] صحافيو مسيرات “العودة” في غزة.. أهداف لقناصة الاحتلال - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الثلاثاء 6 آب (أغسطس) 2019

صحافيو مسيرات “العودة” في غزة.. أهداف لقناصة الاحتلال

الثلاثاء 6 آب (أغسطس) 2019

لا يفرق رصاص قناصة جيش الاحتلال الإسرائيلي بين الصحافيين والمتظاهرين في مسيرات “العودة” الأسبوعية، قرب حدود قطاع غزة، فمنذ انطلاق المسيرات قبل نحو عام ونصف العام استشهد صحافيان وأصيب العشرات بجروح مختلفة.

ويوم الجمعة الماضي، كثفت القوات الإسرائيلية من استهدافها للصحافيين خلال تغطيتهم لأحداث المسيرات الحدودية، ما أدى لإصابة اثنين منهم بجروح والعشرات بحالات اختناق جراء قنابل الغاز المسيل للدموع.

“استهداف متعمد”

وتتهم مؤسسات حقوقية وصحافية فلسطينية الجيش الإسرائيلي بتعمد استهداف الصحافيين خلال مسيرات الجمعة، في محاولة لـ”إخفاء الحقيقة ومنعهم من توثيق جرائمه بحق المتظاهرين المدنيين شرق غزة”.

الصحافي أسامة الكحلوت (33 عاما) أصيب بعيار ناري في ساقه، الجمعة، خلال تغطيته للمسيرات شرق مخيم البريج، وسط القطاع.

ويقول الكحلوت إنه تلقى اتصالا من رقم مجهول قبل أن يتم استهدافه برصاصة في ساقه.

ويعتقد المصور الصحافي أن “الاتصال كان من الجيش الإسرائيلي كي يتم تحديد موقعه بدقة، ويتم استهدافه بشكل مباشر”.

وأكد الكحلوت أنه كان يرتدي درعا عليه شارة الصحافة، ويعمل في منطقة بعيدة عن المتظاهرين.

وقال: “على حدود غزة، لا يوجد حصانة لأحد، فقوات الاحتلال تستهدف الصحافيين والمسعفين والمواطنين وحتى المعاقين.. الجميع في دائرة هدف القناصة الإسرائيليين”.

وأشار إلى أن 4 صحافيين أصيبوا خلال تغطيتهم لمسيرات “العودة” في أوقات سابقة في المنطقة ذاتها التي أصيب بها شرق مخيم البريج.

ورأى الكحلوت أن القوات الإسرائيلية تستهدف الصحافيين في محاولة لمنعهم من فضح جرائمها وانتهاكاتها بحق المتظاهرين السلميين.

وفي اليوم ذاته، أُصيب أيضا مصور وكالة الأنباء الصينية “شينخوا”، حاتم عمر، برصاص الجيش الإسرائيلي.

وقال عمر: “خلال عملي على تغطية مسيرات العودة شرقي مدينة خانيونس (جنوب)، أصبت بعيارَين مطاطيَين في ساقي الاثنتين، رغم أني كنت أرتدي درع الصحافة وأعمل بمنطقة بعيدة عن المتظاهرين”.

وأضاف: “الجيش الإسرائيلي يتعمد استهداف الصحافيين قرب حدود غزة، ففي كثير من الحوادث تم إطلاق قنابل الغاز أو الرصاص على مجموعات من الصحافيين يعملون في مناطق بعيدة عن المتظاهرين”.

ويعتقد المصور الصحافي أن هدف القوات الإسرائيلية من استهداف الصحافيين هو “طمس الحقيقة وعدم نقل أخبار مسيرات العودة للعالم”.

في السياق، رأى مراسل قناة “الميادين”، أحمد غانم، أن إسرائيل تريد أن “تغيب الحقيقة وتمنع الصحافيين من فضح جرائمها بحق المتظاهرين المدنيين في غزة لذلك تستهدف الأطقم الصحافية بشكل مباشر”.

وقال غانم، الذي أصيب، في يناير/كانون ثاني الماضي، بقنبلة غاز إسرائيلية في قدمه خلال تغطيته لمسيرات العودة شرقي مدينة غزة، “الصحافيون الفلسطينيون أثبتوا قوتهم وقدرتهم على فضح جرائم الاحتلال وإيصال رسالة الشعب الفلسطيني في غزة للعالم، وهذا الأمر يزعج إسرائيل ويحرجها أمام المجتمع الدولي”.

وطالب غانم المؤسسات الحقوقية والصحافية الإقليمية والدولية بتوفير حماية للصحافيين الفلسطينيين من الاستهداف الإسرائيلي المتواصل لهم.

خطوات نحو المحاكمة الدولية

من جانبه، كشف تحسين الأسطل، نائب نقيب الصحافيين الفلسطينيين، عن أن النقابة “تعد ملفات قانونية حول الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحافيين، بهدف التوجه بها للمحاكم الدولية ومحاكمة قادة الاحتلال الإسرائيلي”.

وقال الأسطل: “نعد الملف القانوني بالتعاون مع مستشارين دوليين بهدف التوجه إلى المحاكم الدولية لمحاكمة قادة الاحتلال”.

وأشار إلى أن هناك “دلائل على أن قوات الاحتلال تتعمد استهداف الصحافيين الفلسطينيين”، لافتا إلى أن الكثير من الصحافيين أفادوا النقابة بأنهم تعرضوا لإطلاق نار بالقرب من مناطق تواجدهم بقصد تخويفهم وتهديدهم.

وأضاف: “الاحتلال يهدف من استهداف الصحافيين وتعريض حياتهم للخطر إلى منعهم من القيام بواجبهم المهني وفضح جرائمه”.

وأوضح أن نقابة الصحافيين توجهت برسائل إلى الاتحاد الدولي للصحافيين، واتحاد الصحافيين العرب، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو)، أطلعتهم خلالها على الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحافيين.

شهيدان و360 إصابة

على الصعيد ذاته، رأى سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، أن هناك “استهدافا إسرائيليا ممنهجا ومقصودا للأطقم الصحافية التي تعمل على تغطية مسيرات العودة قرب حدود غزة”.

وذكر “معروف” أنه منذ بداية مسيرات “العودة”، استشهد صحافيان وأصيب 360 آخرون بإصابات مختلفة، وجميعهم كانوا يرتدوا زي الصحافة المميز، وجزء كبير منهم كان يعمل بعيدا عن المتظاهرين.

وطالب “معروف” الاتحاد الدولي للصحافيين بتعليق عضوية إسرائيل فيه ردا على انتهاكاتها المتواصلة بحق الصحافيين الفلسطينيين.

ودعا إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية تعمل على توثيق الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحافيين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، وتنقلها إلى الجهات المختصة حتى يتم محاكمة قادة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمهم.

ويقمع الجيش الإسرائيلي مسيرات العودة السلمية، التي انطلقت نهاية مارس/ آذار 2018، بعنف، ما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين، وإصابة الآلاف بجراح مختلفة.

(الأناضول)


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 40 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع ميديا  متابعة نشاط الموقع تقارير اعلامية   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

29 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 29

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28