] منظمة عباس تدعو للاستعداد لـ”المرحلة الصعبة” وتشكيك إسرائيلي من تنفيذ “الضم” خشية من الانفجار - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الأربعاء 27 أيار (مايو) 2020

منظمة عباس تدعو للاستعداد لـ”المرحلة الصعبة” وتشكيك إسرائيلي من تنفيذ “الضم” خشية من الانفجار

الأربعاء 27 أيار (مايو) 2020

أعلنت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس أن المرحلة القادمة ستكون “صعبة” وبحاجة لتكاتف جماهيري، لمواجهة سياسات الاحتلال، في وقت رجحت مصادر أمنية في إسرائيل عدم امكانية تنفيذ مخطط ضم المستوطنات في الضفة الغربية، في الموعد المحدد، مطلع شهر يوليو القادم، بسبب عدم وجود استعدادات للتطورات الميدانية المحتملة، فيما كشف النقاب أيضا عن رفض تركيا طلبا إسرائيليا بإعادة تحسين العلاقات، على خلفية قرارات الضم.

وقال المتحدث باسم حركة فتح حسين حمايل: “إن المرحلة القادمة صعبة وبحاجة تكاتف جماهيري ويجب ان يتحمل الجميع مسؤولياته الوطنية في ظل الممارسات التي تقوم بها قوات الاحتلال الاسرائيلي ضد المؤسسات المدنية والامنية للشعب الفلسطيني”.

وأشار حمايل إلى قيام سلطات الاحتلال بمنع قوات الأمن الفلسطيني من الدخول الى إحدى بلدات مدينة نابلس شمال الضفة، لفض شجار عائلي، تسبب في مقتل أحد المواطنين، إضافة الى اعتراض السيارات الحكومية أثناء تنقلها بين المحافظات.

وقال: “هذا الأمر يجعل من المهم جدا على أبناء شعبنا عامة وابناء حركة فتح خاصة التكاتف والعمل يدا بيد لمساعدة الناس في قضاياهم المختلفة اجتماعيا واقتصاديا، والتصدي ايضا لهجمات المستوطنين التي تتزايد بدعم قوات الاحتلال”.

وأكد المتحدث باسم حركة فتح وجود مخطط في هذا الوقت من الاحتلال وأعوانه للضغط على الفلسطينيين بهدف “اثارة الفتن والنعرات”، مطالبا بتفعيل لجان الحراسة الليلية وضرورة التصدي لهجمات المستوطنين المدعومة من جيش الاحتلال، كما شدد على ضرورة عدم التعامل مع الاشاعات ومروجيها عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي قال إنها “تصب في خدمة الاحتلال من خلال مرتزقته”.

وقد سبق وأن لوحت حركة فتح بتصعيد المقاومة الشعبية، ضد الاحتلال عند كل نقاط التماس والاستيطان، للتصدي لمخطط الضم، الذي من شأنه أن يلتهم 30% من مساحة الضفة الغربية.

وكان الرئيس محمود عباس قرر، الأسبوع الماضي، التحلل من الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل، بما فيها الأمنية والسياسية والاقتصادية، حيث أعلن عن وقف عمليات “التنسيق الأمني” مع إسرائيل.

ودفع ذلك بالمسؤولين عن القطاعات الأمنية والعسكرية في إسرائيل، إلى الطلب من الحكومة والمستوى السياسي، عدم الإقدام على تنفيذ مخطط الضم قريبا، خشية من تدهور الأمور الميدانية بشكل خطير.

وفي هذا السياق، نقلت هيئة البث الإسرائيلية، عن تلك المصادر الأمنية في إسرائيل، قولها إن هناك خشية من تدهور الوضع الأمني في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وتشير المصادر إلى أن هناك احتمالية بأن يكتفي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الموعد المذكور بإعلان الضم، مع تأجيل تطبيقه لعدة أشهر، رغم إعلانه ومسؤولين آخرين في الحكومة أن خطة الضم سيبدأ تنفيذها مطلع يوليو القادم.

وقد كشف النقاب في إسرائيل أن منسق أعمال حكومة الاحتلال في المناطق الفلسطينية، الجنرال كميل أبو ركن، حذر من اندلاع “موجة عنف وعمليات مسلحة” في المناطق الفلسطينية، بسبب سلسلة قرارات الضم.

وجاء ذلك في بلاغ قدمه أبو ركن لوزير الجيش بيني غانتس ورئيس الأركان الجنرال افيف كوخافي، خلال مباحثات مغلقة.

وقد أعرب عن خشيته من الغاء التعاون الأمني بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، بالإضافة الى “أعمال عنف” يقوم بها أفراد شرطة فلسطينيون ضد أهداف إسرائيلية.

وفي السياق كشف أيضا مصدر مطلع، في إسرائيل، أن حكومة بلاده نقلت رسالة الى انقرة مفادها استغلال تشكيل الحكومة الجديدة في تل أبيب، من أجل تحسين العلاقات المتوترة بين الجانبين.

وقال المصدر لهيئة البث إن تركيا رفضت الاقتراح الاسرائيلي، ورجحت أن يكون الرفض خشية من خطة إسرائيل لضم الضفة الغربية.

وذكر المصدر أن تركيا تستخدم عبارات شديدة اللهجة وترى بأن مدينة القدس تعتبر “خطا أحمر” يجب على إسرائيل عدم تجاوزه.

وفي سياق متصل، رحب المصدر الاسرائيلي بتجديد تسيير طائرات الشحن بين الجانبين الإسرائيلي والتركي لمواجهة جائحة كورونا بعد انقطاع استمر عشرة أعوام، لكنه قال إن الحكومة التركية “لا تولي هذا الموضوع أهمية سياسية كبرى”.

جدير ذكره أن العلاقات التركية الإسرائيلية توترت إلى حد كبير، وقامت أنقرة بخفض التمثيل الدبلوماسي، كما أوقفت العمل بالعديد من الاتفاقيات الثنائية، وذلك على أثر الهجوم الإسرائيلي على سفن “أسطول الحرية” المتجه لمساعدة سكان غزة المحاصرين عام 2010، ما أدى إلى مقتل 10 متضامنين أتراك بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي في عرض البحر.

وكثيرا ما قام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمهاجمة إسرائيل وقراراتها الاحتلالية ضد الفلسطينيين، وقبل أيام قال أردوغان إن بلاده “لن تقبل بمنح الأراضي الفلسطينية لأحد”.

وقال في رسالة مرئية بعث بها إلى مسلمي الولايات المتحدة بمناسبة عيد الفطر: “خلال الأسبوع الماضي فقط، شهدنا قيام إسرائيل بتفعيل خطة احتلال وضم جديدة تتجاهل السيادة الفلسطينية والقانون الدولي”.

وأضاف: “لن نغض الطرف إزاء منح الأراضي الفلسطينية لأحد، وأود التأكيد مرة أخرى أن القدس خط أحمر بالنسبة لمسلمي العالم”.

وجاء ذلك ردا على تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بتنفيذ مخطط ضم المستوطنات مطلع شهر يوليو القادم.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 449 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أحداث و متابعات  متابعة نشاط الموقع الأخبار   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

6 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 6

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28