] ثمن الاجتياح البريّ للقطاع 500 قتيلاً على الأقّل - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الأربعاء 28 آب (أغسطس) 2019
نتنياهو يُحذّر: لبنان سيدفع ثمنًا باهِظًا

ثمن الاجتياح البريّ للقطاع 500 قتيلاً على الأقّل

زهير أندراوس
الأربعاء 28 آب (أغسطس) 2019

كاتبٌ إسرائيليٌّ: عدم استعداد القادة لدفع ثمن إسقاط “حماس” جعلها قويّةً ورادِعةً للكيان ونتنياهو يستجدي مصر لكبح المُقاومة

.
ذكرت قناة “كان” التلفزيونيّة-العبريّة شبه الرسمية، أنّ إسرائيل نقلت رسالة تهديد إلى حركة حماس، عبر المخابرات المصرية، بعد تكرار إطلاق الصواريخ خلال الأيام الأخيرة، مُضيفةً أنّ القاهرة نقلت لـ”حماس” رسالة تحذير مفادها أنّ إسرائيل لن تتردد في مهاجمة غزة، ولن تكبل الأحداث في الجبهة الشمالية يدها عن تشديد هجماتها ضد القطاع.
وتابعت القناة أنّ الكيان أكّد للمخابرات المصرية أنّه لن يتوانى عن مهاجمة غزة، سواء بسبب الانتخابات أو غيرها، لافتةً بالوقت عينه إلى أنّ التقديرات الأمنية الإسرائيلية تفيد بضلوع حركة “الجهاد الإسلامي” بإطلاق الصواريخ من غزة على جنوبي إسرائيل، ومؤكّدةً أنّ حماس أبلغت مصر بأنّ إطلاق الصواريخ مخالف لمصلحتها (الحركة).
في السياق عينه، اتهمت إسرائيل حركة الجهاد الإسلامي بتصعيد التوتر على جبهة قطاع غزة خدمة لإيران. والاتهام الإسرائيلي لـ«الجهاد» هو الثاني خلال أسبوع. وتزعم تل أبيب إنّ “الجهاد” تقف خلف كل الصواريخ التي أطلقت في أسبوع واحد من قطاع غزة، وقال منسق الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية كميل أبو ركن، بعد هجوم صاروخي جديد: الجهاد الإسلامي بإيعازٍ إيرانيٍّ تهدد مرة تلو الأخرى الاستقرار وتمس بأمن المنطقة، والعواقب أنتم من سيشعر بها.
وأكّدت مصادر فلسطينية مطلعة أنّ (حماس) على قناعة تامة بأن (الجهاد) هي التي تقف خلف إطلاق الصواريخ يوم الأحد الفائت، وقد توجهت الحركة للجهاد من أجل التوقف عن خرق الهدنة خشية تقويض الاتفاقيات، لكن في “الجهاد” غير راضين عن سير هذه الاتفاقيات ويقولون إنه لا يوجد تقدم وإنهم رغم ذلك لا يطلقون الصواريخ، أي ينفون ذلك، حسب المصادر.
وبحسب المصادر، فثمة اجتماع متفق عليه بين التنظيمين من أجل وضع النقاط على الحروف، وقد يكون عقد بالأمس أو اليوم، إذْ أنّ حماس لا تُريد انهيار التهدئة في القطاع كما أنهم غاضبون من احتمال أنْ يكون إطلاق الصواريخ جاء بتعليماتٍ خارجيّةٍ.
