] جنرالٌ إسرائيليٌّ: قادة المنظومة الأمنيّة نيامٌ بمُواجهة حزب الله وحماس - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الثلاثاء 5 أيار (مايو) 2020

جنرالٌ إسرائيليٌّ: قادة المنظومة الأمنيّة نيامٌ بمُواجهة حزب الله وحماس

الثلاثاء 5 أيار (مايو) 2020

- جنرالٌ إسرائيليٌّ: قادة المنظومة الأمنيّة نيامٌ بمُواجهة حزب الله وحماس وإذا لم نسحقهما فورًا سندفع ثمنًا باهِظًا بالمُستقبل وليست لدينا الشجاعة للعمل بكلّ قوتنا بمجال الهجمات الهجوميّة

الناصرة – “رأي اليوم” – من زهير أندراوس:

قال جنرال إسرائيلي إنّ الدولة العبريّة مطالبة بمواجهة ما وصفه “وباء الجهاد”، من خلال وقف تلعثمها الأمني، لأنه فيما يتعلق بمنظمات حزب الله ولبنان وسوريّة وحماس في غزة، فإنها تشكل أزمة موازية لأزمة كورونا، مُضيفًا في الوقت عينه: صحيح أنّ الهجمات المنسوبة إلى إسرائيل في سوريّة تُعدّ الحل المعياريّ للصداع المزمن، لكنها ليست أبعد من ذلك، لأننّا إذا لم نهزم أعداءنا، فسوف ندفع ثمنًا باهظاً في المستقبل، على حدّ تعبيره.
وأضاف تسفيكا فوغيل، القائد الأسبق للمنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، في مقال نشره موقع (WALLA) الإخباري-العبري، أنّ أزمة كورونا تعمل على تحويل الانتباه الإسرائيليّ، لأنها تركز على المجهود الحربي مع هذا العدو الوبائي، وتنسى العدو العنيد الذي يواصل تقطير الهجمات في كل فرصة، مع العلم أنه سينتهي هذا الوباء، إن لم يكن غدًا، ففي غضون عامٍ، طبقًا لأقواله.
وأوضح فوغيل، أحد جنرالات الجيش الذي خدم بين عامي 1975-2003، وخاض معظم حروب إسرائيل في هذه العقود الثلاثة، أوضح أنّ فيروس كورونا سيحصل على لقاح، وتطوير طرق للوقاية من العدوى، في حين أنّ التنظيمات الجهادية كحزب الله في جنوب لبنان ومرتفعات الجولان السورية، وحماس في غزة والضفة الغربية، يجب أنْ تجد علاجًا حاسمًا، مع أنّ إسرائيل تبذل جهدًا هائلاً لمواجهة هذه التحديات، لكن قبطان المنظومة الأمنية الإسرائيلية نائمين في الحراسة، على حدّ وصفه.
وأكّد أنّه يجب ألّا نكون متحمسين للغاية للهجمات المنسوبة إلى إسرائيل في سوريّة، رغم أنها توفر استخبارات ممتازة، وقدرات كبيرة من سلاح الجو وخدمة الإطفاء، لكنها على مستوى رصاصة ضد وباء الجهاد، هذا لن يمنع التهديد، لكنه سيخفف الصداع، ويجب تهيئة النشاط باتجاه استهداف التواجد الإيراني في سوريا، وإحباطه من خلال ضرب مشروع الصواريخ الدقيقة لحزب الله، رغم أنها مبادرة صغرى، عاصفة في كأس ما.
بالإضافة إلى ما ذُكر أعلاه، أشار الجنرال فوغيل إلى أنّه كي لا يكون الإسرائيليون مرتبكين، فقد بذلوا الكثير من الجهد في ذلك، لكن الدول المعادية لا تتوقف على توزيع الأكاليل، قبل أسبوع واحد فقط، أوضح لنا حسن نصر الله من أين يمكن أنْ يأتي السيئ، وقبل عدة ليال كانت لدينا ثلاث فجوات في الحدود الشمالية مع لبنان. أمّا حماس في قطاع غزة ومبعوثوها في الضفة الغربية، فيواصلون جهودهم في هذا السياق، قال فوغيل.
وأردف قائلاً إنّه خلال الشهرين الأخيرين من اندلاع أزمة كورونا، وأثناء مفاوضات إمكانية إبرام صفقة تبادل أسرى، تواصل حماس وشركاؤها محاولة إيذاء إسرائيل في هجمات أصيب فيها ستة إسرائيليين، وكأن “محور الأعداء” لا يستريح، مؤكِّدًا في الوقت ذاته أنّه خلال سنوات عديدة، وقعت إسرائيل في أسر إستراتيجية الدفاع، وأعمالها ومبادراتها الهجومية القليلة جزء من الموقف الدفاعي، ووقعت في مفهوم سلبي، تحت عذر الخوف من “تهور الشيطان”، مع أنّه بالنسبة لنا فإنّ كلّ شيءٍ يسير ببطء، ويتم النشاط على مراحل، وكل ذلك تعبير عن الضعف، لأنه للأسف، ليس لدينا الشجاعة للعمل بكل قوتنا في مجال الهجمات الهجومية، كما قال.
وأشار إلى أنّ الاعتقاد الإسرائيلي الخاطئ عن عدوها تسبب في فقدان قدرتها على دفع ثمن النصر، لأن ذلك لن نشتريه بالمال، أو حتى بامتيازات على الأرض، لأن منصات إطلاق صواريخ الأعداء لن تختفي، ولن تصدأ، وإذا لم نسحقهم، ولم نمارس سيادتنا، فسندفع الثمن الغالي والمؤلم في المستقبل، وإنْ لم نرغب في الانجرار كي نكون مثلهم، فيجب أنْ نتوقف عن المساومة، لأن الإسرائيليين غير مغرمين بنيل جائزة نوبل للسلام، كما أكّد في مقاله.
وخلُص الجنرال الإسرائيليّ إلى القول إنّه يجب اتخاذ مبادرة هجومية تجاه أعدائنا، لاتخاذ قرار واضح بأن حرب الوجود الإسرائيلية ليس لها موعد نهائي، وفي هذه الحالة تكمن القوة المناعية في توفير “حقنة” النصر الحاسمة، إنْ لم يكن غدًا، فسيكون في اليوم التالي، وفق توصيفه.
يُشار في هذا السياق إلى أنّ سيناريو الرعب الذي تخشى منه الدولة العبريّة، بحسب المصادر الأمنيّة في تل أبيب، هو اضطرار الجيش الإسرائيليّ للمُحاربة على الجبهتيْن الشماليّة والجنوبيّة، ضدّ حزب الله وفصائل المُقاومة الفلسطينيّة في الجنوب، أيْ في قطاع غزّة، حيث أطلق كبار المسؤولين في المنظومة الأمنيّة على هذا السيناريو: السيناريو الأسوأ.

