شنت قوات الاحتلال والمستوطنون العديد من الهجمات ضد مناطق متفرقة في الضفة الغربية، شملت تنفيذ حملات اعتقال وهدم منازل ومنشآت زراعية، والاستيلاء على أراض للمواطنين.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، ثلاثة شبان من محافظة طولكرم شمال الضفة، وقال مكتب نادي الأسير هناك إن قوات الاحتلال اعتقلت عبد الرحيم وليد محمد صباح (28 عاما)، وكرم رائد محمد عمار (20 عاما) بعد أن داهمت منزليهما في بلدة قفين شمال طولكرم، فيما اعتقلت محمود نبيل حسن عدوان (18 عاما) من منزله في بلدة فرعون جنوب المحافظة.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة كفل حارس التابعة لمدينة سلفيت، شمال الضفة الغربية، حيث دارت هناك مواجهات شعبية، أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الغاز على المواطنين.
كما طالت الاعتقالات ثلاثة شبان، خلال اقتحام قوات الاحتلال لمناطق متفرقة من محافظة رام الله وسط الضفة الغربية، وذكرت مصادر محلية أن تلك القوات اقتحمت بلدة نعلين غربا، واعتقلت الشاب الجريح محمود بدر الخواجا، عقب مداهمة منزل أسرته.
وكان هذا الشاب أصيب بالرصاص الحي قبل نحو شهرين، بعد أن أطلق الاحتلال النار عليه وعلى ابن عمه الشهيد سفيان الخواجا على مدخل البلدة، ولا تزال قوات الاحتلال تحتجز جثمان الشهيد.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمود عماد أبو سليم خلال اقتحام منزل عائلته الواقع في بلدة أبو شخيدم شمال رام الله، بعد أن فتشته وعاثت فيه خرابا، كذلك اختطفت عناصر من “وحدة المستعربين” بقوات الاحتلال الإسرائيلي شابا من بلدة بيت ريما شمال غرب مدينة رام الله، وذكرت مصادر محلية أن تلك الوحدة اقتحمت البلدة بسيارة مدنية، وداهمت منزل الشاب نور الدين البرغوثي (26 عاما)، واقتادوه سيرا على الأقدام باتجاه الجبال والأودية غرب بيت ريما.
وأشارت إلى أن الاحتلال كان قد اعتقل قبل عدة أيام ابن عمه باسل البرغوثي، كذلك والده عادل البرغوثي الذي أفرج عنه بعد ساعات على اعتقاله، كما أن شقيقه مصطفى معتقل منذ 8 أعوام، ومحكوم بالسجن لمدة 14 عاما.
كذلك استدعت مخابرات الاحتلال ياسر درويش مسؤول حركة فتح في بلدة العيسوية في القدس المحتلة للتحقيق، حيث سلمته عقب الإفراج عنه قرارا يقيد حركته ويمنعه من الانخراط أو عقد أي اجتماعات تتظيمية، أو نشاط يدعم أسر الشهداء والأسرى، كما منعته بموجب الإخطار المسلم له من عمل أي مخيم صيفي، أو من تقديم مساعدة للمحتاجين، كما شمل القرار منعه من أي عمل أو نشاط ثقافي تعليمي صحي في بلدته العيسوية، كما منعته من أن يكون عضوا في لجنة أولياء أمور الطلبة في المدارس.
كذلك قامت شرطة الاحتلال الإسرائيلي بنصب حاجز على مفرق الجسر في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى، وشرعت بتحرير مخالفات لمركبات المقدسيين المارة من المكان.
كما أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي عائلة صيام في حي وادي حلوة ببلدة سلوان في مدينة القدس المحتلة، على هدم أجزاء من منزلها ذاتيا؛ بحجة عدم الترخيص، وأكدت العائلة أن بلدية الاحتلال قد أخطرتها ثلاث مرات بهدم منزلها، الذي تعود ملكيته للمواطن ناصر صيام في حي وادي حلوة، ما أجبرها على هدمه ذاتيا، تجنبا لدفع غرامات مالية.
وفي السياق استدعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، مواطنين، من مدينة بيت لحم، وقال مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في المدينة حسن بريجية إن تلك القوات سلمت مواطنين في منطقة عين جويزة بلاغات للتحقيق معهم، بشأن منازلهم المسكونة، وهم: أحمد إبراهيم القنطار، ورائد نصر أبو التين، وأحمد جوابرة، وكذلك لغرفة خاصة بالخيل للمواطن خالد جبريل، ومخزن لمحمد عبد الله رباح.
