أقدم نشطاء فلسطينيون، الليلة الماضية، على إلقاء زجاجات حارقة “مولوتوف” صوب أحد المطاعم في مدينة رام الله وسط الضفة المحتلة.
وأفادت مصادر محلية وإعلامية، بإلقاء زجاجات حارقة صوب مطعم استضاف لقاء قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش، مع عدد من الإسرائيليين أمس.
وقال المسؤولون عن إلقاء الزجاجات وقد سمّوا أنفسهم “مجموعات الرفيق يزن مغامس”، في بيانٍ لهم، إن ما حدث في مطعم “كاسبر آند قارنبيز” يؤكد تورط في الخيانة والتطبيع.
وأكدوا في بيانٍ لهم، أن أيادي الشعب الفلسطيني ستطال كافة المطبعين والمتخاذلين، مضيفة: “أيادي أبناء شعبنا ستقبض أرواحكم وتحاسبكم في الوقت الذي بات قريبًا جدًا”.
وأشارت إلى أن كافة الشركات والمؤسسات والمطاعم والأماكن المطبعة، التي ستستضيف لقاءات تطبيعية سيكون مصيرها مثل مصير هذا المطعم الذي جرى استهدافه بالزجاجات الحارقة، وحاسبناه باسم الشهداء والأسرى.
كما وجهوا رسالة لمن أسموهم “شرفاء الشعب”، بأن يكونوا بالمرصاد لمثل هذه القضايا التي تهدف إلى تصفية القضية.
وأكد البيان أن الشعب الفلسطيني أثبت على مدار سنوات، تصديه لكافة المؤامرات ضده، مضيفًا: “هذه أولى خطواتنا فانتظروا ما بعدها”.
ويزن مغامس، هو أسير فلسطيني من بلدة بيرزيت شمال رام الله بالضفة، وكان طالبًا في جامعة بيرزيت، يتهمه الاحتلال بالضلوع في خلية عسكرية للجبهة الشعبية مسؤولة عن عمليات تفجير لعبوات في الضفة المحتلة.
وقال الوزير السابق أشرف العجرمي، إن “اللقاءات التي تنظمها لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي التابعة لمنظمة التحرير، لا تندرج في إطار التطبيع”.
وأضاف في لقاء مع برنامج “شد حيلك يا وطن” مع ريم العمري: “أن اللقاءات مع شخصيات إسرائيلية، تأتي في إطار برنامج منظمة التحرير، التي أعلنت في العام 1977 عن بدء اجتماعات مع شخصيات إسرائيلية مؤيدة لحل الدولتين”.
وادعى العجرمي أن “بيان حركة فتح في جنين الذي أدان اللقاء الأخير مع شخصيات إسرائيلية، في تل أبيب لا يمثل الحركة”.
وقال: “فتح عملت مشكلة لتنظيم جنين، لأن بيانهم لا يمثل موقف الحركة”.
وحول تعريفه للتطبيع، أوضح العجرمي: “أنه اللقاء مع المؤسسة الرسمية الإسرائيلية، مثل أن يأتي وفد من دولة عربية إلى إسرائيل، أو يتوجه وفد رسمي إسرائيلي للقاء حكومات عربية”.
وأضاف: “إذا أصدرت منظمة التحرير قراراً بوقف اللقاءات مع الإسرائيليين، سنلتزم فوراً رغم موقفي الشخصي المعارض لذلك”.
وقال رئيس مجلس أمناء جامعة بيرزيت حنا ناصر، إن“مشاركة أحد أعضاء المجلس في لقاء مع وفد إسرائيلي، قبل أيام، ليس لها أية صلة بمجلس الأمناء ولم تتم استشارتنا”.
وكان باسم خوري أحد أعضاء مجلس أمناء الجامعة، شارك في لقاء تطبيعي مع وفد إسرائيلي، في “تل أبيب” بالداخل المحتل عام 48، يوم الجمعة الماضية.
وأكد مجلس أمناء الجامعة في بيان له، اليوم، أن “سياسة الجامعة ضد أي شكل من أشكال التطبيع مع الاحتلال”.
وفي سياق متصل، نظمت الكتل الطلابية في الجامعة، مسيرة ظهر اليوم، رفضاً للقاءات التطبيع الأخيرة التي عقدها مسؤولون فلسطينيون مع إسرائيليين.
