] إسرائيل تضرب إيران بسوريّة وأمريكا بالعراق - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الثلاثاء 11 شباط (فبراير) 2020

إسرائيل تضرب إيران بسوريّة وأمريكا بالعراق

حماس قادرة على إطلاق ألف صاروخٍ يوميًا بمديّات تصل لـ200 كم
الثلاثاء 11 شباط (فبراير) 2020

- زهير أندراوس:

1
الكيان يعتبِرها التهديد الأوّل والأخطر واتفاق بين واشنطن وتل أبيب: إسرائيل تضرب إيران بسوريّة وأمريكا بالعراق ووزير الأمن بينيت: سأُخرِج طهران من بلاد الشّام خلال عامٍ

نقلاً عن مصادر أمنيّةٍ وسياسيّةٍ واسعة الاطلاع في كيان الاحتلال الإسرائيليّ، ذكرت صحيفة “يسرائيل هايوم” العبريّة أنّ جيش الاحتلال يقوم في هذه الفترة بالذات بالتخطيط لإنشاء جبهةٍ جديدةٍ في هيئة الأركان العامة تركز على معالجة الموضوع الإيراني، وأنّ إحدى الإمكانيات التي درستها هي ضمّ “قيادة العمق” الخاصّة بإدارة العمليات البعيدة المدى في العمق الاستراتيجيّ خارج المساحة الجغرافيّة للقيادات المناطقية، إلى هذا الهدف، على حدّ تعبير المصادر الرفيعة في كيان الاحتلال.
وأضافت الصحيفة، نقلاً عن المصادر ذاتها، أضافت أنّ رئيس هيئة الأركان العامّة في جيش الاحتلال الجنرال أفيف كوخافي ومنذ تولّيه منصبه في قيادة جيش الاحتلال وصف الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران بأنّها التحدّي الأساسي للجيش الإسرائيليّ، مشيرة إلى أنّ قائد الجيش الذي سبق الجنرال كوخافي، الجنرال غادي آيزنكوط وأيضًا الجنرال بني غانتس، ركزّا النشاطات الأمنيّة، وعلى نحوٍ خاصٍّ السريّة على إيران، لكنّ الجنرال كوخافي، بحسب المصادر الرفيعة في تل أبيب، يتوقع أنْ تشتد المشكلة الإيرانيّة في السنوات المقبلة، على حدّ قولها، لافتةً في الوقت عينه إلى أنّه كجزءٍ من ذلك، يقود الجنرال كوخافي عملية لإنشاء قيادةٍ خاصّةٍ في الأركان العامة الإسرائيليّة للشؤون الإيرانيّة، كما أكّدت المصادر في حديثها للصحيفة العبريّة.
وبحسب الصحيفة فإنّ الأمر يتعلق بعملية موضع خلاف، لأنّه يتوقع أنْ تُنتزع صلاحيات ووسائل من جهتين تقودان اليوم الصراع ضد التهديد الإيرانيّ: سلاح الجو الإسرائيليّ وشعبة الاستخبارات العسكريّة (أمان)، مُضيفةً أنّه في سياق الخطة، يدرس رئيس أركان الاحتلال ضمّ “قيادة العمق” إلى “قيادة إيران”، وقيادة العمق التي أنشأت خلال فترة الجنرال بيني غانتس.
وشدّدّت المصادر عينها على أنّ النشاط الرئيسيّ للقيادة وخططها التشغيليّة يعتبر على الساحة الشماليّة، التي أصبحت فيها إيران مهيمنةً كثيرًا في السنوات الأخيرة، حسب تعبير المصادر بتل أبيب، التي أضافت أنّ خطوة كوخافي هذه اصطدمت بتحفظاتٍ داخل الجيش وخارجه، حيثُ ركّزت الانتقادات ليس فقط على مشكلة الصلاحيات الداخلية في الجيش التي لم تتضح بعد، لكن أيضًا على نية إنشاء مقر مخصص لقضية محددة – الأمر الذي تجنبه الجيش سابقًا، وأشارت المصادر ذاتها إلى أنّ مسؤولين كبار في جيش الاحتلال الإسرائيليّ قالوا إنّ الموضوع لم يحسم بعد، حتى لو أنّ فكرة إنشاء القيادة قد صودق عليها مبدئيًا من وزير الأمن.
في سياقٍ ذي صلةٍ، اعتبر وزير الأمن الإسرائيليّ نفتالي بينت، وهو قائد حزب (يمينا) العنصريّ-المُتطرِّف، اعتبر أنّ الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران مسؤولة عن 70 بالمائة من مشاكل كيان الاحتلال الأمنيّة، على صعيد التمويل وتسليح حزب الله اللبنانيّ والجهاد الإسلاميّ وحماس في فلسطين، على حدّ قوله.
وخلال خطابٍ انتخابيٍّ له، قال وزير الأمن بينت إنّ الحديث يجري عن إستراتيجيّةٍ غيرُ حكيمةٍ، ولذلك يجب نقل الجهود لضرب الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران نفسها بشدّةٍ عبر تحويل سوريّة لما يُسَّمى “منطقة مقتل”، مضيفًا: أريد إخراج إيران من سوريّة خلال عامٍ، على حدّ قوله.
وبحسب موقع “زمان إسرائيل” العبريّ، قال وزير الأمن بينت أيضًا إننّا في مسارٍ وصفه بضرب الرأس، أيْ القوّة الإيرانيّة، مضيفًا أنا لا أتحدث بالضرورة عن حربٍ شاملةٍ غدًا مقابل إيران، بل أنّ الأمر أشبه بالحرب الباردة بين الإتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكيّة في القرن العشرين، وأردف قائلاً إنّ الجيش الإسرائيليّ بدأ بزيادة الهجمات على البنى التحتية والمواقع الإيرانية في سوريّة، ومنها على سبيل الذكر لا الحصر، بحسب وزير الأمن الإسرائيليّ: قواعد، بطاريات صواريخ، متوعدًا باستمرار ذلك وبقوّةٍ، كما أكّد أمام الجمهور الذي صفقّ لأقواله العنتريّة والحربجيّة.
وتابع وزير الأمن الإسرائيليّ قائلاً إنّ الولايات المتحدة الأمريكيّة وكيان الاحتلال الإسرائيليّ اتفقا على تنظيم العمل، بحيثُ تكون الأخيرة بموجب ذلك مسؤولةً عن مهاجمة إيران في سوريّة، في حين تعمل الولايات المتحدة ضدّها في العراق، طبقًا لأقواله.
وبحسب الموقع العبريّ، فإنّه على الرغم من أنّ وزير الأمن تحدث مطولًا عن إيران، إلّا أنّه لم يتطرّق إلى إمكانية أنْ تقوم الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران بالردّ عسكريًا على الهجمات ضدّها، مشددًا على أنّه سيقوم بكلّ جهدٍ من أجل عدم إرسال الجنود للمواجهة مع حزب الله في لبنان أوْ مع “حماس” في غزّة، لأنّ ذلك غير حكيم، مُختتمًا حديثه بالقول: هذا لعب في ملعبهم وأنا أريد نقل اللعبة إلى ملعبنا، كما أكّد الوزير بينيت.

