] المشاركة في مؤتمر منظمة “جي ستريت” وتبديد المزيد من الحقوق والعناوين الوطنية - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
السبت 2 تشرين الثاني (نوفمبر) 2019

المشاركة في مؤتمر منظمة “جي ستريت” وتبديد المزيد من الحقوق والعناوين الوطنية

السبت 2 تشرين الثاني (نوفمبر) 2019 par رامز مصطفى

لا يزال فريق السلطة الفلسطينية عند رهاناته في إمكانية تحقيق ما يسمى بالسلام مع الكيان الصهيوني ، من خلال وهم القدرة على إحداث اختراق في المجتمعين الأميركي والصهيوني ، بمزيدٍ من المشاركة في الملتقيات والمؤتمرات التي تدعو إليها منظمات يهودية أو صهيونية ، ولنسمها ما نشاء ، المهم ما تحمله من أهداف ومضامين تعمل عليها خدمة للرؤى المرتكزة على تحقيق الحلم الصهيوني وعلى حساب الحق الفلسطيني وقضيته الوطنية بعناوينها المختلفة فوق الأرض الفلسطينية غير المنقوصة .

جديد تلك الأوهام هو مشاركة فلسطينية واسعة في مؤتمر منظمة “جي ستريت” الذي عقد في الولايات المتحدة الأميركية قبل أيام ، وبالصفة الرسمية للسلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية ، بوجود صائب عريقات كبير مفاوضي السلطة وأمين سر المنظمة ، بالاضافة لأسامة القواسمي مستشار رئيس السلطة السيد محمود عباس .

المشاركة الفلسطينية في اللحظة السياسية الراهنة ، هي خروج على المعلن من مواقف قد أبدتها السلطة إزاء التشدد في الانخراط التفاوضي مع الكيان الصهيوني المباشر أو غير المباشر ، وبين هلالين اللقاءات والمفاوضات المباشرة وغير المباشرة متواصلة . وهي بالتالي أي المشاركة ومع ما تعلنه منظمة “جي ستريت” من أن : “هدفها السياسي والمعلن هو توفير رؤية سياسية داخل الولايات المتحدة موالية لإسرائيل كوطن قومي للشعب اليهودي” ، ودعمها تهويد القدس ، وتأييدها للتوسع الاستيطاني ، هي إعطاء مسوغات لتبرير المزيد من التطبيع مع العدو الصهيوني وكياناته ومنظماته السياسية ، وبما يُشكل طعنة جديدة للنضال الوطني الفلسطيني ، خصوصاً أن من يشارك من جانب الكيان رئيس الوزراء السابق إيهود باراك ، ورئيسة الوزراء السابقة تسيبي ليفني ، وهما من عتاة القادة الصهاينة ، الموغلة أيديهم عميقاً في دماء الشعب الفلسطيني ، من خلال ما ارتكبوه من مجازر .

مدانة بالشكل والمضمون مشاركة تلك الشخصيات الرسمية وغير الرسمية ، وليس هناك أية مسوغات سوى المزيد من الإنخراط في تبديد الحقوق والعناوين الوطنية الفلسطينية ، وبالتالي يبقى السؤال ، كيف تستقيم تلك المشاركات مع رفض السلطة لما يسمى ب“صفقة القرن” ؟ ، هذا من جهة ، ومن جهة أخرى ، كيف تستقيم تلك الخطوات التطبيعية ، وفتح قنوات التفاوض الخلفية ، والشواهد كثيرة على ذلك ، قبل اتفاق “أوسلو” وبعده ، مع الجهود المبذولة لإنهاء الانقسام وفق رؤية الفصائل الثمانية ؟


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 32 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقلام   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

35 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 33

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28