] قوات الاحتلال تضيق على الضفة وتنصب حواجز عسكرية جديدة وتغلق مداخل البلدات وتقرر الاستيلاء على أراض - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الخميس 13 شباط (فبراير) 2020

قوات الاحتلال تضيق على الضفة وتنصب حواجز عسكرية جديدة وتغلق مداخل البلدات وتقرر الاستيلاء على أراض

94% من الفلسطينيين يرفضون هذه الصفقة، وأن أكثر من 70% من الجمهور يؤيد المقاومة
الخميس 13 شباط (فبراير) 2020

ضمن الخطط العسكرية الإسرائيلية الرامية لوقف تصاعد الهبة الجماهيرية الغاضبة الرافضة لـ”صفقة القرن”، واصلت قوات الاحتلال إقامة الحواجز العسكرية الجديدة، وإغلاق مداخل العديد من البلدات، كما نفذت حملات اعتقال طالت عددا من الشبان.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شابا خلال مروره على حاجز عسكري نصبته عند مدخل بلدة الزبابدة جنوب مدينة جنين شمال الضفة، كما اعتقلت شاباً آخر خلال مروره على حاجز الجلمة شمال جنين.

واحتجزت كذلك قوات الاحتلال أربعة شبان من بلدة كفر راعي على حاجز دوتان العسكري القريب من بلدة يعبد جنوب جنين، لعدة لساعات، قبل أن تفرج عنهم.

كذلك اعتقلت قوات الاحتلال، فجر الأربعاء، مواطنا من بلدة كفر قدوم شرق مدينة قلقيلية شمال الضفة، بعد اقتحام عدد من منازل المواطنين، وتفتيشها وتعمد تخريب محتوياتها.

كما اعتقلت قوات الاحتلال شقيقين من مدينة رام الله وسط الضفة، أحدهم طفل، وهم هيثم صقر زايد (19 عاما)، وشقيقه محمد (16 عاما) من منزلهما في حي الطيرة، كما داهمت منزل المواطن فخر زيد أبو شعر (51 عاما) من بيتونيا وعبثت بمحتوياته، واقتحمت منجرته وصادرت مركبته الخاصة.

في السياق، شدت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية التعسفية عند قرى وبلدات غرب رام الله، وذكرت مصادر محلية أن تلك القوات أغلقت طريق وادي الدلب، قرب بلدات دير ابزيع وكفر نعمة شمال رام الله.

كما قامت تلك القوات بنصب حاجز عند بوابة النبي صالح، ما تسبب بأزمة مرورية خانقة، أعاقت حركة آلاف المواطنين القادمين من شمال وغرب رام الله ومحافظتي سلفيت وقلقيلية.

وأشاروا إلى أن جنود الاحتلال أغلقوا بوابتين حديديتين منصوبتين على مداخل قرية النبي صالح غرب رام الله، وأغلقوا بوابة بلدة عابود، كما أغلقت قوات الاحتلال المدخل الشمالي “الرئيسي” لقرية دير نظام غرب رام الله، حيث وضعت مكعبات إسمنتية إضافة إلى البوابة الحديدية المنصوبة على المدخل والمغلقة منذ عدة أيام.

وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، حاجز “الكونتينر” العسكري، شرق بيت لحم، وذكر مصدر أمني أن قوات الاحتلال أغلقت الحاجز المذكور أمام مركبات المواطنين بشكل مفاجئ، وشرعت بالتدقيق في بطاقاتهم الشخصية، ما تسبب بأزمة مرورية خانقة.

وتقيم قوات الاحتلال حاجز “الكونتينر” العسكري قرب بلدة السواحرة الشرقية جنوب الضفّة، وتحديدا على بداية طريق وادي النار شمالاً، وهو الرابط الوحيد بين شمال الضفة وجنوبها.

وخلال الأيام القليلة الماضية، قامت قوات الاحتلال بإغلاق مداخل العديد من البلدات الفلسطينية بالبوابات الحديدية، كما نصبت العديد من الحواجز العسكرية المفاجئة، مما تسبب في ازدحامات مرورية خانقة، وسلوك المواطنين طرقا ترابية وطويلة في تحركاتهم من وإلى بلداتهم.

