أصيب رضيع فلسطيني، السبت، بجروح في رأسه؛ إثر هجوم مستوطنين إسرائيليين على منزل بالبلدة القديمة من مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وقال عماد أبو شمسية، للأناضول، إن حفيده الرضيع محمد حسن طنينة (عام ونصف) أُصيب بجروح في رأسه بعد تعرض المنزل في منطقة تل أرميدة لهجوم من المستوطنين.
وبين أبو شمسية أن عشرات المستوطنين هاجموا المنزل بالحجارة والزجاجات الفارغة.
وأشار إلى أنه تم نقل حفيده الرضيع لمستشفى الخليل الحكومي من أجل تلقي العلاجة.
وفي وقت سابق اليوم، اقتحم آلاف المستوطنين الحرم الإبراهيمي في الخليل تحت حماية الجيش الإسرائيلي، فيما تم إغلاق المسجد أمام المسلمين، ومنع رفع الأذان فيه.
وأفاد مراسل الأناضول بأن حافلات إسرائيلية أقلت المستوطنين الذين اقتحموا الحرم لأداء طقوسهم التلمودية وإحياء عيد “سارة” اليهودي.
واعتدى الجيش الإسرائيلي والمستوطنون على الفلسطينيين في محيط الحرم، وعلى منازلهم، وسُمع صراخ النساء والأطفال نتيجة لذلك.
وأجبر الجيش أصحاب المحال التجارية على إغلاقها في محيط الحرم الذي أُغلقت أبوابه أيضا أمام المصلين، ومنع الفلسطينيون من الاقتراب من محيط الحرم.
ونصب مستوطنون خياما في ساحات الحرم لقضاء اليوم والليلة القادمة فيه، وسط أصوات الموسيقى الصاخبة.
وانتشرت تعزيزات عسكرية إسرائيلية كبيرة في محيط الحرم الإبراهيمي، وفي مدينة الخليل بشكل عام، لتأمين حماية المستوطنين.
ومنذ مساء الجمعة، بدأ مستوطنون باقتحام الخليل لإحياء عيدهم في الحرم الإبراهيمي، وفي مناطق دينية إسلامية أخرى بالمدينة، يسعى المستوطنون للاستيلاء عليها، بدعوى أحقيتهم التاريخية فيها.
ويدعي المستوطنون الإسرائيليون أحقيتهم في العديد من الأماكن التاريخية الإسلامية بالضفة، فيما تنفي الدراسات والأبحاث العلمية والدراسات التاريخية تلك المزاعم.
