] كامب ديفد جديد بمشاركة الزعماء العرب لطرح “صفقة القرن” والهدف مصلحة انتخابية مزدوجة لترامب ونتنياهو - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الأربعاء 31 تموز (يوليو) 2019

كامب ديفد جديد بمشاركة الزعماء العرب لطرح “صفقة القرن” والهدف مصلحة انتخابية مزدوجة لترامب ونتنياهو

الأربعاء 31 تموز (يوليو) 2019

يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتقديم هدية جديدة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، قبيل الانتخابات العامة المعادة للكنيست في 17 سبتمبر/أيلول القادم.

وحسب التسريبات الإسرائيلية، قام نتنياهو بتحديد ملامح الهدية السياسية الجديدة وهي عبارة عن مؤتمر كامب ديفد جديد برئاسة ترامب وبمشاركة رؤساء عرب تعقد قبيل الانتخابات للكنيست كي تطرح نتنياهو كقائد دولي ووجهته السلام وإتاحة الفرصة أمام حزب المعارضة ” أزرق- أبيض ” المشاركة في حكومته.

ولهذا الغرض يصل للمنطقة اليوم المندوب الشخصي للرئيس ترامب لشؤون الشرق الأوسط وصهره جارد كوشنر حاملا معه دعوة للحكام العرب للمشاركة في مؤتمر كامب ديفد بحضور ترامب.

وتنقل صحيفة “يديعوت أحرونوت ” عن مصادر أمريكية قولها إن المخطط سيلتئم قبيل انتخابات الكنيست الوشيكة وفيه يطرح ترامب مبادئ وملامح “صفقة القرن”. وتؤكد هذه المصادر أن الخطة المقترحة لـ”السلام” تمت صياغتها بالتنسيق الكامل من وراء الكواليس بين نتنياهو وبين البيت الأبيض والسفير الإسرائيلي في واشنطن، رون دريمر، الذي عاد للبلاد والتقى به نتنياهو لهذا الغرض.

مصلحة انتخابية مزدوجة
وتتابع الصحيفة الإسرائيلية: “تنسجم هذه المبادرة في الحملة الدعائية الانتخابية التي يقودها كل من نتنياهو وترامب في إسرائيل والولايات المتحدة”. يشار إلى أن الولايات المتحدة أيضا على موعد مع انتخابات جديدة للرئاسة في العام القادم ويعتزم ترامب الحصول على المزيد من أصوات اليهود وأصوات المتجددين والمسيحيين الصهاينة من خلال مواقف علنية وعملية لدولة الاحتلال. وكانت القناة الإسرائيلية الرسمية قد كشفت بهذا السياق أن نتنياهو صادق على بناء 700 وحدة سكنية للفلسطينيين في المنطقة “ج” الواقعة تحت سيطرة إسرائيلية مباشرة.

العاهل الأردني
وقالت القناة إن هذه المصادقة جاءت كـ”بادرة حسن نية” للفلسطينيين، وأثارت تساؤلات واعتراضات في أوساط اليمين الصهيوني. لكن “يديعوت أحرونوت” تؤكد أن المصادقة على بناء المنازل الفلسطينية هي جزء من الخطة وتهدف لمساعدة كوشنر لا للفلسطينيين.

وتضيف: “هذه المصادقة التي يؤيدها غلاة الوزراء المعروفين بمواقفهم المعادية لأي تسوية تأتي لتيسير مهمة كوشنر وتسهيل مساعيه لإقناع جهات عربية بالمشاركة في المؤتمر”.

ويبدأ كوشنر اليوم الخميس، جولته في السعودية، ثم الإمارات، مصر، الأردن وقطر، بعد زيارته إسرائيل. وقالت “يديعوت أحرونوت” إن الرئيس الفلسطيني استبق ذلك بلقاء العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الأسبوع الماضي؛ بهدف تثبيته على موقف رافض للمخطط الأمريكي- الإسرائيلي قبيل زيارة كوشنر. وتابعت: “في ختام اللقاء أصدر عبد الله الثاني بيانا أكد فيه دعمه بناء دولة فلسطينية وعاصمتها القدس وهذا ما يحاول كوشنر القفز عنه”.

الزعماء العرب
وفيما يتعلق بالجوانب السرية والتحضيرات خلف الكواليس، نقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مصادر أمريكية مطلعة قولها إن نتنياهو لن يشارك في المؤتمر المقترح في كامب ديفد؛ لأن مشاركته ستثقل على المدعوين العرب وتحرجهم أكثر فأكثر. موضحة أن ترامب سيطرح في المؤتمر “صفقة القرن” دون الدخول في تفاصيل تلزمه. وسيقول على سبيل المثال إنه يؤيد “كيانا فلسطينيا” ولكن ليس بالضرورة دولة، و”نعم” لحضور فلسطيني في الشطر الشرقي من القدس، دون الاعتراف بها كعاصمة.

