بعد دهم منزلي ذويهما وتفتيشهما.
كما اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على الشابين منير أمين سيوري، ومعتصم مصطفى القواسمة، أثناء تواجدهما على الطريق الالتفافي قرب مدخل مدينة الخليل الشمالي، وجرى نقلهما إلى إحدى مستشفيات المدينة، لتلقي العلاج.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال فتشت عددا من منازل المواطنين في الخليل، كما نصبت حواجزها العسكرية على مداخل الخليل الشمالية، وبلدات بني نعيم وإذنا وحلحول، وأوقفت مركبات المواطنين وفتشتها، ودققت في بطاقات راكبيها الشخصية، ما تسبب في إعاقة مرورهم.
وفي القدس المحتلة، دارت مواجهات شعبية في ساعة متأخر من ليل الإثنين واستمرت لعدة ساعات، في بلدة العيسوية التي تتعرض لهجمات احتلالية متلاحقة، حيث أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة نحو السكان ومنازلهم، ما أدى إلى وقوع العديد من الإصابات بحالات اختناق بينهم أطفال.
وحسب مصادر في البلدة فقد أصيبت الرضيعة رتيل عودة درباس وجدّيها بحالات اختناق، وأفاد شهود من البلدة بأن قوات الاحتلال اقتحمت حي عبيد في القرية، وأطلقت قنبلة غاز صوب منزل عائلة الطفلة، حيث اخترقت تلك القنبلة نافذة المنزل ووصلت إلى داخل إحدى الغرف، وقد دارت في المكان مواجهات شعبية تصدى خلالها سكان البلدة لهجوم الاحتلال.
وتلا ذلك أن شنت قوات الاحتلال، فجر الثلاثاء، حملة اعتقالات واسعة في العيسوية، طالت أكثر من 10 شبان وقاصرين، وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال اقتحمت منازل سكان البلدة، وفتشتها قبل أن تقوم باعتقال عدد من أفرادها وتنقلهم إلى مراكز التحقيق، وكانت تلك القوات اعتقلت أيضا شابا من البلدة القديمة بالقدس المحتلة، واقتادته إلى مركز شرطة القشلة.
والمعروف أن بلدة العيسوية في القدس تتعرض منذ عدة أشهر لحملة إسرائيلية احتلالية شرسة، تمثلت في فرض حصار على البلدة، وتنفيذ عمليات اقتحام وتفتيش شبه يومية، تخللها اعتقال مئات المواطنين، بينهم أطفال صغار ونساء، كما تقوم تلك القوات باستهداف المواطنين بالرصاص، وهو ما أوقع شهيدا وعشرات الجرحى.
وعصر الإثنين أعلن عن بداية الفعاليات الشعبية المناهضة لقرار الضم الذي تنوي حكومة الاحتلال تنفيذه، ويطال 30% من أراضي الضفة الغربية، خلال المهرجان الجماهيري الحاشد الذي عقد في إحدى مناطق الأغوار المهددة بالضم في محافظة أريحا، بمشاركة دولية، وحضور حشد كبير من المسؤولين الفلسطينيين.

إلى ذلك فقد قامت مجموعات من المستوطنين بتنفيذ عملية اقتحام جديدة لباحات المسجد الأقصى، بحماية مشددة من قوات الاحتلال، وتجولوا في أركان المسجد، خاصة قرب “مصلى باب الرحمة”، واستمعوا لشروحات عن “الهيكل” المزعوم، قبل الخروج من جهة “باب السلسلة”.
وفي سياق الهجمات الرامية لتفريغ مدينة القدس من سكانها، لإحلال الاستيطان، هدمت طواقم بلدية الاحتلال منزل عائلة الرجبي في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، بحجة البناء دون ترخيص، وشردت قاطنيه.
وأوضح مركز معلومات وادي حلوة في سلوان أن طواقم بلدية الاحتلال برفقة قوات كبيرة من الوحدات الخاصة والشرطة اقتحمت حي البستان في البلدة، وحاصرت منزل المواطن محمد الرجبي بالكامل، وأغلقت عدة مداخل مؤدية إليه، ثم شرعت بعملية هدم يدوية للبناء، وأوضحت عائلة الرجبي أن طواقم بلدية الاحتلال هدمت منزلها الذي يقطنه 7 أفراد معظمهم أطفال، بآليات هدم يدوية، حيث لا يوجد إمكانية لوصول آلياتها إلى موقع المنزل، حيث قامت بقص أسقف المنزل، وهي طريقة هدم جديدة.

وكانت محكمة الاحتلال أمهلت العائلة مهلة انتهت الأسبوع الماضي لتنفيذ قرار الهدم بيدها، إلا أن العائلة رفضت ذلك حتى لا يكون الهدم الذاتي سابقة تستخدم في حي البستان والمهددة منازله بالهدم، لصالح المشاريع الاستيطانية.
واقتحمت قوات الاحتلال، الثلاثاء، منطقة المسعودية التاريخية التابعة لأراضي برقة شمال نابلس، وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، إن تلك القوات قامت برفقة أفراد من ممثلي شركات إسرائيلية، بأخذ قياسات للمباني العثمانية في المنطقة.
كذلك اعتدى مستوطنون قدموا من مستوطنة “نحلئيل” على ثلاثة مواطنين من عائلة واحدة في قرية راس كركر غرب مدينة رام الله، بالضرب أثناء عملهم في أرضهم قرب القرية، ما أدى إلى إصابتهم برضوض متفاوتة، وجرى نقلهم للمستشفى، لتلقي العلاج.
جدير ذكره أيضا أن مستوطنين اعتدوا مساء الإثنين على المواطنين في قرية بيتللو شمال غرب رام الله وسط الضفة، حيث قاموا بإعطاب إطارات عدد من السيارات وخطوا “شعارات عنصرية” معادية للفلسطينيين والعرب.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 417 / 2342227

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أحداث و متابعات  متابعة نشاط الموقع الأخبار   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

39 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 39

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28