] تقرير فلسطيني: ائتلاف نتنياهو لن يقدم على تنفيذ مخطط الضم بشكل ارتجالي وإنما بالاتفاق مع الإدارة الأمريكية - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الأربعاء 29 نيسان (أبريل) 2020

تقرير فلسطيني: ائتلاف نتنياهو لن يقدم على تنفيذ مخطط الضم بشكل ارتجالي وإنما بالاتفاق مع الإدارة الأمريكية

الأربعاء 29 نيسان (أبريل) 2020

أكد تقرير متخصص تصدره منظمة التحرير، أن قادة الائتلاف الإسرائيلي الذي قرروا الدخول في حكومة جديدة لتل أبيب، والقيام بضم مستوطنات الضفة ومنطقة الأغوار، لم يكن قرارهم ارتجالا بقدر ما هو تقدير متفق عليه في طاقم العمل الأمريكي الإسرائيلي المكلف بإنجاز خرائط الضم قبل بداية شهر يوليو المقبل، حسب خطة “صفقة القرن الأمريكية”.

وذكر التقرير الذي يصدره المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، التابع لمنظمة التحرير، أنه في خطوة إضافية نحو ترسيخ نظام “الفصل العنصري” وسلب الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير، ووسط انشغال العالم بالحرب على وباء كورونا وفي خطوة متقدمة على طريق تنفيذ “صفقة القرن”، التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، وقّع رئيس الحكومة الإسرائيلية ورئيس حزب “الليكود” بنيامين نتنياهو ورئيس بقايا حزب ”أزرق أبيض” بيني غانتس، على اتفاق لتشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة، بعد تسوية الخلافات بين الحزبين.

وأشار إلى أن أخطر ما في الاتفاق هو “فرض السيادة الإسرائيليّة” على مناطق في الضفة الغربية المحتلة في الأول من يوليو المقبل، وذلك في سياق تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتسوية الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي والقضية الفلسطينية خارج إطار القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، فيما يبقى قانون القومية العنصري دون تغيير، حسب اتفاق الحزبين.

ويشير التقرير إلى أنه في سياق دعم هذا الاتفاق، أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أن قرار ضم أراض في الضفة الغربية المحتلة يعود في “نهاية المطاف” إلى إسرائيل، وأكد التقرير الصادر عن منظمة التحرير، أن حديث بومبيو يعتبر بمثابة “ضوء أخضر” لحكومة نتنياهو – غانتس للمضي قدما في الترتيبات المتفق عليها بينهما بشأن البدء بفرض السيادة الاسرائيلية على أراض في الضفة الغربية فور انتهاء الطاقم الأمريكي – الاسرائيلي من رسم الخرائط التي تتيح لحكومة إسرائيل المباشرة بتنفيذ “صفقة القرن” على الأرض من طرف واحد بإجراءات ضم لمناطق الاستيطان وسط انشغال العالم بالحرب على وباء كورونا.

ويوضح التقرير أن مايك بومبيو يؤكد بأن تحديد الأول من يوليو في اتفاق الشراكة لتشكيل حكومة اسرائيلية جديدة بين حزب الليكود وبقايا حزب أزرق – أبيض كموعد لبدء ترتيبات الضم وفرض السيادة الاسرائيلية على مناطق الاستيطان المستهدفة “لم يكن ارتجالا بقدر ما هو تقدير متفق عليه في طاقم العمل الأمريكي – الإسرائيلي المكلف بإنجاز خرائط الضم قبل هذا التاريخ.

وانتقد التقرير بشدة الموقف الأمريكي الذي يشرع لـ”سياسة البلطجة وقوانين الغاب”، التي قال إنها أصبحت في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “مكونا رئيسيا من مكونات السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية”.

وأشار التقرير إلى ترحيب ديفيد فريدمان السفير الأمريكي لدى إسرائيل، بالاتفاق الذي جرى بين نتنياهو وعانتس، بشأن تشكيل الحكومة الجديدة، وقال عبر صفحته على موقع “تويتر” إنه سعيد أن يرى أن الحزبين الرئيسيين في إسرائيل، بقيادة رئيس الوزراء نتنياهو وعضو الكنيست غانتس، قد اتفقا على تشكيل حكومة وحدة، وأن الولايات المتحدة “تتطلع إلى العمل عن كثب مع الحكومة الجديدة لتعزيز قيمنا ومصالحنا المشتركة على المستوى الثنائي وحول العالم”.

وتناول التقرير التنديد العالمي بخطة الحكومة الإسرائيلية لضم مناطق بالضفة الغربية، من خلال موقف عبر عنه الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا، وأغلبية أعضاء مجلس الأمن، الذين أعلنوا رفضهم لهذه المخططات أو الاعتراف بأي تغييرات أحادية الجانب تسعى لتقويض حدود الرابع من حزيران لعام 1967، موضحا أن روسيا أعربت عن قلقها إزاء خطط التنفيذ الأحادي لما يسمى “صفقة القرن”، فيما أكد نائب رئيس الوزراء الأيرلندي، وزير الشؤون الخارجية والتجارة سيمون كوفيني، خطورة أي خطوة من قبيل ضم الأراضي في الضفة الغربية، لأنها جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن القانون الدولي يحظر ضم الأراضي بالقوة.

