نفى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الأحد، سعي بلاده للتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، قائلا إن “حكومته لا تفضل مرشحا بعينه في السباق”.
وفي مقابلة بثت الأحد مع برنامج “قابل الصحافة” على شبكة (إن بي سي) الأمريكية، اتهم ظريف الولايات المتحدة ببدء حرب إلكترونية على بلاده، وحذر من أن “أي حرب تبدأها واشطن لن تكون قادرة على إنهائها”.
وأجريت المقابلة في نيويورك، التي زارها ظريف الأسبوع الماضي لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ورداً على سؤال عما إذا كان التدخل السيبراني في الانتخابات الأمريكية تكتيكاً تتخذه إيران، قال الوزير الإيراني “ليست لنا أي أولوية في انتخاباتكم لنتدخل فيها”.
وأشار المسؤول الإيراني إلى “ستاكس نت”، وهو فيروس كمبيوتر يُعتقد على نطاق واسع أنه مشترك بين الولايات المتحدة وإسرائيل، ويلقى عليه اللوم في تعطيل الآلاف من أجهزة الطرد المركزي الإيرانية في محاولة لإلحاق الضرر ببرنامجها النووي.
وتشهد المنطقة توترا متصاعدا بين الولايات المتحدة ودول خليجية من جهة، وإيران من جهة أخرى، منذ أن خفضت طهران بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي متعدد الأطراف، المبرم في 2015.
واتخذت إيران تلك الخطوة، مايو/أيار الماضي، مع مرور عام على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، وفرض عقوبات مشددة على طهران، لإجبارها على إعادة التفاوض بشأن برنامجها النووي، إضافة إلى برنامجها الصاروخي.
وتفاقم هذا التوتر عقب إسقاط إيران، الخميس الماضي، طائرة أمريكية مسيرة، قالت إنها اخترقت الأجواء الإيرانية، فيما قال الجيش الأمريكي إنها كانت تحلق في المجال الجوي الدولي.
