نقلت سلطات السجون الاحتلالية الاسيرة المضربة هبة اللبدي الى مشفى رتشموند بحيفا بحالة الخطر الشديد وللمرة الثالثة بعد ان كانت رفضت حتى ساعات متأخرة من ليل امس نقلها وابقتها في معتقل الجلمة، وافاد مراسلون محليون ان اللبدي قد وصلت الى غرفة العناية المركزية وفق تصنيف (كود بلو) مما يعني توقف التنفس والقلب عت العمل الطبيعي، هذا وتداعي أبناء حيفا الفلسطينية المحتلة للتواجد امام المستشفى من جديد بعد ان كانوا قد ألغوا موعدا سابقا لهذا الامر نتيجة لاعادتها للمعتقل.
هذا وكانت قد انطلقت مساء الثلاثاء، عاصفة الكترونية اطلقها ناشطون، بهدف الضغط من أجل الإفراج عن المواطنين الأردنيين المعتقلين في سجون الاحتلال هبة اللبدي وعبد الرحمن مرعي.
ومنذ اعتقال اللبدي وعبدالرحمن، بدأ العديد من الناشطين وحراكيين بتنفيذ وقفات احتجاجية دعما للاسيرين، الا ان هذه المرة قرروا اطلاق عاصفة الكترونية تحمل (هاشتاغ #الحرية_للاسيرين_هبةوعبدالرحمن).
ومنذ دعوة ناشطين للمشاركة في العاصفة الالكترونية، انتشرت صور الأسيرين عبر تويتر وفيسبوك، وتناقل مغردون ومعلقون الدعوة، فيما عبر بعضهم عن استيائهم مما وصفوه بالتقصير الرسمي بحق هبة وعبد الرحمن، مستذكرين حادثة الشهيد القاضي رائد زعيتر، وشهيدي حادثة سفارة الاحتلال في عمان.
وشارك نشطاء فلسطينيون واردنيون وعرب في حملة مساء امس فيما اصدرت احزاب وهيئات اردنية بيانا طالبوا سلطات بلادهم بابداء الجدية ازاء المعتقلين والمضربين الاردنيين.
على صعيد آخر بعد ساعات من إعلان الأردن استدعاء سفيره في تل أبيب واعتقال إسرائيلي تسلل عبر الحدود، نشرت صحيفة “هآرتس” العبرية مقالا كتبت عنوانه بالخط العريض: “حرروا المواطنين الأردنيين”، في إشارة إلى الأسيرين هبة اللبدي وعبدالرحمن مرعي.
تقول الصحيفة في مقالها الذي ترجمته “خبرني”، إن السلطات الإسرائيلية تدق مسمارا في نعش معاهدة السلام مع الأردن، باستمرار اعتقال اللبدي ومرعي إداريا، رغم عدم وجود أدلة كافية ضدهما.
وتؤكد الصحيفة أن السلام مع الأردن تآكل خلال 10 سنوات من خدمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأخيرا حفرت إسرائيل لنفسها حفرة أعمق من خلال اعتقال الأردنيين هبة اللبدي وعبدالرحمن مرعي دون محاكمة وهو ما يُسمى بالاعتقال الإداري.
ورغم إشارة الصحيفة إلى أن السلطات الإسرائيلية ملتزمة بالتعاون الأمني مع الأردن، اعتبرت أن إسرائيل لا تفوّت فرصة بصناعة الأزمات مع الجانب الأردني.