طالبت وزارة الصحة الفلسطينية الثلاثاء بتدخل دولي للتحقيق في ظروف استشهاد أسير فلسطيني في أحد سجون الاحتلال بعد مرور أقل من شهر على اعتقاله.
وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة في بيان “نطالب جميع المؤسسات الدولية بالتدخل والتحقيق في ظروف استشهاد الأسير طقاطقة لعدم تكرار هذه الجرائم وحماية أسرانا”.
بدورها، قالت مصلحة السجون الإسرائيلية إنها عثرت على نصار طقاطقة (31 عاما) ميتا في وحدة العناية المتنقلة.
ووفقا لمصلحة السجون فإن طقاطقة خضع للفحص الطبي في المستشفى “دون وجود أي نتائج غير عادية”، كما أعلنت أن الشاب اعتقل بسبب قيامه بنشاط “عدائي ضد أمن إسرائيل”.
وجاء أيضا في بيان وزيرة الصحة الفلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلية اعتقلت نصار طقاطقة (31 عاما) في 19 حزيران/يونيو الماضي. وقالت في بيانها “اعتقلت القوات الإسرائيلية الشهيد،وهي تعلم أنه يعاني من عدة أمراض ، ولم تقدم له العلاج اللازم بعد اعتقاله وذلك استمرارا لسياسة الإهمال الطبي ما أدى إلى استشهاده”.
وأوضح نادي الأسير الفلسطيني لفرانس برس نقلا عن محامي طقاطقة أنه خضع للتحقيق في أكثر من مركز منذ اعتقاله. وقالت متحدثة باسم النادي أن طقاطقة احتجز في زنزانة انفرادية ولم يلتق محاميه، ووجهت اليه خلال التحقيق تهمة “التخطيط والانتماء لتنظيم حماس المحظور”.
وفي اتصال مع فرانس برس، أكد شريف طقاطقة أحد أقارب المتوفي، أنه كان في حالة صحية جيدة عند اعتقاله.
وباستشهاد طقاطقة يرتفع عدد الأسرى الفلسطينيين الذين استشهدوا في المعتقلات الإسرائيلية منذ العام 1967 إلى 220 معتقلا بحسب ما أفاد نادي الأسير الفلسطيني.
وقال نادي الأسير الفلسطيني، الأربعاء، إنه حصل على معلومات جديدة، تؤكد أن استشهاد المعتقل نصار طقاطقة (31 عامًا) في السجون الإسرائيلية، كان نتيجة التعذيب.
وأضاف نادي الأسير (غير حكومي)، في بيان صحافي، أن عددًا من المعتقلين قالوا إن تدهورًا صحيًا ظهر على المعتقل، بسبب التحقيق في مركز تحقيق الجلمة (شمالي الضفة).
ولفت البيان إلى أن “طقاطقة” أُدخل لزنازين سجن مجّدو (شمال) يوم 9 يوليو/تموز، واعتدى عليه بالضرب المبرّح وقيّد في السرير”.
وأضاف نادي الأسير: “بتاريخ 11 يوليو/تموز، رفضت الإدارة نقل المعتقل إلى الأقسام العامة، بذريعة أنه مُعاقب، والأحد الماضي نقل على حمّالة، ووضع في غرفه تحت رقابة خاصة بسبب وضعه الصحي، وجرى نقله لاحقًا إلى المستشفى في “الرملة”، حتى تم الإعلان عن استشهاده الثلاثاء.
وقال البيان إن طقاطقة “تعرض للتعذيب في معتقل مجدو قبل استشهاده، وهناك معلومات أولية تُشير إلى احتمالية أصابته بكسور في أطرافه نتيجة للتعذيب”.
وأعلن رئيس “نادي الأسير” الفلسطيني قدورة فارس، في تصريح سابق، أنه تم العثور، الثلاثاء، على المعتقل طقاطقة مستشهدًا في غرفته بسجن الرملة، وسط إسرائيل، من دون معرفة ظروف وفاته.
واعتقل طقاطقة من منزله ببلدة بيت فجار بمحافظة بيت لحم بتاريخ 19 يونيو/حزيران 2019.
وباستشهاد طقاطقة يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة في معتقلات الاحتلال منذ عام 1967 إلى 220 شهيدًا، بحسب إحصائيات “نادي الأسير”.