] مهرجان العودة الدولي انتصار للرواية الفلسطينية العادلة - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
السبت 18 كانون الثاني (يناير) 2020

مهرجان العودة الدولي انتصار للرواية الفلسطينية العادلة

“ألوان ثائرة” للقضية الفلسطينية
السبت 18 كانون الثاني (يناير) 2020

1-

على الرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها المخيمات الفلسطينية في لبنان، لم يقف الطموع والإبداع والأمل عائقاً أمام أحلام قاطنيه، ولم يستسلموا رغم وسائلهم وأدواتهم المتواضعة، بالعمل على إثبات قدراتهم، سواء بلوحاتهم المميزة التي تحاكي قضيتهم الفلسطينية أو بالأعمال التي تحيي تراثهم.

وفي هذا الإطار شارك، ١١ فناناً فلسطينياً تشكيلياً في المعرض الذي افتتح يوم السبت الماضي، في مركز “معروف سعد الثقافي” في مدينة صيدا جنوب لبنان.

إحدى المشاركات الفنانة التشكيلية سمارة شهابي، إبنة مخيم عين الحلوة، قالت إن أهمية المعرض تكمن في إظهار صورة الإنسان الفلسطيني بما يمثل قضيته المركزية من خلال الرسم، لإن الألوان حالة قائمة وموجودة تتمثل في الوعي الباطني لكل فلسطيني لديه هذه الموهبة، وهذا المعرض كالنبضة التي كشفت الحب الدفين في الأعماق للأرض والولاء للوطن.

وأوضحت أنه “من المهم جداً مشاركة أبناء المخيمات الفلسطينية في مثل هذه المعارض، لأنهم يمثلون النموذج المتطور والمقاوم بين المجتمعات الأخرى، وكي نثبت للعالم أجمع أنه برغم كل الظروف الصعبة التي فرضت علينا كلاجئين فلسطينيين، كنا وما زلنا نملك قدرًا كبيرًا من الإبداع والموهبة والثقافة، وأن فلسطين حيّة ومتجذرة في وجدان كل أبناء المخيمات وستبقى”.

وأشارت إلى أنها “شاركت بعدة لوحات تحاكي القضية الفلسطينية ومقاومتها، ووجوه قاومت العدو الصهيوني بشراسة”، موضحة أن “جميع اللوحات في المعرض كان عنوانها القضية الفلسطينية وثورتها المجيدة، لذلك فحتى الألوان في كل اللوحات كانت ثائرة لذلك اخترنا اسم ألوان ثائرة في المعرض بإجماع كل الفنانين المشاركين”.

بدورها قالت نسرين خطاب، التي شاركت في المعرض بأعمال تجسد التراث الفلسطيني، إن “أهمية المعرض جاء للمحافظة على تراثنا الفلسطيني بالمرحلة الأولى والمرحلة الثانية ليثبت أن الفلسطيني واللبناني يد واحدة متماسكة”، موضحة أن “المخيم يحتوي على الكثير من الشباب المبدعين، لكنهم بحاجة إلى فرصة لإبراز أعمالهم وإثبات أنفسهم”.

وأضافت خطاب أن أعمال التطريز الفلسطيني، تعتبر تحديا للعدو الصهيوني الذي يحاول بشتى الطرق لطمس تراثنا والسيطرة عليه“، موضحة أنه،”نحن الفلسطينيون نوظف كل شي اتجاه خدمة قضيتنا وضد العدو “الإسرائيلي”، حتى الألوان نجمعها مع بعضها حتى تعطي ألواناً ثائرة، وهو نوع من المقاومة ضد العدو الصهيوني".

- 2

انتهت فعاليات “مهرجان العودة الدولي للأفلام”، الذي يقام لأول مرة في قطاع غزة بتنظيم من “منتدى الإعلاميين الفلسطينيين”، وأعلنت اللجنة التحضيرية عن فوز ١٥ عملا فنيا بجوائز المهرجان، الذي بلغت قيمة جوائزه ١٥ ألف دولار أمريكي، توزعت على المراكز الثلاثة الأولى وأخرى تشجيعية للمشاركين.