إسرائيل: حماس قادرة على إطلاق ألف صاروخٍ يوميًا بمديّات تصل لـ200 كم وإستراتيجيتها: أكبر عددٍ من المُستوطنين بمرمى النار مع أكبر كميةٍ من المُتفجرّات والتغلّب على “القبّة الحديديّة”

2

كشف تقريرٌ إسرائيليٌّ أعدّته القناة الـ12 بالتلفزيون العبريّ، نقلاً عن مصادر أمنيّةٍ وعسكريّةٍ واسعة الاطلاع في كيان الاحتلال، كشف تفاصيل حول عمليات تهريب الصواريخ القادمة من إيران إلى قطاع غزة، وعمليات تطويرها أوْ تحسين مثيل لها، إلى جانب إطلاقها بشكلٍ تجريبيٍّ أوْ خلال فترات التصعيد العسكريّ بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس والفصائل الأخرى.
ونقل التقرير عن مسؤول أمني إسرائيلي مختص في هذا المجال، أنّ حماس تجري تجارب صاروخية تقوم على توسيع مداها وزيادة تأثير قوتها وانفجارها، مبينًا أنّ إسرائيل تراقب هذه العمليات بدقّةٍ وعن كثب وتتوسّع في مجال تحديد مكان سقوطها لمعرفة ما تمتلكه حماس.
وبيّن المسؤول أنّ حماس أيضًا لديها نظام صاروخي متطور، يشمل مهندسون وكيميائيون، وحاملي شهادات يعملون في مجال تحسين وتطوير هذه المنظومة الصاروخية، إلى جانب مجموعة من العمال المحترفين في مجال التصنيع، لافِتًا إلى أنّ الحركة لديها جهاز محاكاة لإطلاق الصواريخ التجريبيّة وإجراء عمليات حسابية لمعرفة المدى وأيّ مدى ممكن أنْ تسقط تلك الصواريخ، ويعمل ذلك الجهاز على تدريب خلايا إطلاق الصواريخ بنفس الطريقة.
وأوضح أن معظم الصواريخ خاصةً الثقيلة منها تستند بالأساس إلى الصواريخ الإيرانية التي كان يرسلها الحرس الثوريّ إلى القطاع، مشيرًا كمثال، صاروخ M-75 وهو نسخة فلسطينيّة محليّة لحماس تُحاكي صاروخ فجر 5 الإيراني، وهو صاروخ يصل إلى 75 كم برأس حربي 90 كغم.
وشدّدّ المسؤول على أنّ منظومة إنتاج الصواريخ في غزة، تعتمد على الصواريخ المرسلة من إيران. حيث ينتج الإيرانيون صواريخ في مصانعهم يمكن تفكيكها بسهولة بهدف تهريبها بطرق مختلفة إلى غزة، وبعد وصولها إلى مصانع حماس في غزة يتم تجميعها من جديد ونقلها إلى مستودعات ومخازن، أو منصات إطلاق تحت الأرض جاهزة لأي تصعيد، مُشيرًا إلى أنّه بهذه الطريقة تم تهريب صواريخ فجر 3 و5 إلى غزة، وصواريخ M-302، والتي يصل بعضها إلى مدى 200 كم.
وتابع المسؤول الأمني الإسرائيليّ قائلاً إنّ نظام إنتاج الصواريخ يُركِّز على ما يمكن أنْ يسمى بـ”المثلث الإرهابيّ”، والذي يتمثل أولًا، في جمع أكبر عددٍ ممكنٍ من المستوطنين الإسرائيليين ووضعهم تحت دائرة النار، وثانيًا، أنْ تكون الصواريخ أكبر حجمًا وقد تمّ بالفعل رؤية صواريخ تحتوي على أطنان من المتفجرات، وثالثًا، أنّه في السنوات الأخيرة بات التركيز على الصواريخ الدقيقة وكيفية تجاوز نظام “القبة الحديديّة”.
