] فلسطين.. الاحتلال يبعد أحد حراس الأقصى ويعتقل آخر ويصادر أموالا من أحد المنازل ببيت لحم - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
السبت 13 حزيران (يونيو) 2020

فلسطين.. الاحتلال يبعد أحد حراس الأقصى ويعتقل آخر ويصادر أموالا من أحد المنازل ببيت لحم

السبت 13 حزيران (يونيو) 2020

على وقع تنامي حالة الغضب الشعبي، وتوسع المواجهات الشعبية، والفعاليات الرافضة لمخطط دولة الاحتلال القاضي بضم مساحات واسعة من الضفة الغربية، مطلع الشهر القادم، انطلقت العديد من الفعاليات الجماهيرية، وتصدى المواطنون الذين يقطنون في مناطق التماس لقوات الاحتلال، ما أدى إلى وقوع العديد من الإصابات.
وشهدت بلدة كفر قدوم التابعة لمدينة قلقيلية شمال الضفة، مواجهات شعبية، بعدما خرج حشد كبير من المواطنين في المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان والتي نظمت هذا الأسبوع، رفضا لخطط الضم التي يقترب تنفيذها.
وتخللت الفعالية اقتحام جنود الاحتلال بأعداد كبيرة البلدة من عدة جهات، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الأهالي، الذين رشقوا جنود الاحتلال بالحجارة، وأشعلوا النيران في إطارات السيارات لمنع تقدم آليات الاحتلال، فيما قام الجنود بإطلاق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع، وهو ما أوقع العديد من الإصابات في صفوف المشاركين.
وقالت نقابة الصحافيين إن استهداف قوات الاحتلال أسفر أيضا عن إصابة ثلاثة صحافيين هم أيمن نوباني مصور وكالة “وفا” وجعفر اشتيه مصور وكالة الصحافة الفرنسية، وفادي الجيوسي مصور تلفزيون فلسطين بالرصاص المطاطي، كما قامت باستهداف سيارة الإسعاف أثناء قيامها بإسعاف الصحافيين.
وقالت مصادر محلية من البلدة إن جنود الاحتلال حاولوا خلال الاقتحام تنفيذ كمائن للشبان المشاركين، بهدف اعتقالهم، غير أن ذلك الأمر فشل بعد كشف أماكن اختبائهم.
كذلك أقيمت فعالية شعبية في بلدة بيتا التابعة لمدينة نابلس شمال الضفة، والمهددة أراضيها بالمصادرة لصالح مشاريع استيطانية، حيث نظمت هناك فعالية مركزية، رفضا لقرارات الضم وتنديدا بانتهاكات الاحتلال والمستوطنين.
وأصيب عشرات المواطنين بالاختناق، نتيجة قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي مسيرة نعلين الأسبوعية السلمية غرب مدينة رام الله، وذلك بعد أن انطلق المشاركون في المسيرة، عقب صلاة ظهر الجمعة، من وسط القرية، باتجاه الجدار الفاصل، وهناك قام جيش الاحتلال بإطلاق الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع بكثافة.
إلى ذلك شهدت مدينة القدس المحتلة مشاركة واسعة في أداء صلاتي الفجر والجمعة، وهما صلوات سمح بأدائهم بشكل جماعي داخل المسجد كباقي الصلوات، قبل أسبوع تقريبا، بعد حظر دام لأكثر من شهرين، عملا بإجراءات الوقاية من فيروس “كورونا”.
ونظمت صلاة الفجر من جديد ضمن حملة “الفجر العظيم” التي يؤكد فيها المصلون الذي يدخلون المسجد مرددين التكبيرات والهتافات المناهضة للاحتلال، رفض كل خطط تهويد المدينة وتقسيم المسجد الأقصى مكانيا وزمانيا، حسب مخططات الاحتلال.
وقد أطلق نشطاء مقدسيون دعوات للمشاركة الفاعلة في صلاتي الفجر والجمعة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما دعت قامت دينية المواطنين للمشاركة بأعداد كبيرة في الصلوات، وشد الرحال من أجل حماية المسجد الأقصى من مخططات الاحتلال.
واعتقلت قوات الاحتلال صباح الجمعة حارس المسجد الأقصى محمد سنجلاوي، حيث جرى اقتياده إلى مركز تحقيق “القشلة”، وقد نشط سنجلاوي إلى جانب عمله في حراسة الأقصى في تصوير زوايا المسجد المبارك ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة خلال فترة إغلاقه بسبب جائحة “كورونا”.
وكانت قوات الاحتلال أبعدت يوم أمس حارس الأقصى عصام نجيب عن المسجد خمسة أشهر، وسبق أن تعرض نجيب في مارس من العام الماضي للاعتقال والضرب عقب فتحه لمصلى باب الرحمة.
جدير ذكره أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت، ليل الخميس، بلدة كفل حارس شمال سلفيت لتأمين اقتحامات آلاف المستوطنين للمقامات الإسلامية هناك، حيث وضعت حواجز متنقلة ومنعت تحرك المواطنين وتجولهم قرب المقامات، كما قامت بتفتيش المركبات داخل البلدة، فيما قام المستوطنون بأداء “طقوس تلمودية” في المكان.
وضمن الاعتداءات اليومية، أتلفت قوات الاحتلال خطوط المياه الناقلة إلى سهل قاعون في الأغوار الشمالية، بسبب التدريبات العسكرية في الأراضي الزراعية بتلك المنطقة، وقال عضو مجلس قروي البلدة ضرار صوافطة، بأن الاحتلال دمر خط مياه حديديا، بطول 200 متر، عقب مرور الدبابات الإسرائيلية من فوقه، خلال مشاركتها في تدريبات عسكرية.