وفي هذا السياق، تحدث رئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان، ابراهيم مسلم، عن أهمية المهرجان، قائلا: “مهرجان العودة جاء ليساند اللجان القانونية الدولية والمحلية والمجتمعية الهادفة لفضح جرائم الاحتلال خلال مسيرات العودة السلمية”، مبينا أنه “شكّل حلقة من حلقات توثيق الرواية الفلسطينية التي يسعى الاحتلال”الإسرائيلي“إلى طمسها، وأن المهرجان وفعالياته وأفلامه التي أنتجها عشرات الصحفيين وشركات الانتاج، تعبّر عن عدالة القضية الفلسطينية وتوثق محطة من التاريخ الفلسطيني”.

وأضاف “مسيرات العودة، عملت على تغيير معنى ومبنى القضية الفلسطينية مع طرح الإدارة الأمريكية لمشاريع تصفية للقضية الفلسطينية العادلة، وحقوق شعبنا الفلسطيني كالقدس، فمسيرات العودة وأدواتها الإعلامية كانت رافعة للنضال الوطني بإحياء حق العودة، والحفاظ على الحقوق الفلسطينية، ورفض كل مخططات التصفية والانتقاص منها، واستعادة مكانة القضية الفلسطينية، ومواجهة صفقة القرن”، مثمنا “جهود الصحفيين الفلسطينيين في توثيق الاعتداءات بحق الشعب الفلسطيني” ومؤكدا أن “هذا المهرجان انتصار للرواية الفلسطينية العادلة، وحفاظ وتحقيق لحق العودة الذي لا رجعة عنه”.

وبين أن “المهرجان امتد لعدة أشهر، من الإعلان عنه، والتشبيك مع المؤسسات المحلية والدولية الإعلامية، وصولاً لاستلام الأعمال وتحكيمها بمشاركة محلية ودولية”، موضحا أن “المهرجان شمل مسابقة خاصة بالقنوات التليفزيونية وشركات الإنتاج، وأخرى بالأفراد والهواة والمخرجين، ويشمل(أفلام وثائقية، أفلام دراما، وأفلام رسوم متحركة)، إضافة إلى (أفلام الموبايل)، وبلغت قيمة جوائزه كاملة نحو 15 ألف دولار أمريكي، توزعت على المراكز الثلاثة الأولى وأخرى تشجيعية للمشاركين”.

وعن الأفلام الفائزة، قال “فاز بالمركز الأول فيلم”إلى متى“الذي أنتجته شركة”سكرين للإنتاج الإعلامي“، بجائزة مالية قدرها 2500$، وفيلم”آخر لقطة“بالمركز الثاني أنتجته”الوكالة الوطنية للإعلام“، وحصل على جائزة مالية قدرها 2000 دولار، وفيلم”رزان“الذي حصل على المركز الثالث من إنتاج”مجموعة منظمات دولية“وحصل على جائزة مالية قدرها 1000$”، مبينا أن “المهرجان اختتم في جهد استمر لأشهر بذلت قبله دماء وأرواح من أبناء شعبنا الفلسطيني، منهم الصحفيين، في مقاومة سلمية عبر مسيرات العودة السلمية التي حاول الاحتلال قتلها” كذلك نوثق في هذا المهرجان خيمة مسيرات العودة التي امتدت منذ الهجرة الفلسطينية عام 1948م، وصولاً لمارس 2018م من خلال الفن والإعلام والدراما، وهي أدوات فلسطينية ترافق السلاح في مقاومة الاحتلال".

وفي نهاية حديثه، أشار إلى أنه “شارك في الحفل الختامي للمهرجان الذي عقد في القاعة المليكة”لمنتجع الشاليهات السياحي“، غربي مدينة غزة، عشرات الصحفيين ومنتجي الأفلام، وممثلين عن مؤسسات صحفية وأهلية، والهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار”.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 78 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع ثقافة وفنون   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

11 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 11

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28