ويأتي ذلك في ظل تنامي حالة الغضب الشعبي الفلسطيني، الرافض لـ”صفقة القرن” الأمريكية، والتي تخللها خروج تظاهرات ومواجهات شعبية عند العديد من نقاط التماس.

ضمن مساعيها الرامية لوقف تنامي الغضب الشعبي ضد “صفقة القرن”

وضمن الحملة العسكرية، اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي، الأربعاء، اثنين من المواطنين من مخيم العروب شمال مدينة الخليل جنوب الضفة، كما طالت الاعتقالات الفتى بهاء جوابرة، والشاب لؤي جوابرة، عقب دهم منزلي ذويهما.

كما داهمت قوات الاحتلال بلدة بيت كاحل شمال الخليل، واقتحمت محيط منزل الأسير محمود العطاونة المهدد بتنفيذ أمر الهدم.

من جهة أخرى، نصبت قوات الاحتلال حواجزها العسكرية على مداخل بلدات ومخيمات محافظة الخليل وفتشت مركبات المواطنين ودققت في هوياتهم.

وفي مدينة القدس المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي المنطقة الصناعية في قرية عناتا شمال شرق المدينة، وقامت بتفتيش أرض تعود ملكيتها لأحد المواطنين.

كما قامت شرطة الاحتلال الخاصة بتأمين عملية اقتحام جديدة لعشرات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى، حيث دخل هؤلاء من “باب المغاربة”، وكالعادة أجروا جولات استفزازية حتى خروجهم من “باب السلسلة”.

وتعمدت قوات الاحتلال الموجودة على بوابات الأقصى تعطيل حركة دخول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد، خلال فترة الاقتحامات.

وضمن سياسة التوسع الاستيطاني، أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، بالاستيلاء على عشرات الدونمات الزراعية غرب مدينة بيت لحم.

وأفاد مدير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم، حسن بريجية، بأن قوات الاحتلال أخطرت بالاستيلاء على أراض زراعية في مناطق (عين الهوية، وواد الحمرة، والحسينات) من أراضي حوسان، والتي تقع جميعها بمحاذاة مستوطنة “سور هداسا”، لصالح إنشاء منطقة صناعية ووحدات استيطانية.

ويأتي ذلك استمرارا لسياسة عمليات مصادرة الأراضي الفلسطينية، التي ارتفعت وتيرتها مؤخرا، وطالت العديد من أراضي المواطنين شمال ووسط وجنوب الضفة، بهدف توسيع المستوطنات، التي تريد سلطات الاحتلال ضمها في المرحلة القادمة.

وظهرت نتائج استطلاع فلسطيني جديد، أجري بعد الإعلان الأمريكي عن “صفقة القرن”، أن 94% من الفلسطينيين يرفضون هذه الصفقة، وأن أكثر من 70% من الجمهور يؤيد المقاومة بشقيها العسكري والشعبي، لإنهاء الاحتلال.

وأوضح المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، عندما عرض نتائج الاستطلاع الجديد، الذي أجري في الفترة ما بين 5 إلى 8 من الشهر الجاري، أن النسبة الكبيرة من المستطلعة آراؤهم تطالب بالرد على “صفقة القرن” بإنهاء الانقسام، وسحب الاعتراف بإسرائيل، ووقف التنسيق الأمني، ووقف العمل بـ”اتفاق أوسلو”، واللجوء للعمل المسلح، حيث يقول أكثر من 80% إن الصفقة تعيد الصراع مع إسرائيل ليصبح “وجوديا”.

وذكرت المؤسسة أن الفترة التي سبقت الاستطلاع شهدت مجموعة من التطورات الهامة، منها الإعلان عن الخطة الأمريكية للسلام المعروفة باسم “صفقة القرن” والرفض الفلسطيني القاطع لها والذي تبعه رفض جماعي من وزراء الخارجية العرب ومن ممثلي العالم الإسلامي، في وقت صاحب هذا الإجماع على رفض الخطة، مواقف مرحبة للجهود الأمريكية من بعض الدول العربية الرئيسية ومشاركة من ثلاث دول في حفل الإعلان عن الخطة في البيت الأبيض.