- إسرائيل: جنود الجيش “بيعوا” كـ”أرانب للتجارب” خدمةً لمصالح أمريكيّةٍ والسمّ الذي وُضِع للشهيد وديع حدّاد صُنِع بمعهد (نس تسيونا)… وكذلك لمشعل.. الموساد…الموت السريع والكشف البطيء

الناصرة – “رأي اليوم” – من زهير أندراوس:

لا تتورع الدولة العبرية عن استخدام جنود الجيش الإسرائيليّ لإجراء التجارب عليهم بهدف الوصول إلى تحقيق أهدافها، وخصوصاً تحضير أنواع قاتلة من السم لقتل القادة الفلسطينيين، كما جرى مع القائد في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الشهيد وديع حداد، وكما حاول “الموساد” (الاستخبارات الخارجية) اغتيال رئيس الدائرة السياسية في حركة “حماس”، خالد مشعل، عام 1997 في العاصمة الأردنية، عمَّان.
وكانت صحيفة “معاريف” العبرية قد كشفت النقاب عن أنّ لجنةً عسكريّةً خاصّةً قررت تحديد استعمال الجنود في هذه التجارب، ومنعت القادة من القيام بالضغط على الجنود للمشاركة في التجارب الطبية، التي لم تكشف الصحيفة عن طبيعتها، على الأغلب بسبب مقص الرقابة العسكرية، ولفتت الصحيفة إلى أنّ هذا القرار الجديد جاء بعد أنْ تمّ الكشف عن أنّ العديد من الجنود في جيش الاحتلال، الذين أُجبروا على المشاركة في تجارب لتطوير مصل مضاد لجرثومة (الأنتراكس) أوْ بالعربيّة (الجمرة الخبيثة)، أصيبوا وقدموا دعاوى بعشرات ملايين الشواقل ضد الدولة العبرية.
وفي هذا السياق لفت مُحلِّل الشؤون الأمنيّة الإسرائيليّ، يوسي ميلمان، المعروف بصلاته الوطيدة جدًا مع المؤسسة الأمنيّة والاستخباريّة في إسرائيل، لفت إلى أنّه بحسب المجلّة الفرنسيّة، المُتخصصة بالشؤون الأمنيّة والعسكريّة (Intelligence Online)، فإنّ معهد الأبحاث في نس تسيونا كان قد تلقّى من الولايات المُتحدّة الأمريكيّة هبةً ماليّةً وصلت إلى مئات ملايين الدولارات لكي يجِد الباحثون في المعهد طريقةً علميّةً لتلقيح الموظفين الكبار في أمريكا من (الجمرة الخبيثة)، مُضيفًا أنّ هذا النشر بالصحيفة الفرنسيّة عزز الاشتباه بأنّ جنود الجيش الإسرائيليّ “بيعوا” كـ”أرانب للتجارب”، ليس فقط من أجل الحفاظ على أمن الدولة العبريّة، إنمّا من أجل مصالح أجنبيّة، أيْ مصالح الولايات المُتحدّة، أكّد المُحلل ميلمان.
وقد اتخذت هيئة أركان الجيش الإسرائيليّ قرارًا بعدم إجراء مثل هذه التجارب على الجنود، وذلك تحت ضغط عائلات الجنود والرأي العام. وفي هذا السياق، يُشار إلى أنّ التجارب تجري في المعهد البيولوجي في مدينة (نس تسيونا)، وهو أكثر المنشآت الأمنية سرية في إسرائيل، الذي تفرض تل أبيب رقابة عسكرية مشددة على كل مادة إعلامية تتعلق به، لدرجة أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تستقي المعلومات بشأنه من وسائل الإعلام الغربية التي تعتمد على مصادر خاصة داخل المعهد، وفي أوقاتٍ متباعدةٍ.
