قال المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، الثلاثاء، إن الشعب لا يقف خلف الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، واصفا إياها بـ“المسألة الأمنية”.
جاء ذلك خلال لقائه برجال الأعمال الإيرانيين، في العاصمة طهران، وتطرقه أثناء ذلك إلى الاحتجاجات التي اندلعت في البلاد بسبب الرفع في أسعار الوقود.
وأضاف خامنئي: “إيران تمكنت من صد الأعداء عسكريا وسياسيا في الأحداث الأمنية خلال الأيام الأخيرة”.
وأردف: “فليعلم الأصدقاء والأعداء، أن الشعب الإيراني لا يقف خلف الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، التي تعد مسألة أمنية”.
واستطرد: “كما هزمنا الأعداء في العديد من المجالات، سنهزمهم كذلك في مجال الاقتصاد”.
وأوضح أن العقوبات الأمريكية على إيران، أخذت منحا عنيفا في الفترة الماضية، وأن التمنيات برفعها، هي توقعات فارغة، حسب تعبيره.
وأضاف أنه “لا فائدة من انتظار ذهاب الرئيس الأمريكي الحالي (دونالد ترامب)، من أجل رفع العقوبات، بل يجب العمل على حماية البلد من تأثيرها”.
كما ذكر أن دول العالم باتت في حروب مع بعضها لأسباب اقتصادية، وأن ذلك شمل في عهد ترامب، الصين، وكوريا الجنوبية، وأوروبا، ومناطق أخرى.
وسبق أن فرضت واشنطن عقوبات على طهران في أغسطس/آب 2018 عقب قرار الرئيس ترامب بانسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران، تم التوصل إليه في 2015.
وتشهد إيران، منذ أيام، تظاهرات احتجاجية على رفع أسعار الوقود، فيما تتهم جهات رسمية “أطرافا خارجية” لم تسمها، بالسعي لإخلال النظام العام.
والأحد، أوقفت السلطات الإيرانية نحو 1000 شخص خلال احتجاجات عنيفة على زيادة سعر الوقود، بحسب وسائل إعلام محلية.
وأحرق محتجون غاضبون ما يزيد عن 100 مصرف، و50 متجرا خلال الاحتجاجات.
وتسببت الاحتجاجات بسقوط قتلى وجرحى بين المتظاهرين وقوات الأمن.