على صلةٍ بما سلف، قال كاتبٌ يمينيٌّ إسرائيليٌّ إنّ الساسة الإسرائيليين يعرفون أنّهم يكذبون على الجمهور الإسرائيلي في مسألة الإطاحة بحماس في غزة، لأن بيني غانتس وغابي أشكنازي وموشيه يعلون وعمير بيرتس وأفيغدور ليبرمان وبنيامين نتنياهو، كلهم يقدِّم وعودًا بأنهم سيخضعون حماس، لكنهم يعلمون الحقيقة أنّ أحدًا منهم لن يكون مستعدًا لدفع الثمن المطلوب لذلك.
وأضاف النائب السابق والبروفيسور آرييه إلداد في مقالٍ بصحيفة (معاريف)، أنّ الساسة الإسرائيليين يقدمون هذه الوعود من أجل بث مزيد من التفاؤل ليس أكثر في نفوس الإسرائيليين، وهذه سذاجة، لأنهم يعلمون أنهم يكذبون، ويعلمون في الوقت ذاته أن الجمهور يحب من يكذب عليهم، وهكذا دأب زعماء الائتلاف الحكومي والمعارضة في إسرائيل على ترديد هذه العبارة: في المرة القادمة امنحونا قوة، وسنقضي على حماس.
وأوضح أن “جزءا من الإسرائيليين يكابرون بأن انسحاب غزة ساعد في تحسين وضعنا الأمني، ويتجاهلون أن حماس تردع إسرائيل التي لا تبدي استعدادها لدفع ثمن القضاء عليها، مع أن نتنياهو حين تزعّم المعارضة في 2009 هدد بأنه في حال وصوله لرئاسة الحكومة سيدمر سلطة حماس في غزة. وكذلك وعد ليبرمان بأنه إنْ تولى وزارة الحرب فسيمنح إسماعيل هنية 48 ساعة لاستعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة، وإلّا سيموت.
وشدّدّ الكاتب على أنّ اليوم يُحاوِل غانتس الظهور أمام الإسرائيليين كبطلٍ خارقٍ، رغم علمهم بأنّه يكذب، ليس لأنّ الجيش لا يستطيع إخضاع حماس، ولكن لأنّ زعماء إسرائيل وقادة المنظومة الأمنية ليسوا مستعدين لدفع الثمن المطلوب لهذه العملية.
بالإضافة إلى ذلك، أشار إلى أنّه منذ الانسحاب من غزة في 2005، خاض الجيش الإسرائيليّ العديد من جولات التصعيد ضد حماس في غزة، وامتنع قادة إسرائيل عن إعادة احتلال القطاع، بل منحوا حماس مهلة لمدة اثني عشر عامًا تحولت غزة خلالها قاعدة للعمل المسلح، تحفر أنفاقا ومخابئ طولها عشرات الكيلومترات، وتصنع القذائف الصاروخية، مع جيش مكون من عشرين ألف مسلح.
وخلُص إلى القول إنّه في العملية البرية الجزئية خلال حرب الجرف الصامد أمام حماس في 2014 قتل 74 إسرائيليًا، وفي حال أرادت الدولة من جديد القضاء على حماس، فسيكون لدينا قتلى كثر أضعافًا مضاعفة، ولأنّ قادة إسرائيل غير مستعدين لدفع هذا الثمن، فإنّ حماس تنجح في ردعنا، كما أكّد.

