] ترامب يهدد باجتياح سياتل وجونسون يعتبر أن «متطرفين» خطفوا المظاهرات المناهضة للعنصرية - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
السبت 13 حزيران (يونيو) 2020

ترامب يهدد باجتياح سياتل وجونسون يعتبر أن «متطرفين» خطفوا المظاهرات المناهضة للعنصرية

السبت 13 حزيران (يونيو) 2020

هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الجمعة «بإنهاء الاستحواذ على سياتل الآن»، في تصعيد لخلاف مع السلطات المحلية بشأن منطقة خالية من الشرطة يسيطر عليها محتجون في المدينة.

وقال ترامب على تويتر إن «الإرهابيين يحرقون وينهبون مدننا، ويعتقدون أن ذلك مجرد شيء رائع، وحتى الموت. يجب إنهاء هذا الاستحواذ على سياتل الآن». ويأتي ذلك بعد يوم من تهديد الرئيس باتخاذ إجراء اتحادي إذا لم يقم عمدة سياتل وحاكم ولاية واشنطن «باسترداد مدينتكم الآن».

ورد حاكم ولاية واشنطن جاي إنسلي بأنه يتعين على ترامب البقاء بعيداً عن أمور الولاية الواقعة في شمال غربى البلاد. وقالت عمدة سياتل جيني دوركان إن أي اجتياح للمدينة سيكون غير دستوري وغير قانوني.

