] ما الذي يقلق الاناضول والجزيرة في توحيد الجبهات ضد العدو ؟ - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الخميس 5 أيلول (سبتمبر) 2019

ما الذي يقلق الاناضول والجزيرة في توحيد الجبهات ضد العدو ؟

الاناضول التركية: توحيد الجبهات ضد إسرائيل.. مجرد تهديد أم خطة قابلة للتنفيذ؟ (تقرير)
الخميس 5 أيلول (سبتمبر) 2019

تزايدت في الآونة الأخيرة، التلميحات والحديث بشكل غير رسمي، حول اعتزام الفصائل الفلسطينية المسلحة بقطاع غزة، الدخول على خط المعركة في حال نشوب أي حرب بين تنظيم “حزب الله” اللبناني وإسرائيل.

ما الذي يقلق الاناضول والجزيرة في توحيد الجبهات ضد العدو ؟

- مصدر بالمقاومة الفلسطينية قال الأسبوع الماضي، إنه في حال نشوب معركة مع “حزب الله”، فإن فصائل المقاومة بغزة، ستدخل على خط المواجهة
- “حماس” أعلنت في بيان رسمي لها أنها تقف إلى جانب المقاومة اللبنانية ضد أي اعتداء إسرائيلي.
- الباحث السياسي أبو زايدة: لا يمكن تنفيذ فكرة توحيد جبهات القتال في غزة ولبنان على الأرض حاليا
- الكاتب المدهون: فكرة توحيد جبهات القتال تجعل قيادة إسرائيل السياسية والعسكرية تعيد حساباتها بشأن شن أي هجوم على غزة أو لبنان

تزايدت في الآونة الأخيرة، التلميحات والحديث بشكل غير رسمي، حول اعتزام الفصائل الفلسطينية المسلحة بقطاع غزة، الدخول على خط المعركة في حال نشوب أي حرب بين تنظيم “حزب الله” اللبناني وإسرائيل.

ورغم أن فكرة “توحيد جبهات القتال”، في حال اندلعت حرب، تزيد الضغط على إسرائيل وترهقها، إلا أن خبراء يرون أنه لا يمكن تنفيذها في الوقت الحالي، فقطاع غزة يواجه ظروفا قاسية ولا يحتمل الدخول في حرب، وتنظيم “حزب الله” لديه حسابات قبل الدخول في أي معركة وتوازنات مع الحكومة والأطراف اللبنانية.

والأسبوع الماضي، نقلت قناة “الجزيرة”، عن مصدر في المقاومة الفلسطينية، قوله، إنه “في حال نشبت معركة مع حزب الله في الشمال، فإن فصائل المقاومة في غزة، ستدخل على خط المواجهة”.

وعقب استهداف ضاحية بيروت الجنوبية، نهاية الشهر الماضي، بطائرتين مسيرتين انفجرت إحداهما مخلفة أضرارا مادية كبيرة، علقت حركة “حماس”، في بيان رسمي لها، بأنها تدين “الاستهداف الإسرائيلي” وتقف إلى جانب لبنان والمقاومة اللبنانية ضد أي اعتداء إسرائيلي.

وأعلن “حزب الله”، الأحد الماضي، تدمير آلية عسكرية إسرائيلية في منطقة “أفيفيم” قرب الحدود الجنوبية للبنان، بينما ردت إسرائيل بإطلاق النار.

** لا يمكن تنفيذها حاليا

يقول الباحث السياسي حاتم أبو زايدة، في حديثه لمراسل الأناضول، إن “فكرة توحيد جبهات القتال في غزة ولبنان واقعية، ولكن لا يمكن تنفيذها على الأرض حاليا”.

ويضيف أبو زايدة: “ربما إذا انفجرت الأوضاع في لبنان، واندلعت معركة بين حزب الله والقوات الإسرائيلية، من المرجح أن تدخل غزة على خط المواجهة، وذلك لأن بعض الفصائل الفلسطينية لديها علاقات وثيقة مع إيران والحزب وبالتالي يمكن أن تقوم بتفجير جبهة غزة التي من السهل إشعالها”.

وتابع: “لكن إذا انفجرت الأوضاع في غزة، فربما لن يكون هناك ردة فعل في لبنان، لأن حزب الله لديه توازنات مع الحكومة والأحزاب اللبنانية وهناك خشية لبنانية من أي حرب لأنها ستحدث تدميرا واسعا في البلاد”.

