بينما يخطط نحو 200 من النواب الديمقراطيين في الكونغرس لتوجيه رسالة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يطالبونه فيها بوقف مخطط ضم اجزاء كبيرة من الضفة الغربية، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أمس الجمعة عن أن إدارة الرئيس دونالد ترامب صنفت السلطة الوطنية الفلسطينية بأنها «دولة»، وأدرجتها على قائمة الدول التي يتم فحص معايير إدارة الأموال فيها، كأي دولة في العالم.
وذكرت صحيفة «معاريف» العبرية، أن هناك حالة من القلق في أوساط المسؤولين الإسرائيليين من هذه الخطوة.
[violet]كشف جاسوس في مكتب نتنياهو… والمواجهات في الضفة تتواصل[/violet]
ووفقا للصحيفة، فإن مجرد ظهور السلطة سواء بتعريفها كدولة أو حكومة، بين الدول الأخرى على القائمة يشكل سابقة ويثير حالة قلق في إسرائيل، معتبرةً ما يجري بأنه تشديد للهجمة المناهضة لتل أبيب، عشية اقتراب موعد تنفيذ عملية الضم، التي يبدو أن الإدارة الأمريكية تتراجع عنها، حسب موقع «عرب 48».
وقالت الصحيفة إنه يتم تحديث هذه القائمة ونشرها في الولايات المتحدة كل عام وفقا لطلب الكونغرس. ويشمل تصنيف الشفافية في إدارة الشؤون المالية لـ 141 دولة في العالم تتلقى مساعدات من الولايات المتحدة.
ويتزامن ذلك مع تزايد اللغة المعارضة للضم في أوروبا، حيث جدد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل في خطاب ألقاه أمام البرلمان الأوروبي، التحذير من أي خطوة أحادية الجانب لضم أراضٍ فلسطينية محتلة.
وأكد على أن ذلك سيكون انتهاكا خطيرا للقانون الدولين وستكون له آثار كبيرة على العلاقات بين الاتحاد وإسرائيل.
كما ان مجلس النواب في الكونغرس الامريكي ذا الأغلبية الديمقراطية يخطط للتعبير عن رفضه للضم.
ويعتزم 200 نائب عن الحزب الديمقراطي التوقيع على رسالة لنتنياهو، ووزيري الأمن والخارجيّة، بيني غانتس وغابي أشكنازي من حزب «أزرق أبيض» يؤكدون فيها رفضهم لمخطط الضمّ.
وسبق أن حذّر أعضاء ديمقراطيّون بارزون في مجلس الشيوخ الأمريكي نتنياهو وغانتس في الشهر الماضي من أن «ضما واسعا أحاديّ الجانب للمستوطنات في الضفة الغربية سيضرّ بالعلاقات الأمريكية الإسرائيلية بشكل كبير».
ورد ذلك في رسالة أرسلها الأعضاء إلى غانتس ونتنياهو، وقّع عليها 18 سيناتورًا، بينهم المرشحان الرئاسيّان السّابقان، بيرني ساندرز وإليزابيث وورن، وبادر إليها السيناتور تيم كاين، الذي كان مرشّح هيلاري كلينتون لمنصب نائب الرئيس في انتخابات عام 2016.
ووسط كل ذلك كشف النقاب عن اكتشاف جاسوس كان يعمل في مكتب نتنياهو.
ونشرت صحيفة «هآرتس» العبرية أمس الجمعة، معلومات سرية حول وجود جاسوس أمني خطير في مكتب رئيس الوزراء، وكان من المقربين إليه ومطلعا على أخطر الأسرار العسكرية في الدولة العبرية.
وكتب الصحافي الإسرائيلي في «هآرتس» حاييم ليفنسون في تغريدة له عبر تويتر، تحت بند «سمح بنشر قضية أمنية خطيرة»، أنّ نتنياهو يضع جاسوسا في مكتبه يدعى يوحانان لوكر، كان سيتم اختياره لمنصب أمني كبير.
وأشار إلى أنّ لوكر «اختاره نتنياهو شخصيا لهذا المنصب الحساس، ورشحه لقيادة القوات الجوية، وتم تعيينه لدراسة ميزانية الجيش الإسرائيلي».
وعلى الصعيد الميداني شهدت المواجهات عند نقاط التماس من شمال الضفة وحتى جنوبها مرورا بالقدس، تصاعدا. ووقع العديد من الإصابات بالرصاص الحي والمطاطي. وشهد المسجد الأقصى عودة كبيرة إلى صلاة «الفجر العظيم» لمواجهة اي محاولات من المستوطنين لاقتحامه تحت جنح الظلام.
وفي شمال قطاع غزة نظمت حركة حماس مسيرة مثلت انطلاق نشاطاتها لمواجهة الضم.
