اكد رئيس جامعة “بقية الله (عج)” للعلوم الطبية علي رضا جلالي بان جميع مستشفيات الحرس الثوري تعمل ميدانيا للمساعدة في مكافحة فيروس كورونا.
وفي حوار خاص اجرته معه وكالة انباء “فارس” اشار جلالي الى تاسيس مقر “الشفاء” بقيادة نائب القائد العام للحرس الثوري العميد علي فدوي لتنسيق جهود المجموعات الطبية التابعة للحرس الثوري ومنها الجامعات الطبية والمستشفيات والمراكز الصحية والعلاجية.
واوضح انه بقرار من مقر “الشفاء” قامت منظومة الحرب الحديثة التابعة للحرس الثوري بنصب جهاز مفراس (scanner) الكتروني في مطار “الامام الخميني (رض)” جنوب طهران يحدد من خلاله الافراد المصابين بالحمى وقد ارسلنا 3 اجهزة منها الى مدينة قم، ونحن بحاجة الى عدد كبير منها في الظروف الحالية وهنالك اخبار جيدة تفيد بان صناعات وزارة الدفاع تقوم بتصنيع مفارس متحركة حيث نامل باستخدامها خارج المستشفيات لتحديد الاعراض الاولية للاصابة بفيروس كورونا.
واشار الى وفاة اثنين من المصابين بفيروس كورونا في هذا المستشفى في الايام الاولى كانوا مصابين من قبل بامراض اساسية، موضحا بان عملية معالجة المرضى اخذت منحى تصاعديا في ضوء الخبرات التي اكتسبها الاطباء.
وصرح بان الجهود مبذولة للبحث عن طريق معالجة المرضى المصابين بفيروس كورونا، لافتا الى ان هنالك في الوقت الحاضر 3 مشاريع جديدة لصنع اللقاح والدواء العلاجي بصورة قطعية.
وحول تفاصيل هذه المشاريع قال انه لا يمكن في الوقت الحاضر الاعلان عن تفاصيل دقيقة حولها الا انه يمكن القول بالاجمال ان المشروع الاول يتضمن صنع دواء لعلاج كورونا مبني على علم الجينات ولا يمكن الحديث عن احتمال نجاحه بصورة قطعية الا ان توقعاتنا الاولية هي ان يعطي هذا المشروع النتيجة في غضون ما بين 3 الى 6 اشهر قادمة.
واضاف، ان المشروع الثاني يتضمن صنع لقاح انفلونزا انتهت ابحاثه ودراساته ودخل المرحلة التنفيذية كما ان المتخصصين في مركز ابحاث الطب التقليدي يجرون الان اختبارات لصنع دواء عشبي لعلاج كورونا.
ونوه الى ان جامعة “بقية الله” صنعت لغاية الان اكثر من 50 عدة طبية (كيت) لتشخيص مختلف الفيروسات واضاف، ان خبراءنا يسعون الان لصنع العدة الخاصة بتشخيص فيروس كورونا لاننا نمتلك التكنولوجيا اللازمة لصنعها في ايران.
وحول فترة بقاء وانتشار فيروس كورونا قال جلالي، من المؤكد ان حرارة الهواء تنهي انتشار الفيروس لانه حساس تجاه الحرارة والجفاف والشمس وفي الوقت الذي بامكانه ان يعيش في الهواء البارد ما بين 2 الى 10 ايام الا انه لا يدوم اكثر من 3 الى 5 دقائق في الهواء الحار والمشمس.
واضاف، ان درجة الحرارة واشعة الشمس التي يمكنها القضاء على فيروس كورونا في ايران تكون في منتصف الشهرين الاول والثاني من العام الايراني القادم (العام الايراني الجديد يبدا في 21 اذار/مارس) الا اذا ارتفعت درجة الحرارة قبل هذا الموعد، ولكن العنصر الاهم للسيطرة على الفيروس هو التزام الشروط الصحية في البيت ومكان العمل وكذلك العمل بالحجر الصحي المنزلي.
اعلن رئيس ريس مركز العلاقات العامة والاعلام بوزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي الايراني كيانوش جهانبور عن ارتفاع عدد وفيات فيروس كورونا في البلاد الى 54 والمصابين 978 .
واشار کیانوش جهانبور الى تسجيل 385 حالة اصابة جديدة بكورونا حتى ظهر اليوم الاحد بينها 30 حالة في مدينة قم المقدسة و170 حالة اصابة في طهران و28 اصابة في جيلان و44 اصابة في المحافظة المركزية و13 اصابة في اصفهان و8 اصابات في محافظة فارس و17 حالة اصابة في محافظة خراسان الرضوية وحالتين في محافظة كرمانشاه وثمانية حالات في محافظة لرستان وثلاثة حالات في محافظة سمنان و11 حالة اصابة في محافظة مازندران و3 اصابات في محافظة همدان واصابتين في محافظة خراسان الجنوبية و ۳۱ اصابة في محافظة البرز واصابتين في محافظة كرمان فيما تم تسجيل 11 حالة وفاة من بين المصابين .
واشار جهانبور الى شفاء 175 مصاب لحد الان وتم السماح لهم بمغادرة المستشفى وهذه حصيلة جديرة بالاهتمام .
وافاد بان اكثر الاصابات الجديدة بفايروس كورونا في الايام الاخيرة كانت في محافظة طهران وتاتي المحافظة المركزية ثانيا من حيث التفشي السريع للمرض كما ان محافظة مازندران والشريط الشمالي للبلاد تشهد تفشيا كبيرا ايضا وندعو المواطنين الى تجنب السفرات غير الضرورية الى المحافظات الشمالية للبلاد .
