صعد الحوثيون، أمس الخميس، من عملياتهم ضد السعودية، فيما كشفت صحيفة إسرائيلية عن نية تل أبيب استهداف الجماعة في اليمن، وتزامن ذلك مع نشر الرياض قوات تابعة لها في شبوة لمواجهة الانفصاليين الموالين للإمارات.
وقال الناطق العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع، إن سلاح الجو المسير التابع للجماعة نفذ هجومين بطائرات من نوع «قاصف» على قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط.
وأضاف أن الهجوم الأول استهدف منظومة الاتصالات العسكرية في القاعدة، بينما استهدف الهجوم الثاني خزانات ومحطة الوقود.
قصفوا قاعدة الملك خالد ومقرا للتحالف… والرياض تنشر قواتها في شبوة
وبيّن أن الهجومين أصابا الأهداف بدقة عالية، مشيرا إلى أن الاستهداف يأتي ردا على جرائم ما وصفه بالعدوان وحصاره المستمر على الشعب اليمني وغاراته المستمرة التي بلغت أربعين غارة في 48 ساعة، مما أسفر عن قتل وجرح عدد من المدنيين.
في المقابل، قال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي العقيد الركن تركي المالكي، إن قوات التحالف تمكنت من اعتراض وإسقاط طائرتين مسيرتين أطلقهما الحوثيون من محافظة عمران اليمنية باتجاه خميس مشيط في جنوب غرب السعودية.
وأضاف أن «جميع محاولات الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران بإطلاق الطائرات بدون طيار مصيرها الفشل»، مشيرا إلى أن التحالف يتخذ كافة الإجراءات العملياتية وأفضل ممارسات قواعد الاشتباك للتعامل مع هذه الطائرات لحماية المدنيين.
كذلك أعلن الناطق العسكري باسم الحوثيين، إطلاق صاروخ باليستي على غرفة العمليات المشتركة في مدينة صامطة في جازان جنوب السعودية، مشيرا إلى أن الصاروخ أصاب هدفه بدقة عالية، وخلف عددا كبيرا من القتلى والجرحى بينهم قيادات.
في السياق، نشرت صحيفة «معاريف» العبرية صباح أمس الخميس، تقريرا قالت فيه ان إسرائيل تخطط لمهاجمة أهداف للحوثيين في اليمن.
ونقلت «معاريف» عن مصادر عربية ودولية قولها إن تل أبيب تخطط للتدخل في حرب اليمن من خلال إضعاف الوجود الإيراني، تماما كما فعلت في سوريا والعراق في الأشهر الأخيرة، معتبرة الحوثيين يد إيران في اليمن.
ونقلت الصحيفة العبرية تقريرا نشر في صحيفة «الجريدة» الكويتية، جاء فيه إن إسرائيل تخطط للتدخل في الحرب في اليمن ومهاجمة منشآت تابعة للحوثي ومتمردي «أنصار الله» لإضعاف إيران.
ووفقا للمصادر، فإن الموساد الاسرائيلي يتتبع عمليات نقل الأسلحة والمعدات من الجيش الإيراني إلى المنظمات اليمنية التي تحت سيطرته في منطقة باب المندب في البحر الأحمر.
واشار التقرير إلى ان ما يعزز إمكانية التدخل الاسرائيلي في اليمن هو ما أعلنته مصادر عراقية في الأيام الأخيرة عن قصف طائرات إسرائيلية مواقع للحشد الشعبي في العراق عدة مرات في الأسابيع الأخيرة.
إلى ذلك، أفادت مصادر محلية بأن قوات سعودية وصلت إلى مدينة عتق مركز محافظة شبوة (جنوب شرقي اليمن)، لتتمركز في مطار المدينة بعد محاولة تقدم لقوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا.
وقالت المصادر إن وصول القوات السعودية إلى مطار عتق تزامن مع نجاح وساطة قبلية لإعادة تموضع القوات التابعة للحكومة اليمنية على أطراف المدينة.