كما أوضح أنّ نظام إنتاج الصواريخ في غزة يعمل على إنتاج صواريخ مختلفة، يتم تشغيلها عن بعد بواسطة جهاز توقيت أو جهاز تحكم، كما يمكن إعادة شحن منصات إطلاقها بمزيد من الصواريخ تحت الأرض وإبقائها باستمرار قادرة على تنفيذ هجمات صاروخية، مُشيرًا إلى أنّ تجهيز وامتلاك 10 آلاف صاروخ شيء عادي، لكن طريقة إطلاقها على دفعات نارية مكثفة يتحكم بها عناصر حماس، ويسمحون لأنفسهم بتحديد معدل إطلاقها يعتمد ذلك على وجود عددٍ كافٍ من منصات إطلاق الصواريخ والتي يبدو أنّها متوفرّة بشكلٍ كبيرٍ تحت الأرض.
وأوضح التقرير أنّ حماس عملت على تفريق خطوك الإنتاج وجعلت عددًا منها تحت الأرض، لتصعيب المهمة على الجيش الإسرائيليّ، وقامت قامت بحفر مساحات تحت الأرض بهدف إدخال المخارط وغيرها من الآلات اللازمة لتصنيع الصواريخ أو تجميع القادمة من إيران، ويتّم ربط مصانع الصواريخ في أنفاق تتيح الوصول الآمن للعاملين في مجال تصنيعها، ولإتاحة الفرصة لنقلها بعد تجهيزها بطرق آمنة، وكل ذلك الهدف منه جعل تحديد مواقع المصانع أمرًا صعبًا.
كما يزعم التقرير أنّ حماس فرّقت مخازن التصنيع الموجودة تحت الأرض في جميع أنحاء قطاع غزة، وأنّه يوجد هناك شبكة من الأنفاق العريضة التي تتيح بسهولة حركة النشطاء ونقل الصواريخ من هناك إلى منصات الإطلاق بأقل قدر من الخطر وكشفهم، مُضيفًا أنّ الطريقة التي يتم فيها تجهيز منصات إطلاق الصواريخ يجعل من الصعب على القوات الجوية إلحاق الضرر بها، وأنّ تلك المنصات تكون متعددة الطبقات وبعضها لا يمكن أنْ تغطيها الأرض بالكامل ويكون بعضها بارز قليلاً، ويمكن لعناصر حماس التحكم بإطلاق جميع الصواريخ دفعة واحدة أو على دفعات.
وووفقًا للتقرير فإنّ الاستخبارات الإسرائيليّة تعتقِد أنّ حماس والجهاد الإسلامي يمتلكان 20 ألف صاروخ، وربما حماس لوحدها تستطيع إطلاق من 500 إلى 600 صاروخ في يوم قتال واحد، وهناك تقديرات تشير إلى إمكانية إطلاقها لـ 1000 صاروخ في اليوم، لكن الجهات الأمنيّة تستبعد ذلك، وخلُص التقرير إلى القول: لقد علّمنا التاريخ المختصر للإرهاب الصاروخي، أنّ هذه الكميات من الصواريخ لن تصدأ في المستودعات كما اعتقدنا سابقًا، مع مرور الوقت، يصبح هذا التهديد أكثر أهميّةً وإشكاليةً، على حدّ تعبير المصدر الإسرائيليّ الرفيع.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 33 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع ميديا  متابعة نشاط الموقع تقارير اعلامية   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

22 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 23

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28