وتنتشر في سياتل، مثل غيرها من المدن الأمريكية، احتجاجات ضد وحشية الشرطة والعنصرية، منذ وفاة جورج فلويد الأمريكي من أصل أفريقي على أيدي الشرطة في ولاية مينيسوتا قبل أسبوعين.
وبعد أيام من الاشتباكات مع السلطات، أقام متظاهرون «منطقة حكم ذاتي» في المدينة، عندما قامت الشرطة بإخلاء إحدى المناطق من المتظاهرين في وقت سابق من هذا الأسبوع.
كما دافع ترامب، مساء الخميس، عن قوات حفظ الأمن، متجنباً من جديد الحديث عن الجدل حول العنصرية وأعمال العنف التي ترتكبها الشرطة.
ومنذ بداية التظاهرات، يشيد ترامب «بالقانون والنظام» لكنه يتحفظ جدا على استياء وغضب ملايين الأمريكيين بعد موت جورج فلويد اختناقاً تحت ركبة شرطي أبيض.
وخلال زيارة إلى دالاس تحدث ترامب بدون أن يدخل في التفاصيل، عن مرسوم يجري إعداده «لتشجيع» رجال الشرطة على العمل بأكبر قدر من المهنية، مؤكداً ضرورة امتلاك شرطة «أقوى».
وقال: «هناك دائما نماذج سيئة في كل مكان وأستطيع أن أقول لكم هؤلاء ليسوا كثراً في الشرطة»، مردداً عبارته المثيرة للجدل عن ضرورة «السيطرة على الشوارع». وقال «نسيطر على الشوارع برأفة». وتابع: «يجب أن نعمل معا لمكافحة التعصب والأحكام المسبقة في كل مكان، لكننا لن نحقق تقدماً ولن نشفي جروحنا بوصف ملايين الأمريكيين بشكل اعتباطي بالعنصريين والمتعصبين».
وكان ترامب الذي تشير استطلاعات الرأي إلى تراجع نسبة المؤيدين له، قد أعلن الأربعاء عن سلسلة تجمعات مقبلة في إطار حملته الانتخابية في أوكلاهوما وفلوريدا وأريزونا وكارولاينا الشمالية.
وأثار اختيار مدينة تولسا في ولاية أوكلاهوما لأولى هذه التجمعات في 19 حزيران/يونيو، في الأوضاع الحالية استياء، فهذه المدينة شهدت في 1921 اضطرابات عرقية عنيفة قتل خلالها عدد يصل إلى 300 من الأمريكيين السود، حسب المؤرخين.
أما في بريطانيا، فحذّر رئيس الوزراء بوريس جونسون الجمعة من أن التظاهرات المنددة بالعنصرية في المملكة المتحدة «خطفها متطرفون» كانوا يهاجمون الصروح الوطنية سعيا «لفرض رقابة على ماضينا».
وقال جونسون في تصريحات على تويتر: «من الواضح أن الاحتجاجات خُطفت للأسف من متطرفين عازمين على العنف».
وعززت الشرطة تدابير الحماية في محيط تماثيل لشخصيات معروفة في أنحاء لندن قبيل موجة جديدة من التظاهرات والمسيرات في عطلة الأسبوع.
وكان تمثال شهير لونستون تشرشل أمام البرلمان تعرض للتخريب في نهاية الأسبوع الماضي خلال التظاهرات التي رفعت شعار «حياة السود مهمة»، في أعقاب وفاة جورج فلويد الأمريكي من أصول أفريقية خلال توقيف الشرطة له في مينيسوتا في 25 أيار/مايو.
ووصف جونسون تخريب التمثال بـ«السخيف والمعيب». وقال إن «تمثال ونستون تشرشل في ساحة البرلمان تذكير دائم بإنجازاته في إنقاذ هذا البلد، وكل أوروبا، من طغيان فاشي وعنصري».
ويعتبر جونسون هذا الزعيم الذي ألف كتاباً عنه من أبطاله. وكتب جونسون: «نعم كان يعبر أحيانا عن آراء كانت ولا تزال غير مقبولة بالنسبة لنا اليوم، لكنه كان بطلا ويستحق نصبه التذكاري».
ويلقي المتظاهرون على تشرشل باللوم في سياسات أدت إلى وفاة ملايين الأشخاص خلال المجاعة في ولاية البنغال الهندية عام 1943.
وقال جونسون: «لا يمكننا الآن تعديل ماضينا أو فرض رقابة عليه. لا يمكننا أن نتظاهر بأن لدينا تاريخا مختلفا». وأضاف: «التماثيل في مدننا وبلداتنا وضعتها أجيال سابقة».
وفي بلجيكا، قام المحتجون بإلحاق الأضرار بتماثيل للملك البلجيكي الأسبق ليوبولد الثاني احتجاجا على فترة حكمه الفظيعة، خاصة في منطقة الكونغو. وذكرت قناة آر تي بي أف البلجيكية أمس الجمعة أن لافتات شوارع تحمل اسم الملك تعرضت أيضا للتلطيخ بالألوان خلال الليلة الماضية.
وأضافت القناة أن مثل هذه الأحداث تتكرر منذ أيام عدة، كما ان هناك التماسات نشرت على شبكة الإنترنت وقع عليها عشرات الآلاف تطالب بإزالة التماثيل الخاصة بالملك المستبد.
وقالت إيستر كوابلان من اتحاد مناهضة العنصرية «ماركس»: «بالنسبة لمجتمع البلجيك من أصل أفريقي يعتبر وضع التماثيل أمام الرأي العام نوعا من العنف النفسي، لأنها تقليل من شأن جرائمه السابقة».
وانتقدت كوابلان افتقاد المعالجة المنصفة للعهد الاستعماري في بلجيكا، قائلة: «هذا الأمر لا أهمية له في الكتب المدرسية على سبيل المثال».
واقترحت أن تزال تماثيل الملك من المتاحف البلجيكية.
وتعرضت الكونغو تحت حكم الملك ليوبولد الثاني للنهب، كما تعرض الملايين للقتل الممنهج.
أما في فرنسا فقد نظمت الشرطة الفرنسية احتجاجات في عدة مدن في أنحاء البلاد للاعتراض على حظر استخدام تقييد الرقبة كأسلوب لاحتجاز المشتبه بهم، الذي فرضته الحكومة استجابة للغضب الشعبي بعد وفاة الأمريكي جورج فلويد، وكذلك ما تردد بشأن زيادة حالات عنف الشرطة في البلاد.
وفي باريس أوقفت نقابات العاملين بالشرطة عشرات من سياراتها أمام قوس النصر قبل التحرك في مسيرة عبر طريق الشانزليزيه. ورفعت إحدى السيارات لافتة كُتب عليها «لا شرطة، لا سلام»، وحملت أخرى رسوما توضيحية لإصابات أفراد من الشرطة هوجموا أثناء أداء مهامهم مصحوبة بعبارة «من يقتل من؟».
وجاءت الاحتجاجات بعد اجتماع بين نقابات العاملين في الشرطة ووزير الداخلية كريستوف كاستانير بهدف تهدئة الغضب المتصاعد في الشرطة.
وقال فابيان فانملريتش من الاتحاد الوطني للشرطة بعد الاجتماع، إن النقابات أبلغت الوزير أن أسلوب الاحتجاز بتقييد الرقبة أنقذ أرواحاً وهو أسلوب يحتاجه ضباط الشرطة لحين العثور على بديل ملائم
. وقال للصحافيين: «الأمر الثاني الذي أبلغناه به هو الكف عن شراء السلم الاجتماعي، حيث نتملق شريحة معينة من السكان على حساب الشرطة، الشرطة ليست مسؤولة عن كافة شرور المجتمع».
ودعا مجددا وزير الصحة الألماني ينس شبان، المشاركين في المظاهرات التي ستقام في بعض المدن – وفق ما أعلن في نهاية هذا الأسبوع – إلى التزام قواعد السلامة الصحية التي فرضت على خلفية تفشي عدوى فيروس كورونا المستجد. وقال في تصريحات أدلى بها أمس الجمعة في برلين إن من حق الجميع أن يتظاهر وأن يعلن رأيه وأن يحتشد فهذه حقوق أساسية، إلا أنه في الوقت ذاته لا بد من النجاح في حفظ المسافات بين المتظاهرين وتقليل مخاطر العدوى. وأضاف: «هكذا يمكن للأمر أن يتم بصورة صحيحة إلى درجة ما». وأكد شبان على قلقه من المخالفات، في إشارة إلى مسيرات نظمت الأسبوع الماضي أظهرت صورها تكتلات بشرية مزدحمة. وأعلنت عدة اتحادات عن تنظيم مظاهرات خلال نهاية الأسبوع الجاري في عدد من المدن الألمانية للتنديد بالعنصرية والاحتجاج على إجراءات مواجهة أزمة كورونا.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 665 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أحداث و متابعات  متابعة نشاط الموقع الأخبار   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

42 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 42

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28