وأكد ثلثا الجمهور تأييدهم لإعلان الرئيس عباس ضد “صفقة القرن”، لكن نسبة تتراوح ما بين الثلثين والثلاثة أرباع لا تثق بنوايا الرئيس في تنفيذ ما جاء في إعلانه، وأظهرت النتائج كذلك تراجعاً غير مسبوق في نسبة التأييد لحل الدولتين لأقل من 40% وذلك لأول مرة منذ “اتفاق أوسلو”، كما تظهر النتائج ارتفاعاً في نسبة الاعتقاد بأن الطريقة الأمثل لإنهاء الاحتلال هي “العمل المسلح” وتراجعاً في نسبة الاعتقاد بأن المفاوضات هي الطريق الأمثل.

ويقول المركز إنه عند السؤال عن الطريقة الأمثل لإنهاء الاحتلال، انقسم الجمهور إلى ثلاث مجموعات، حيث قال نصف الجمهور (50%) إنها العمل المسلح. فيما قالت نسبة 21% إنها المفاوضات، وقالت نسبة 23% إنها المقاومة الشعبية السلمية. وقبل شهرين قالت نسبة 47% إن العمل المسلح هو الطريقة الأمثل، وقالت نسبة 26% إن المفاوضات هي الطريقة الأمثل.

وعند العرض على الجمهور عشرة خيارات للرد على الخطة الأمريكية، اختارت النسبة الأعظم (90%) الرد الذي يتضمن إنهاء الانقسام وتوحيد الضفة والقطاع، وقالت نسبة من 85% إنها تؤيد محاربة إسرائيل دبلوماسياً في المنظمات الدولية، وقالت نسبة 84% إنها تؤيد سحب الاعتراف بدولة إسرائيل، وقالت نسبة 78% إنها تؤيد اللجوء لمظاهرات شعبية سلمية، وقالت نسبة 77% إنها تؤيد وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، وقالت نسبة 69% إنها تؤيد إيقاف العمل باتفاق أوسلو، وقالت نسبة 64% إنها تؤيد اللجوء للعمل المسلح أو العودة لانتفاضة مسلحة، في المقابل قالت أغلبية من 59% إنها تعارض التخلي عن “حل الدولتين” وتبني حل الدولة الواحدة، فيما أيد ذلك 37%، وقالت أغلبية من 56% إنها تعارض المحافظة على الوضع الراهن وعدم القيام بأي تغييرات كبيرة، فيما قالت نسبة من 40% إنها تؤيد ذلك، وقالت أغلبية من 52% إنها تعارض حل السلطة الفلسطينية، فيما قالت نسبة من 45% إنها تؤيد ذلك.

وتؤكد أغلبية المستطلعة آراؤهم بواقع 69% أن “صفقة القرن” ستفشل بسبب المعارضة الفلسطينية لها، لكن 26% يعتقدون أنها ستنجح رغم المعارضة الفلسطينية.

وعند السؤال عن مشاركة ثلاث دول عربية في اللقاء الذي عقدته الإدارة الأمريكية للإعلان عن الخطة، قالت الغالبية العظمى (83%) إن هذه الدول (الإمارات العربية والبحرين وعمان) أرادت إظهار مساندتها لإسرائيل، فيما قالت نسبة من 6% إنها أرادت إظهار مساندتها لإسرائيل وفلسطين معاً، وقالت نسبة من 3% فقط إنها أرادت مساندة الفلسطينيين؛ وعلى ضوء قرار وزراء الخارجية العرب برفض صفقة القرن، فإن 83% من الفلسطينيين يعتقدون مع ذلك أن على الفلسطينيين الاعتماد على أنفسهم فقط فيما تقول نسبة من 14% أنه يمكن الاعتماد على الدول العربية.

وأبدى 40% من المستطلعة آراؤهم تفاؤلهم بنجاح المصالحة، فيما قال 56% إنهم غير متفائلين، حيث كانت النسبة قبل شهرين بخصوص عدم التفاؤل 36% فقط، فيما تقول نسبة من 49% إنه لو جرت انتخابات تشريعية قريباً فإن ذلك سيساهم في توحيد الضفة والقطاع، فيما تقول نسبة تبلغ 45% إن ذلك لن يساهم في توحيد الضفة والقطاع.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 891 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أحداث و متابعات  متابعة نشاط الموقع الأخبار   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

17 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 18

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28