- حزب الله سيضرب موقعًا عسكريًا إسرائيليًا بالشمال قريبًا جدًا.. نصر الله لا يكذِب، وَعَدَ وسيفي… تل أبيب تخشى اندلاع حربٍ شاملةٍ

بعد أنْ ذاب الثلج وبان المرج، أقرّ كيان الاحتلال الإسرائيليّ بشكلٍ رسميٍّ أنّه انتقل من مرحلة الهجوم إلى مرحلة الترّقب والانتظار والدفاع لإيمانه المُطلَق بأنّ السيد حسن نصر الله لا يكذِب، بل يلتزِم بالحقيقة، وبالحقيقة فقط، كما قال اليوم الثلاثاء مُحلِّل الشؤون العسكريّة في صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة، يوسي يهوشواع.
وعلى الرغم من أنّ الرقابة العسكريّة في الدولة العبريّة تعمل ساعات إضافيّة وتُشدِّد على مقّص الرقيب، إلّا أنّ الأجهزة الأمنيّة، هكذا يتبيّن اليوم، أصدرت الأوامر لوسائل الإعلام العبريّة بكشف القليل من المستور، بحيثُ يبقى المخفي أعظم: وبحسب المصادر الأمنيّة والعسكريّة في تل أبيب فإنّ الكيان رفع درجة التأهّب في شمال الدولة العبريّة إلى الدرجة العليا، تحسبًا من ضربةٍ مفاجئةٍ من حزب الله، بالإضافة إلى ذلك، شدّدّت المصادر عينها، على أنّ جيش الاحتلال قام بنصب عددٍ لم تُفصِح المصادر عنه، لمنظومة الدفاع المُسّماة “القبّة الحديديّة”، والتي فشلت مرّة تلو الأخرى في اعتراض صواريخ المُقاومة الفلسطينيّة التي أُطلِقت من قطاع غزّة باتجاه جنوب الدولة العبريّة.
ولكن مع كلّ هذا الحذر والاحتياطات من عمليةٍ انتقاميّةٍ يقوم بإخراجها إلى حيّز التنفيذ حزب الله، لأنّه كما أكّدت المصادر عينها إذا وعد نصر الله، فأكيد أنّه سيفي بوعده، مع كلّ هذا الحذر، نقلت وسائل الإعلام العبريّة عن مصادر سياسيّةٍ رفيعةٍ مُقربّةٍ من ديوان رئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو، نقلت عنها قولها إنّ نتنياهو وجّه بواسطة طرفٍ ثالثٍ، على الأغلب الولايات المُتحدّة الأمريكيّة، تحذيرًا وإنذارًا شديديْ اللهجة إلى حزب الله، وجاء فيهما إذا كان ردّ حزب الله قاسيًا ومؤلمًا وخارجًا عن السياق، فإنّ إسرائيل لن تتورّع في الهجوم على الدولة اللبنانيّة وتدفيعها الثمن الباهِظ لعملية حزب الله، لافتةً في الوقت عينه إلى أنّ التقديرات في المؤسسة الأمنيّة الإسرائيليّة تؤكّد أنّ نصر الله سيأمر بتنفيذ عمليّةٍ في الجليل وليس في الجولان أوْ في مزارع شبعا، وستكون الضربة مُوجعةً جدًا للإسرائيليين، قيادةً وشعبًا، كما قالت المصادر الأمنيّة واسعة الاطلاع في تل أبيب.
وعلى الرغم من أنّ إسرائيل لم تُعلِن مسؤوليتها عن العملية التي نفذّتها طائرات مُسيرّةٍ في شارع معوض في الضاحيّة الجنوبيّة من العاصمة اللبنانيّة، بيروت، إلّا أنّ الأمين العّام لحزب الله، السيّد نصر الله، حملّ الكيان المسؤولية الكامِلة للعملية، وألمح إلى أنّ إسرائيل أرادت من وراء هذه العملية القتل، وفي مُوازاة ذلك، أكّدت المصادر الأمنيّة الرفيعة في تل أبيب أنّ الهدف الذي تمّ اختياره في الضاحيّة الجنوبيّة كان مُهّمًا كثيرًا، وأنّ القادة الأمنيين والعسكريين قرّروا أنّه من أجل القضاء عليه يجب إلغاء التفاهمات غير المكتوبة مع حزب الله، والتي بموجبها لا تقوم إسرائيل بمُهاجمة أهدافٍ لبنانيّةٍ داخل بلاد الأرز، وألمحت المصادر إلى أنّ الحديث يدور عن مصنع أسلحة صواريخ دقيقة للغاية بإشرافٍ إيرانيٍّ، على حدّ تعبير المصادر في تل أبيب.
وكشفت صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، كشفت النقاب عن أنّ السيّد حسن نصر الله، الذي يقترِب من سنّ الستين، لا يكذِب بتاتًا، مُشدّدّةً في الوقت عينه على أنّ هذا التقدير هو مصدر إجماع لدى جميع الأجهزة الأمنيّة في كيان الاحتلال الإسرائيليّ، التي تتعقّب تحركات السيّد نصر الله وتُحاوِل سبر أغوار شخصيته، مُضيفةً في الوقت عينه أنّ الفرضيّة السائدة في المؤسسة الأمنيّة الإسرائيليّة تؤكّد على أنّ نصر الله سيبحث عن هدفٍ عسكريٍّ حيويٍّ في شمال إسرائيل لضربه، كما وعد كردّ فعلٍ على الضربات الإسرائيليّة ضدّ حزب الله في سوريّة ولبنان.
ولكن مع أنّ إسرائيل، كما يُستشف من التسريبات للإعلام العبريّ، على استعدادٍ لتلقّي الضربة وإغلاق الملّف مع حزب الله آنيًا، إلّا أنّا حذّرت، كما ذكرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة، نقلاً عن المصادر الأمنيّة عينها، حذّرت من أنّه إذا قام نصر الله بـ”كسر قواعد اللعبة” في ردّه المؤكّد، فإنّه لن تكون أمام تل أبيب فرصةً إلّا الردّ على عملية حزب الله، الأمر الذي سيقود إلى حربٍ شاملةٍ في منطقة الشرق الأوسط، ولذا، أضافت المصادر، فإنّ الحرب بين إسرائيل وحزب الله بحاجةٍ إلى أعصابٍ من حديدٍ، كي لا تُكسَر الأواني وتندلِع حرب الشمال الأولى، وربمّا الأخيرة.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 4020 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع ميديا  متابعة نشاط الموقع تقارير اعلامية   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

26 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 26

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28