وترجح أن يلغي الرئيس عباس الخطة هذه بالكامل. من جانبه يبادر نتنياهو الذي شارك خلف الكواليس في صياغتها لمباركتها مع إبداء تحفظات كثيرة عليها ولن يسارع لذكرها وتفصيلها. وتتابع الصحيفة الإسرائيلية: “من المتوقع أن يشارك زعماء عرب بالمؤتمر وتكون مجرد مشاركتهم شرعنة للخطة الأمريكية”.

ماء على طاحونة نتنياهو
وتؤكد أنه بحال خرجت فكرة مؤتمر كامب ديفد لحيز التنفيذ فإنها ستصب الماء على طاحونة نتنياهو الانتخابية، وتعزز حملته من خلال السعي لتسويقه بصورة الزعيم العالمي الذي يلهث وراءه زعماء العرب ويرغبون التقرب منه ومخاطبة وده. ليس هذا فحسب فإن هذه الخطة تهدف أيضا لإقناع حزب المعارضة “أزرق- أبيض” بتليين موقفه من نتنياهو وتشجيعه على المشاركة في حكومة وحدة وطنية برئاسة نتنياهو، وتحميه من ابتزازات أحزاب صغيرة وتؤمن نجاحه بتشكيل حكومته الخامسة وضمان استقرارها.

هذا ما أكدته إذاعة جيش الاحتلال متساءلة هل يفضل الزعماء العرب ترامب ونتنياهو على الشعب الفلسطيني وعلى شعوبهم التي ما زالت تناصب الكراهية لإسرائيل؟ وتشير إلى أن مشاركة هذه الدول العربية في المخطط الأمريكي مهمة في مواجهتها مع إيران، وربما لاستمرار الأنظمة الحاكمة فيها خاصة السعودية والأردن.

وعن التوقيت تقول صحيفة “معاريف” إن الساسة الأمريكيين عادة لا يزورون دولا عربية في شهر أغسطس/آب الحار ويفضلون قضاء إجازاتهم في سويسرا. معتبرة أن زيارة كوشنر في هذا الوقت تدلل على وجود شعور بالاستعجال والضرورة بخطوات فورية لدى ترامب ونتنياهو.

نوايا حسنة
وفي سياق جولة كوشنر لمنطقة الشرق الأوسط، أفادت مجلة “فانيتي فير” الأمريكية، أن الهدف من زيارة كوشنر لبعض دول الشرق الأوسط يتمحور حول إقناع قادة تلك الدول بالالتزام بتمويل خطة ترامب الاقتصادية للسلام في الشرق الأوسط.

ونقلت المجلة عن مسؤول أمريكي قوله إن أي “التزام طفيف” من جانب تلك الدول سيؤدي إلى كسب “نوايا حسنة”، موضحا أنهم لن يضطروا إلى دفع أي أموال حتى يتم التوصل إلى اتفاق سياسي. وأوضح المسؤول الأمريكي أن كوشنر سيلتقي قادة رفيعي المستوى في تلك البلدان لمناقشة الأموال التي سيدفعها كل بلد، مشيرا إلى أن الإدارة تود التأكد من تطابق أفكار قادة تلك الدول بشأن الخطة.

وأكد أن الخطة السياسية جاهزة، وأنه تم تأجيل الإعلان عنها جراء فشل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في التوصل إلى تشكيل حكومة ائتلافية بعيد انتخابات الكنيست الـ 21 في أبريل/نيسان الماضي.

وبعد شهر ونيف من مؤتمر البحرين، أوضح المسؤول الأمريكي المذكور أنهم يستغلون الوقت لمواصلة العمل على الخطة، وأنهم في وضع الانتظار والترقب لتحديد وقت إصدار الجانب السياسي من الخطة، زاعما أنهم يقدمون شيئا معقولًا وقابلًا للتطبيق في الجانب الاقتصادي. غير أن جهات كثيرة منها إسرائيلية أيضا تستبعد أو تستخف بفكرة “السلام الاقتصادي” وتعتبرها مناورة علاقات عامة لمساعدة إسرائيل بالتطبيع المجاني ودعم حظوظ نتنياهو بالفوز في الانتخابات القادمة.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 36 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أحداث و متابعات  متابعة نشاط الموقع الأخبار   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

33 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 23

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28