اغتال جنود اسرائليون صبيحة اليوم سيدة فلسطينية بدم بارد على حاجز قلنديا الواقع بين رام الله والقدس المحتلتين بينما كانت كاميرا جوالات المواطنين لجريمتهم التي نفوها بدم بارد بالمرصاد، حيث ادعت قوات الاحتلال ان السيدة حاولت تنفيذ عملية طعن فيما اتضح انها لم تشكل اي خطورة تذكر حينما تركها جنود الاحتلال تنزف حتى الموت. ويذكر أن جنود الاحتلال الاسرائيلي طالما ادعو بانهم عرضة لعملية طعن في حالات مشابهة نفذوا فيها جرائمهم طالما أفلتوا من العقاب في كيان العنصرية والابارتهايد.
وقالت وسائل إعلام الاحتلال إن الجيش الصهيوني ادّعى محاولة سيّدة فلسطينية تنفيذ عملية طعن بحق الجنود على الحاجز. في الوقت الذي انتشر فيه مقطعَ فيديو يوثق عملية إطلاق النار على السيّدة، التي بدا أنّها لم تُشكّل أيَّ خطرٍ على الجنود الصهاينة المُدججين بالسلاح.
من جهتها، كشفت مصادر فلسطينية أنّ ما جرى هو عملية استهداف مباشر بإطلاق النار صوب السيّدة، التي لم تطعن أحدًا، وإنّما ضلّت الطريق المخصص للمُشاة على الحاجز، وهو ما قابله الجنود المُتواجدون في المكان بإطلاق الرصاص الحي والمباشر صوب المواطنة، التي سقطت على الفور، وظلّت غارقةً في دمائها وتتلوّى من الألم، دون تقديم الإسعافات إليها فترة من الوقت، قبل أن يعتقلها الجنود وينقلونها إلى أحد المشافي الصهيونية حيث أُعلِن عن استشهادها.
وقالت معية الهلال الأحمر، إن قوات الاحتلال الاسرائيلي منعت الطواقم الطبية التابعة للجمعية من الوصول لتقديم الإسعافات الأولية للمرأة.
يُشار إلى أنّ قوات الاحتلال اعتدت على مواطنين كانوا يتواجدون في مكان إطلق النار، ورشّ الجنود المواطنين بغاز الفلفل ومنعوا العمال الفلسطينيين من المرور عبر الحاجز، الذي جرى إغلاقه في الاتجاهين.
من جهة أخرى ظهرت نتائج جزئية يوم الأربعاء تقاربا شديدا بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وخصمه الرئيسي قائد الجيش السابق بيني جانتس في سباق الانتخابات الإسرائيلية الذي تشير الدلائل إلى صعوبة التكهن بنتيجته.ولن تصدر أي نتيجة رسمية قبل ساعات وربما أيام. لكن ومع فرز أكثر من 63 بالمئة من الأصوات، تساوى تكتل اليمين بزعامة نتنياهو تقريبا مع يسار الوسط بزعامة جانتس.
ومع فشل أي حزب في الفوز بأغلبية في البرلمان (الكنيست) المؤلف من 120 مقعدا، فمن المرجح إجراء محادثات على مدى أسابيع قبل تشكيل حكومة ائتلافية جديدة.
وستتمثل الورقة المرجحة في هذه الانتخابات في وزير الدفاع السابق أفيجدور ليبرمان زعيم حزب إسرائيل بيتنا اليميني المتشدد.
ويدفع ليبرمان باتجاه تشكيل حكومة وحدة من الأحزاب الكبرى. وامتنع عن دعم مسعى نتنياهو لتشكيل ائتلاف صغير من الأحزاب اليمينية والدينية بعد انتخابات أبريل نيسان مما أفضى إلى إجراء انتخابات ثانية يوم الثلاثاء.
وألقى نتنياهو، أطول رؤساء الوزراء الإسرائيليين بقاء في السلطة، كلمة في حزب ليكود ارتشف خلالها الماء مرارا وتحدث بصوت مبحوح. ولم يعلن فوزه كما لم يقر بالهزيمة قائلا إنه سينتظر النتائج النهائية.
وبدا جانتس أكثر تفاؤلا وقال أمام تجمع لأعضاء حزبه أزرق أبيض إنه يبدو ”أننا أنجزنا مهمتنا“ وتعهد بالعمل نحو تشكيل حكومة وحدة.
وقال جانتس للصحفيين في وقت لاحق ”حان الآن وقت السباق الحقيقي“.
وأظهرت نتائج جزئية نشرتها قنوات تلفزيونية رئيسية مثل القناة 12 والقناة 13 أن كلا من ليكود وأزرق أبيض سيشغل 32 مقعدا. وبالحصول على دعم من أحزاب دينية وليبرالية أصغر يمكن لكل من الحزبين قيادة تكتل يشغل 55 أو 56 مقعدا في الكنيست أي أقل قليلا من الأغلبية.
ومن المتوقع أن يحصد حزب ليبرمان تسعة مقاعد. وكرر ليبرمان يوم الأربعاء دعوته لتشكيل حكومة وحدة لكنه قال إنه لم يتحدث بعد إلى جانتس أو نتنياهو.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمقر الرئيسي لحزب ليكود في تل أبيب يوم الأربعاء. تصوير: عمار عوض - رويترز.
وقال ليبرمان للصحفيين ”هناك خيار واحد فقط وهو حكومة وحدة وطنية، حكومة ليبرالية موسعة ولن ننضم إلى أي حكومة غيرها“.
وخلال كلمته التي ألقاها الساعة الثالثة فجرا في مقر الليكود بمدينة تل أبيب قال نتنياهو، الذي كان قد أبرز في أثناء الحملة الانتخابية علاقته بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه يعتزم تشكيل ”حكومة صهيونية قوية“ تعكس آراء ”الكثيرين من أبناء الأمة“.
واستبعد جانتس الدخول في حكومة مع نتنياهو إذا وُجهت اتهامات بالفساد لرئيس الوزراء.
وقدمت القائمة العربية المشتركة أداء قويا في انتخابات أمس الثلاثاء ومن المتوقع أن تحصل على 12 مقعدا في البرلمان مقارنة بعشرة مقاعد فازت بها فصائل عربية متنوعة في انتخابات أبريل نيسان.