وأشار التقرير إلى تحذير المنسق الأممي لعملية السلام نيكولاي ميلادينوف، من أن أي ضم محتمل لأراضٍ فلسطينية إلى إسرائيل سيكون “ضربة مدمرة لمبدأ حل الدولتين”، فيما أكد الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية وسياسة الأمن جوزيب بوريل، أن الاتحاد الأوروبي لا يعترف بالسيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة، وأن موقف الاتحاد من وضع الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967 لم يتغير، تماشيا مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

ورصد التقرير كذلك الهجمات الاستيطانية الأخيرة التي نفذها الاحتلال والمستوطنين ضد مناطق الضفة، وأبرزها مصادقة المستشار القضائي لحكومة الاحتلال أفيحاي مندلبليت على قرار يقضي بالاستيلاء على أراضي الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، وتوظيفها للمشاريع التهويدية والاستيطانية، تحت ذريعة التطوير والتوسع، وذلك في إطار رؤية نتنياهو التي أعلن عنها خلال اقتحامه للحرم الإبراهيمي قبل أسابيع، بأنه يوافق على قرار الاستيلاء على أراضي الحرم من دائرة الأوقاف الإسلامية، من أجل تعزيز الاستيطان في منطقة الحرم والبلدة القديمة بالخليل.

كما رصد قيام المستوطنين وبحراسة الجيش الإسرائيلي بأعمال تجريف لأراضي مواطني قريتي ياسوف واسكاكا شرق سلفيت بمنطقة باب السرب، وهي منطقة محاذية لمستوطنة “نفي نحيميا” الجاثمة على أراضي المواطنين جنوب ياسوف وشرق اسكاكا؛ بحجة انها محاذية للمستوطنة، وقيامهم بإعادة بناء مبانٍ في البؤرة الاستيطانية المسماة “كومي أوري” بالقرب من مستوطنة “يتسهار” الى الجنوب من مدينة نابلس، حيث يتحوف أيضا أهالي محافظتي سلفيت وقلقيلية من تدفق المياه العادمة القادمة من المستوطنات في المحافظتين في ظل فيروس كورونا، والتي تتدفق في الأودية الفلسطينية بمسافة ثمانية كيلومترات وأكثر، قادمة من مصانع “اريئيل”، و”بركان”، و”عمانويل”، و”أديرت”، والتي تضخ مياها ملوثة غير معالجة إلى أراضي القرية المجاورة، ما أدى إلى تلف أشجار الزيتون وتلوث التربة في المنطقة، وتلوث الخزان الخاص بالمياه الجوفية والتربة والمزروعات، خاصة وأن الأبحاث أثبتت أن براز المصابين يمكن أن يكون سببا في نقل المرض.

وتطرق إلى استغلال المستوطنين لأزمة “كورونا” للاستيلاء على أراضٍ في أنحاء الضفّة الغربيّة بدعم من جيش الاحتلال، حيث تفاقم عُنف المستوطنين منذ ظهور مؤشرات على انتشاره في الأراضي الفلسطينية في أنحاء الضفة الغربيّة، رغم تقييد الحركة والإغلاقات وسلسلة إجراءات العزل الاجتماعي المشدّدة التي اتخذتها دولة الاحتلال، إضافة إلى قيامهم برعي قطعان أبقارهم وأغنامهم في حقول زراعية يفلحها فلسطينيون، وخاصة في منطقة الأغوار، فيما رصد أيضا امتداد عنف المستوطنين خلال الأيام الماضية، ليشمل محافظة الخليل، التي شهدت أعمال عربدة واعتداء على المواطنين في عدة مناطق تتبع لها، خاصة تلك المناطق النائية، من خلال منع السكان من فلاحة أرضهم.

ورصد التقرير هجمات استيطانية أخرى، شملت اقتحام شرطة الاحتلال عشرات المنازل في العاصمة المحتلة، وسلّمت 50 شابا مخالفات بقيمة 5000 شيقل، بحجة توزيعهم النور المقدس في عيد الفصح المبارك.

فيما قامت بهدم مساكن ومنشآت زراعية وسياحية جديدة في مناطق تقع شمال ووسط وجنوب الضفة، فيما أخطر الاحتلال العديد من المواطنين بهدم منازلهم، التي تأوي العديد من الأسر، في وقت شرع مستوطنون بزراعة اشتال في أراضي تتبع أحد بلدات مدينة بيت لحم، تمهيدا للسيطرة عليها، فيما قام آخرون مشتبه بإصابة عدد منهم بفيروس”كورونا باقتحام بلدة كفل حارس بمدينة سلفيت، وأدوا “طقوسا تلمودية” في منطقة القبور التاريخية في البلدة، علاوة عن قيام آخرين باقتلاع عشرات الأشجار من جنوب نابلس، في وقت دمرت فيه النيران التي سببها تدريبات عسكرية عشرات الدونمات الزراعية في الأغوار الشمالية.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 15 / 2342227

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع ميديا  متابعة نشاط الموقع تقارير اعلامية   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

42 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 42

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28