مع ذلك، من الجدير بالذكر أنّ المرة الوحيدة التي سُمح للإعلام العبريّ بتناول ما يجري في المعهد، كانت عندما رفع أحد العاملين في المعهد واسمه أفيشاي كلاين، دعوى على إدارة المعهد، أمام محكمةٍ إسرائيليّةٍ، حيث جاء ضمن حيثيات دعوى كلاين، قوله إنّه ساهم في تطوير مرهم لوقاية الجلد من هجوم بغاز الخردل.
وتبينّ أيضًا من خلال مضمون الدعوى وردود المعهد عليها الكثير من التفاصيل اللافتة، المتعلقة بعمل المعهد ومجالات عمله. ويشغل هذا المعهد 300 من العلماء والفنيين، ويضم عدة أقسام، كل منها يتضمن خط إنتاج محدد لإنتاج أسلحة كيماوية وبيولوجية، ومعظم هذه الأقسام يتخصص في إنتاج المواد البيولوجية ذات الاستخدام الحربيّ، مثل السموم التي تُستخدم في عمليات الاغتيال، حيث تَم داخل هذا القسم، إنتاج السم الذي استخدمته وحدة الاغتيال في “الموساد” المعروفة بـ”كيدون” في المحاولة الفاشلة لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” خالد مشعل عام 1997، كما كشفت عن ذلك صحيفة “هآرتس” الإسرائيليّة.
لكن لا خلاف على أنّ أوّل استخدام لمنتجات هذا المعهد في عمليات الاغتيال كانت أواخر عام 1977، حيث أجاز رئيس الوزراء الإسرائيليّ آنذاك، مناحيم بيغن لجهاز “الموساد” تصفية وديع حداد، أحد قادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الذي كانت إسرائيل تتهمه بالمسؤولية عن عدد من العمليات التي استهدفت الدولة العبريّة، كان آخرها اختطاف طائرة ركاب إسرائيليّة إلى العاصمة الأوغنديّة عنتيبي، عام 1976، وهي العملية التي قُتِل فيها شقيق رئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو واسمه يوني، والذي كان ضابِطًا في وحدة النخبة المعروفة باسم “سرية هيئة الأركان العامّة”.
وحسبما جاء في كتاب حديث للصحافي الإسرائيليّ أهارون كلاين، الذي نشرت “هآرتس” فصولاً منه، فقد تبينّ لإسرائيل أنّ حداد، الذي كان يقيم في بغداد، مولع بالشوكولاطة البلجيكية، لذا سعى “الموساد” لتصفية حداد عبر دسّ مادّةٍ بيولوجيّةٍ في هذا النوع من الشوكولاتة، التي تقرر أنْ يقوم بنقلها مسؤول عراقي، كان عميلاً لـ”الموساد”، وفي نفس الوقت تربطه علاقة بحداد.
ويشير الكاتب إلى أنّ هذه المادّة البيولوجيّة أوْ السم تمّ إنتاجها لأوّل مرّةٍ في المعهد البيولوجيّ، وكانت آلية عمل السم تقوم على التأثير التدريجيّ على صحة حداد، بحيث لا يموت فجأةً فيتم الكشف عن هوية العميل والآلية المستخدمة. وبالفعل تدهورت صحّة حداد، وتمّ نقله لأحد مستشفيات ألمانيا الشرقية، حيث تم تشخيص مرضه بسرطان الدم، وتوفي حداد في 28 آذار (مارس) عام 1978، لكن تبينّ بعد 38 عامًا أنّ سبب الوفاة هو السم، الذي أُنتج في المعهد البيولوجيّ، كما أشار الكتاب.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 4 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع ميديا  متابعة نشاط الموقع تقارير اعلامية   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

11 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 11

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28