كما قام مستوطنون بمهاجمة منازل فلسطينية في إحدى البلدات التابعة لمدينة الخليل جنوب الضفة، وقال منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان راتب الجبور، إن المستوطنين بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، اقتحموا القرية، وتجولوا فيها، وهاجموا عددا من منازل المواطنين، حيث تصدى لهم الأهالي.
وفي السياق، تعرضت محاصيل زراعية تعود ملكيتها للمواطن جبرين أبو عرام إلى عملية تخريب واسعة، بعد أن قام أحد المستوطنين بإطلاق ماشيته باتجاه أراضي المواطنين هناك.
كما أقدم مستوطنون متطرفون، مساء الخميس، على إشعال النار في أراضي المواطنين بقريتي الساوية ويتما جنوب مدينة نابلس شمال الضفة، ما أدى إلى احتراق العديد من أشجار الزيتون ومحاصيل زراعية كالقمح، في خطوة متعمدة بهدف تكبيد المزارعين خسائر كبيرة، لدفعهم إلى ترك أراضيهم قسرا.
وتأتي هذه الفعاليات الشعبية في ظل تنامي حالة الغضب الشعبي، التي تشهدها كافة المناطق الفلسطينية، رفضا لمخططات الاحتلال، الرامية للسيطرة على مساحة 30% من أراضي الضفة الغربية وفقا لمخططات الضم، حيث يهدف الفلسطينيون من وراء هذه المشاركات في الفعاليات الشعبية إلى التصدي لخطط هدم المنازل وتشريد الأسر، ومصادرة الأراضي لصالح التوسع الاستيطاني.
وقد شهدت أيام الأسبوع الماضي اندلاع العديد من المواجهات الشعبية التي تصدى خلالها المواطنون لهجمات جنود الاحتلال والمستوطنين، وباستمرار تدعو قيادة الفصائل الفلسطينية إلى ضرورة تواصل الفعاليات الشعبية المنددة بالاستيطان، لمنع تنفيذ الخطط الاستيطانية التوسعية.
جدير ذكره أن قوات الاحتلال صعدت خلال الأيام الماضية، من هجماتها الاستيطانية ضد مناطق الضفة الغربية، حيث أصدرت العديد من قرارات الهدم لمنازل في عدة مناطق بالضفة، كما قامت بتنفيذ العديد من عمليات الهدم التي شردت عشرات الأسر، ومن ضمن أفرادها أطفال صغار ورجال وسيدات طاعنون في السن، كما طالت هجمات الاحتلال منشآت زراعية، حيث تعمدت قوات الاحتلال خلال مصادرة العديد من الأراضي وتدمير الحقول الزراعية، كما قامت بمصادرة ورشة خراطة.
ولم تكتف قوات الاحتلال بهذه الأعمال، بل قامت بتأمين هجمات عدة نفذها المستوطنون ضد مناطق الضفة، شملت اقتلاع أشجار وتخريب ممتلكات وخط شعارات عنصرية، كما منع مستوطنون بحماية الجيش العديد من المواطنين من الوصول إلى حقولهم الزراعية.
جدير ذكره أن قوات الاحتلال استبقت الفعاليات الشعبية المناهضة للاستيطان، ونفذت حملة اعتقالات جديدة، طالت أسيرين محررين من بلدة برقة التابعة لمدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة بعد أن نصبت حاجزًا عند مدخلها، وداهمت عددا من المنازل، واعتقلت الأسيرين المحررين عمار راغب محمد صلاح (24 عامًا) وعبد القادر سعيد صلاح (24 عامًا).
كما اعتقلت قوات الاحتلال، فجر الجمعة، مواطنا من قرية عزبة شوفة جنوب شرق طولكرم، وذكرت مصادر محلية أن تلك القوات اعتقلت أحمد زهير سفاريني (33 عاما)، بعد مداهمة منزله في القرية.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، شابا من بلدة نحالين غرب بيت لحم، كما داهمت عمارة سكنية في حارة النفق بمدينة بيت جالا غرب بيت لحم، واستولت على مبلغ من المال، حيث تعود البناية للأخوين ماهر ووليد زرينة.
وقال السكان إن جنود الاحتلال صوروا غرف الشقة وأخذوا قياساتها، كما فتشوا الطابقين الثاني والثالث بعد خلع الأبواب وصوروا الغرف وأخذوا قياساتها أيضا، علما أن الطابقين غير مأهولين. وسبق أن قامت قوات الاحتلال بهدم منازل لهذه الأسرة في منطقة بير عونة، وبركسات لتربية المواشي.
ولا تنقطع عمليات المداهمة والاعتقال التي تشنها قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين، والأسبوع الماضي، نفذت قوات الاحتلال عمليات اعتقال طالت أطفالا وأسرى محررين ونساء وعشرات المواطنين، كما تعمدت استهداف المواطنين في عدة مناطق، ما أدى إلى إيقاع الإصابات في صفوفهم.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 1 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أحداث و متابعات  متابعة نشاط الموقع الأخبار   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

8 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 4

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28