تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعدم إخلاء أي مستوطنة إسرائيلية، في الأراضي الفلسطينية، في إطار أي خطة سلام، مستقبلية.
وجاء تعهد نتنياهو، هذا، في كلمة في مؤتمر صحفي في القدس الغربية، بعد تقديرات إسرائيلية، بأن الولايات المتحدة الأمريكية قد تنشر خطتها لحل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي المعروفة باسم “صفقة القرن”، قبل الانتخابات الإسرائيلية المقررة مطلع شهر مارس/آذار المقبل.
وقال نتنياهو “لن أسمح لاقتلاع أي مستوطنات في أي خطة سياسية، إن فكرة التطهير العرقي هذه لن تحدث”.
وقال نتنياهو إن الضفة الغربية هي “قلب أرضنا”، مرحبا بإعلان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو نهاية العام الماضي، بأن المستوطنات في الضفة ليست مخالفة للقانون الدولي.
وقال نتنياهو “لم نفقد حقنا في العيش في يهودا والسامرة (الاسم اليهودي للضفة الغربية)، إن الشيء الوحيد الذي فقدناه مؤقتًا هو القدرة على ممارسة الحق”.
وأضاف “عندما عادت إسرائيل، فإننا لم نعد إلى أرض أجنبية، هذا تشويه للتاريخ، لقد عاش اليهود في القدس والخليل منذ آلاف السنين، على التوالي”.
وتابع نتنياهو “إن إعلان بومبيو حول وضع البلدات (المستوطنات) يثبت حقيقة أننا لسنا غرباء في أرضنا، في حرب دفاعية بشكل واضح، عدنا إلى الأرض التي جسدها أجدادنا منذ آلاف السنين”، في إشارة الى حرب 1967 التي احتلت فيها إسرائيل الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة.
نفتالي بينيت، إن المنطقة المصنفة “ج” في الضفة الغربية، هي ملك لإسرائيل.
وتُشكّل المنطقة “ج” نحو 60٪ من مساحة الضفة الغربية، وتقع تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة.
وقال بينيت، في مؤتمر حول الاستيطان، عُقد في القدس الغربية “أعلن رسميا إن المنطقة (ج) هي لإسرائيل”، مشيرا الى انه دعا مرارا الى فرض السيادة الإسرائيلية على هذه الأرض.
واعتبر بينيت أن “إسرائيل تخوض حربا حقيقية على المنطقة (ج)”.
وقال “قبل نحو الشهر، عقدت اجتماعا وشرحت التوجيهات بأن دولة إسرائيل ستقوم بكل ما هو ممكن لضمان أن هذه المناطق (المنطقة ج) ستكون جزءا من دولة إسرائيل”.
ويؤكد الفلسطينيون على أن المنطقة “ج” هي جزء من الضفة الغربية وأن لا دولة فلسطينية بدون هذه المنطقة.
وصعّدت إسرائيل في السنوات الأخيرة من عمليات هدم المنازل الفلسطينية في المنطقة، بالتوازي مع تكثيف الاستيطان الإسرائيلية فيها.