وأشار إلى أن تلك القوات سلّمت إخطارات بوقف البناء في جدران استنادية، وأرضيات منازل لعدد من المواطنين، كما شملت إخطارات وقف البناء بئر مياه يعود لأحد المواطنين.
وتشهد هذه المنطقة هجمة استيطانية، تخللها هدم عدد من المنازل والجدران الاستنادية، ووقف البناء في عدد آخر من المنازل، بحجة أنها تابعة لسلطة بلدية القدس المحتلة.
وأخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، بهدم ثلاث خيم سكنية، في عدة مناطق بمسافر يطا جنوب الخليل.
كذلك هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي منتجعا في بلدة زواتا غرب نابلس، ومنشأة، وقال رئيس مجلس قروي زواتا حافظ عليوي لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” إن قوات الاحتلال اقتحمت منطق العين في البلدة، وشرعت بهدم منتجع سياحي تعود ملكيته للمواطن وضاح عبد الحق.
من جانبه، قال رئيس بلدية سبسطية محمد عازم إن قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية اقتحمت البلدة، وهدمت آلياتها منشأة سياحية قيد الإنشاء تعود للمواطنة لينا الأغبر، بالقرب من المدرج الروماني في الموقع الأثري، وأضاف أن قوات الاحتلال اعتدت عليه بالضرب، عقب احتجازه لفترة، كما أنها استولت على حجارة أثرية من الموقع، بعد إغلاقه وإعلانه منطقة عسكرية مغلقة.
وتتعرض بلدة سبسطية لانتهاكات وهجمات متواصلة تشنها قوات الاحتلال، التي تهدد بإزالة مشروع البيدر السياحي فيها.
كما هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، منزلا قيد الإنشاء في قرية فروش بيت دجن، شرق نابلس، وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس إن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وهدمت منزلا قيد الإنشاء مكونا من ثلاث غرف، يعود للمواطن إبراهيم ابنيات، بحجة عدم الترخيص.
وطال الهدم ثلاث غرف زراعية، وجرفت أراضي غرب الخليل، حيث قامت تلك القوات باقتحام منطقة فرش الهوى غرب المدينة، وهدمت الغرف الثلاث التي تعود لأشقاء، بحجة البناء دون ترخيص، كما قامت بتجريف أراض مزروعة بالمحاصيل الصيفية وتبلغ مساحتها دونمين، في المنطقة ذاتها.
وهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، عددا من بسطات الخضروات في الأغوار الشمالية، كانت مقامة بجانب الطريق السريع، قرب قريتي عين البيضاء وبردلة بالأغوار الشمالية، دون إخطار مسبق، كما شملت العملية استيلاء الاحتلال على الخضراوات التي كانت معروضة فيها.
وكان مستوطنون استولوا بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي على أراض تقع بين بلدة دير دبوان وقرية رمون شرق رام الله، وقال شهود من المنطقة إن عشرات المستوطنين اقتحموا منطقة المزيرعة وهي أراض شاسعة تقع بين البلدة ورمون، واستولوا على نحو 47 دونما منها، وبدأوا بتجريف الأراضي بالجرافات، بحماية من جيش الاحتلال الذي يتواجد في المنطقة.
وأكدوا أن الأراضي التي تم الاستيلاء عليها مملوكة لأهالي دير دبوان ورمون، حيث منعت قوات الاحتلال الأهالي من الوصول إلى أراضيهم، خلال هجوم المستوطنين.
ومؤخرا صعدت قوات الاحتلال من هجماتها ضد العديد من البلدات الفلسطينية القريبة من المستوطنات، وشملت الهجمات هدم منازل والاستيلاء على أراض واقتلاع أشجار معمرة ومثمرة، بهدف دفع سكانها لتركها قسرا، لصالح الاستيلاء عليها لإقامة مشاريع استيطانية مخطط لها مسبقا.
في السياق، هاجمت قوات الاحتلال، صباح الأربعاء، الأراضي الزراعية الواقعة إلى الشرق من مدينة خانيونس جنوب القطاع، بقنابل الغاز المُسيل للدموع كما أطلقت زخات من الرصاص الحي.
ورغم أن الحادثة لم تسجل إصابات في صفوف المواطنين، إلا أنها أجبرت المزارعين على ترك حقولهم والعودة دون إتمام عملهم اليومي، خشية من التعرض لخطر الإصابة.
