] قوات الاحتلال تشرع بهدم عشرات البيوت الفلسطينية في القدس - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الاثنين 22 تموز (يوليو) 2019

قوات الاحتلال تشرع بهدم عشرات البيوت الفلسطينية في القدس

الاثنين 22 تموز (يوليو) 2019

شرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلية، صباح الإثنين، بهدم عدة مبانٍ في منطقة وادي الحمص، بحي صور باهر، جنوبي مدينة القدس المحتلة، بعد إخلاء سكانها منها.

وقال شهود عيان، إن سلطات الاحتلال استخدمت آليات ثقيلة في عملية الهدم، التي ما تزال متواصلة.

وكانت قوات إسرائيلية كبيرة، قد اقتحمت فجر الإثنين، وادي الحمص، ببلدة صور باهر، استعدادا لهدم عشرات الشقق السكنية الفلسطينية.

وقال شهود عيان إن عشرات الجنود وأفراد الشرطة الإسرائيلية، وصلوا في حافلات فجرا، وأجبروا فلسطينيين على إخلاء منازلهم استعدادا لتنفيذ عمليات الهدم.

وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية، قد رفضت الأحد، التماسا قدمه السكان لإلزام السلطات الإسرائيلية بوقف هدم منازلهم مؤقتا.

وأكدت المحكمة وهي أعلى هيئة قضائية في إسرائيل، على قرار اتخذته في الحادي عشر من يونيو/حزيران الماضي، والقاضي بهدم المنازل.

ولاحقا لقرار المحكمة أنذرت السلطات الإسرائيلية السكان بوجوب هدم منازلهم ذاتيا، حتى الثامن عشر من يوليو/تموز الجاري، ولكن السكان أكدوا على رفضهم للقرار.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للأمم المتحدة “أوتشا” إن قرار المحكمة الإسرائيلية يشمل 10 بنايات مأهولة، أو قيد الإنشاء تتألف من 70 شقة سكنية.

وتدعي السلطات الإسرائيلية أن البنايات مقامة دون ترخيص.

ردود فعل

في المقابل، أدانت الرئاسة الفلسطينية، عمليات الهدم في وادي الحمص، وحمّلت، في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، الحكومة الإسرائيلية كامل المسؤولية عن هذه الجريمة.

من جهتها، نددت الحكومة الفلسطينية بعملية الهدم التي شرع بها الاحتلال في القدس. وقال إبراهيم ملحم، الناطق باسم الحكومة الفلسطينية: “هذه عملية تطهير عرقي تستهدف إزاحة السكان في منطقة مصنفة (أ) حسب الاتفاقيات الموقعة بين منظمة التحرير وإسرائيل، والذريعة اقترابها من الجدار الإسرائيلي الذي بني بعد تلك المباني”.

وأضاف: “إسرائيل تسعى من خلال العملية لفصل القدس عن محافظة بيت لحم”.

وقال: “هذه عملية مدانة ومستفزة لكل المشاعر الإنسانية، وتستدعي تدخلا دوليا عاجلا لتوفير الحماية للشعب ووقف التوغل الإسرائيلي الذي يستهدف تغيير المعالم والسيطرة على الأراضي”.

ولفت إلى أن إسرائيل تستغل الانحياز الأمريكي للانقضاض على الحقوق الفلسطينية، وقتل حل الدولتين.

وأشار الناطق باسم الحكومة الفلسطينية إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء محمد اشتية، وضعوا عددا من المسؤولين والقادة في العالم منذ ساعات الصباح في صورة الأوضاع، لوقف ما أسماه “الجريمة والمجزرة الإسرائيلية”.

ولفت ملحم إلى أن نحو 200 مسكن في المنطقة (صور باهر) يتهددها الهدم بالذريعة ذاتها.

وفي رام الله، نددت حركة فتح بعملية الهدم في القدس المحتلة. وقال بيان صادر عن اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”: مرةً أخرى ترتكبُ إسرائيلُ جريمةً جديدةً بحقّ شعبنا عبر عمليةِ هدمٍ ممنهجٍ في منطقة وادي الحمص.. وهي بهذا الهدمِ إنّما ترتكبُ جريمةَ حربٍ وجريمةَ تطهيرٍ عرقيٍّ تضافُ إلى سجلّها الأسودِ من الجرائمِ المتعاقبةِ ضدّ الإنسانِ والأرضِ والمقدسات الفلسطينية، وخاصّةً في مدينةِ القدسِ، عاصمة فلسطينَ الأبدية”.

وتابع البيان: “إن هذه الجريمةَ إنما تأتي في ظلِّ الدّعمِ الأمريكيّ المطلقِ للاحتلالِ الاستيطاني الإسرائيلي، وهي نتيجةٌ طبيعيةٌ للقرار الأمريكيّ اللاشرعي بالاعتراف بالقدسِ عاصمةً لدولةِ الاحتلالِ ونقلِ سفارتها إليها، ضاربةً بعرضِ الحائطِ قرارات الشرعيةِ الدوليةِ التي تعتبرُ القدسَ الشرقيةَ أراضي خاضعة للاحتلال أسوةً ببقيةِ الأراضي الفلسطينية. ومن هنا فإن الإدارةَ الأمريكيةَ تتحمل المسؤوليةَ عن هذه الجريمةِ بنفس القدرِ الذي تتحملهُ حكومةُ الاحتلال”.

وفي غزة، نددت حركتا “حماس”، و”الجهاد الإسلامي في فلسطين”، بعملية الهدم التي شرعت بها إسرائيل، وجاء ذلك في بيانيْن منفصلين صدرا عن الحركتيْن.

واعتبرت حركة “حماس”، في تصريح لها، هدم المنازل بمثابة “جريمة التطهير العرقي مكتملة الأركان، التي تستهدف تشريد المواطنين الأصليين أصحاب الأرض”.

وقال حازم قاسم، المتحدث باسم الحركة: “زيادة حجم جرائم الاحتلال ضد أهالي المدينة المقدسة، ناتجة عن الدعم الأمريكي المطلق لسلوك الاحتلال العنصري، وتشجع الاحتلال لمزيد من هذه الجرائم بعد ورشة البحرين التي حذرنا من تداعياتها”.

بدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي، في بيانها، إن “ما يفعله الاحتلال في مدينة القدس من هدم للمنازل جريمة ومجزرة بحق أهلنا المقدسيين وإعادة احتلال لمناطق واسعة وتهجير لسكانها”.

وتابعت: “هذه الجريمة هي نتيجة مباشرة لصفقة ترامب والتطبيع المستمر مع الاحتلال”.

ودعت إلى “تصعيد الانتفاضة بوجه الاحتلال”، مشيرة إلى أن جريمة هدم المنازل “لن تمر دون رد”.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 28 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أحداث و متابعات  متابعة نشاط الموقع الأخبار   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

28 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 29

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28