ويرى أبو زايدة أن فكرة “توحيد جبهات القتال”، لم تحسم حتى الآن بشكل نهائي بين الفصائل الفلسطينية و“حزب الله”.

** محاولة للردع

وحول التسريبات الإعلامية والتلميحات بإمكانية توحيد جبهات القتال بغزة ولبنان، في حال هاجمت إسرائيل أي منها، يعلّق الكاتب السياسي: “الهدف من هذه التسريبات والتلميحات هو توجيه تهديدات لإسرائيل، فهي محاولة لردع الجيش الإسرائيلي، ولكن عندما تقع الحرب تختلف القراءات والقرارات”.

ويعتقد أبو زايدة أن حديث الفصائل الفلسطينية المسلحة عن توحيد جبهات القتال، يصب بجزء منه في باب “تقوية العلاقات مع إيران” التي تعتبر حاليا الداعم الأكبر للفصائل الفلسطينية بغزة.

ويستدرك: “الدعم المالي ليس السبب الرئيسي لتبني الفصائل بغزة لفكرة توحيد جبهات القتال مع الجيش الإسرائيلي؛ الفصائل تعتقد أن هذه الفكرة تصب في صالحها لأنها تزيد من الضغط على إسرائيل”.

ويعتقد أبو زايدة أن الأوضاع بقطاع غزة، “خطرة”، وقد تتدهور إلى اشتباك عسكري واسع مع إسرائيل.

ويضيف: “لا أحد في قطاع غزة يرغب بالحرب ولكن لا يوجد هوامش للمناورة، وقد تكون الفصائل بالقطاع في الفترة القليلة المقبلة مجبرة على خوض الحرب مع إسرائيل، كونها تضيق الحصار على غزة والظروف الاقتصادية والإنسانية بالقطاع قاسية للغاية، والاعتداءات على الفلسطينيين لا تتوقف”.

** الفكرة لم تنضج

من جانبه، يعتقد الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم المدهون، أن فكرة “توحيد جبهات القتال بقطاع غزة ولبنان في حال تعرضت أي جبهة لعدوان إسرائيلي”، مطروحة، وتم نقاشها في لقاءات جمعت قيادات حركة “حماس” وتنظيم “حزب الله” ومسؤولين إيرانيين.

ويضيف المدهون في حديثه للأناضول: “فكرة توحيد جبهات القتال تشغل حيزا كبيرا من تفكير الفصائل في غزة وحزب الله، لأن الاحتلال حينها سيكون أضعف”.

ويرى أنه في لحظات معينة ومستوى معين من الحرب، فإن حركة “حماس” مستعدة لتنفيذ فكرة توحيد الجبهات “وحزب الله” كذلك.

إلا أن المدهون يستدرك قائلا إن الفكرة “لم تنضج بعد للدرجة الكافية ليتم الإعلان عنها أو تنفيذها خلال الفترة الحالية”.

ويذكر الكاتب أن هناك “تقاربا كبيرا وتفاهمات بين تنظيم حزب الله وحماس، وهذا التفاهم يؤدي إلى تعاون في كثير من القضايا لكن ليس شرطا أن يكون هذا التعاون عسكريا في الوقت الحالي”.

ويرى أن فكرة توحيد جبهات القتال تجعل القيادة الإسرائيلية السياسية والعسكرية تعيد حساباتها بشأن شن أي هجوم على غزة أو لبنان.

** تفكير بصوت مرتفع

وبشأن التسريبات الإعلامية التي تحدثت عن اعتزام الفصائل الفلسطينية الدخول على خط المواجهة بأي حرب تشنها إسرائيل على حزب الله، يقول المدهون: “جزء من هذه التسريبات هو تفكير بصوت عال وجزء منه يهدف إلى ردع الاحتلال”.

ويتابع: “ما نقلته قناة الجزيرة، عن مصدر بالمقاومة حول هذا الأمر، كان رسالة للاحتلال الإسرائيلي من غزة بأن المقاومة الفلسطينية لن تترك لبنان أو حزب الله بالمعركة لوحدهما”.

ولا يرى المدهون أن الأزمة المالية التي تواجهها حركة “حماس” تدفعها لتبني فكرة توحيد جبهات القتال، مشيرا أن هذا التفكير نابع من التهديدات والحصار والعدوان الإسرائيلي المتكرر على قطاع غزة.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 3838 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع ميديا  متابعة نشاط الموقع تقارير اعلامية   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

38 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 38

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28