] ثوري فتح يشكل لجنة لاختيار مرشحي الانتخابات التشريعية ويرفض شروط الاتحاد الأوروبي لدعم القدس - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الأحد 22 كانون الأول (ديسمبر) 2019

ثوري فتح يشكل لجنة لاختيار مرشحي الانتخابات التشريعية ويرفض شروط الاتحاد الأوروبي لدعم القدس

الأحد 22 كانون الأول (ديسمبر) 2019

أقر المجلس الثوري لحركة فتح تشكيل لجنة خاصة بـ”استنهاض” الحركة، والتحضير للانتخابات العامة، التي اتفق على عقدها دون تحديد موعدها بعد، من خلال اختيار المرشحين، وطالب بدعم عربي إسلامي للقضية الفلسطينية، وانتقد عمليات “التطبيع” القائمة حاليا، وأعلن دعمه لحركة المقاطعة الدولية، ورفضه لشروط الاتحاد الأوروبي لتمويل المشاريع في القدس.

وأعلن المجلس الثوري في بيان أصدره، في ختام أعمال دورته السابعة، بحضور الرئيس محمود عباس، والتي عقدت بمقر الرئاسة بمدينة رام الله على مدار ثلاثة أيام، عن تشكيل لجنة تضم أعضاء من اللجنة المركزية والمجلسين الثوري والاستشاري، مهمتها استنهاض الحركة والتحضير للانتخابات العامة من حيث وضع المعايير لمن سيمثلون الحركة في انتخابات التشريعي، والتواصل مع الأطر والهيئات والقطاعات والكوادر الحركية من أجل الوصول لقائمة تمثل فتح، وتقديمها للجنة المركزية لإقرارها والمصادقة عليها من قبل الثوري.

ودعا المجلس الثوري مفوضية العلاقات الوطنية، للبدء بإجراء “حوار وطني استراتيجي معمق” مع قوى منظمة التحرير كمدخل لتوسيع الحوار ليشمل القوى كافة، وذلك بعد صدور المرسوم الرئاسي بالانتخابات على الساحة الفلسطينية ما يؤدي إلى ترسيخ مبدأ الشراكة الوطنية والسياسية.

وأكد المجلس موقف الحركة السابق الداعي لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية الفلسطينية في الضفة وغزة والقدس، لافتا إلى ان هذه الانتخابات “تشكل ضرورة لتجديد الشرعيات واستحقاقا وطنيا ودستوريا”.

وأكد المجلس ضرورة التوافق الوطني بعدم اجراء الانتخابات من دون القدس “ترشيحا وانتخابا”، وقال: “التغاضي عن ذلك يعتبر تساوقا مع متطلبات صفقة القرن والتي تعتبر القدس عاصمة لدولة الاحتلال، ومعالجة كافة احتياجات شعبنا”.

يشار إلى أن الفصائل الفلسطينية وافقت على رؤية الرئيس عباس لإجراء الانتخابات، على أن تبدأ بالتشريعية أولا، ومن ثم الرئاسية، وأن تجرى وفق التمثيل النسبي الكامل، غير أن هناك خلافا حاليا نشب بين فتح وحماس، حيث تطلب الأخيرة إصدار مرسوم يحدد الموعد، وترفض تأخيره، فيما تتبنى الأولى موقف الرئيس، الرافض لإصدار المرسوم قبل الحصول على موافقة من إسرائيل تضمن إجراء الانتخابات في القدس.

هذا وأكد المجلس الثوري أن الانتخابات “تشكل طريقا أخيرا لحل مشكلة الانقسام التي يعاني من تبعاتها أبناء شعبنا في غزة بشكل خاص وكل أبناء شعبنا بشكل عام، والتي تستغلها الدولة القائمة بالاحتلال عبر هجومها الشرس على شعبنا ومقدساته”.

وطالب المجلس بأخذ تعهدات من كل القوى والفصائل تضمن “التسليم بنتائج الانتخابات على أرضية برنامج منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني ومفهوم الدولة والسلطة الواحدة بكل أذرعها المدنية والأمنية في كل من الضفة وغزة”.

وفي المجال السياسي، أكد المجلس التزام الحركة وبشكل لا يقبل الشك بمواقفها السياسية الرافضة لـ”صفقة القرن وكل المخططات الصهيو-أمريكية والتي تتساوق معها بعض دول الإقليم”، ودعا إلى انخراط كل قطاعات الشعب الفلسطيني في “المقاومة الشعبية”، داعيا أبناء فتح “لتوسيع دائرة هذه المقاومة وتصعيدها في كل مكان للتصدي للاستيطان ورفضا للاحتلال وتنديدا بالمواقف الأمريكية المنتهكة لحقوق شعبنا التي أقرتها قرارات الشرعية الدولية”.

وطالب بدعم عربي إسلامي للشعب الفلسطيني، الذي يخوض معركة الدفاع عن القدس وحقه بإقامة الدولة المستقلة، وشدد على ضرورة الوقوف ضد عمليات التطبيع مع دولة الاحتلال.

وأشاد بموقف محكمة الاتحاد الأوروبي التي اتخذت قرارا ضد بضائع المستوطنات، وأكد وقوف فتح مع حركة المقاطعة الدولية، داعيا كل القوى والأحزاب للوقوف معها في العالم، كما أعلن في ذات الوقت رفض شروط الاتحاد الأوروبي التي يريد فرضها لتمويل المشاريع في القدس والمؤسسات في الاراضي الفلسطينية كافة، داعيا مؤسسات الوطنية لعدم التعامل معها، كما رحب بالبيان الصادر عن المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية بقبولها القضايا المرفوعة ضد القوة القائمة بالاحتلال باعتبارها “جرائم إسرائيلية” ضد الشعب الفلسطيني، وقال المجلس الثوري لفتح إنه يرى في ذلك “خطوة ايجابية في الطريق الصحيح باتجاه تجسيد مبدأ العدالة لشعب عانى من إرهاب الدولة المنظم”.

كما رحب المجلس الثوري بموقف مجلس النواب الأمريكي باعتماد حل الدولتين ورفض الاستيطان والضم واعتباره منافيا للقانون الدولي والقرارات الأممية، وأكد على قرار الرئيس عباس بإلغاء الاتفاقيات كافة الموقعة مع الاحتلال في حال إقدامه على ضم أراضي الأغوار.

وأشاد المجلس بصمود سكان مدينة القدس المحتلة في وجه الاحتلال، ودعا الدول العربية والإسلامية لتحمل مسؤولياتها القومية والدينية تجاه المدينة وحماية المسجد الاقصى، وأثنى على الدول التي لم تخضع لضغوط إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب من أجل نقل سفاراتها للقدس المحتلة، وبنفس الوقت أدان المجلس فتح البرازيل مكتبها التجاري في مدينة القدس المحتلة، وطالب في ذات الوقت الدول العربية والاسلامية بمقاطعة أي دولة تخضع للضغوطات الأمريكية وتنقل سفارتها للقدس.

وكانت أعمال المجلس الثوري، افتتحت بخطاب شامل للرئيس عباس، استعرض فيه آخر التطورات السياسية، والهجمة الاحتلالية المدعومة من أمريكا، كما تطرق إلى ملف الانتخابات، وأكد أنها لن تجرى بدون القدس.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 2733 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أحداث و متابعات  متابعة نشاط الموقع الأخبار   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

24 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 24

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28