] مُستشرِقٌ إسرائيليٌّ: الكيان فشِل خلال 36 عامًا بالحرب ضدّ حزب الله والسعوديّة أخفقت ضدّ الحوثيين - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الثلاثاء 16 تموز (يوليو) 2019

مُستشرِقٌ إسرائيليٌّ: الكيان فشِل خلال 36 عامًا بالحرب ضدّ حزب الله والسعوديّة أخفقت ضدّ الحوثيين

قائد المنطقة الشماليّة: الجبهة الداخليّة ستتعرّض بالحرب المقبلة لهجومٍ بأعدادٍ كبيرةٍ جدًا من الذخائر الدقيقة
الثلاثاء 16 تموز (يوليو) 2019

- زهير اندراوس

قائد المنطقة الشماليّة: الجبهة الداخليّة ستتعرّض بالحرب المقبلة لهجومٍ بأعدادٍ كبيرةٍ جدًا من الذخائر الدقيقة والأكثر فتكًا وخطّة حكوميّة لإخلاء المُستوطنين بالشمال والجنوب

ذكر موقع “القناة السابعة” الإسرائيلية، أنّ رؤساء السلطات الإسرائيلية الذين اجتمعوا قبل عدّة أسابيع مع قائد المنطقة الشمالية، الجنرال يوآل ستريك سمعوا منه، أنّه وفقًا لتقدير الاستخبارات العسكريّة في الكيان فإنّ الجبهة الداخليّة، يُتوقع أنْ تتعرّض في الحرب المقبلة لهجوم بأعدادٍ كبيرةٍ جدًا من الذخائر الدقيقة والأكثر فتكًا، على حدّ تعبيره.
وقال غابي نعمان، رئيس المجلس المحلي لبلدة شلومي، التي تُقدِّر تل أبيب أنْ “يحتلّها” حزب الله، قال لـ”القناة السابعة” إنّه قلق جدًا، مُضيفًا في الوقت عينه إنّ إحدى المشاكل التي أشرنا إليها أمام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير المالية موشيه كحلون هي أنّ هناك إهمال مستمر منذ عشر سنوات للشمال، إسرائيل انتقلت إلى الجنوب وهناك هي تستثمر في أعقاب كل المشاكل الأمنية، على حدّ تعبيره.
وتابع نعمان قائلاً: لقد كان هناك مسار لتحصين الشمال الذي تم الاتفاق عليه عام 2018، وصادق المجلس السياسيّ والأمنيّ المُصغِّر على معالجة كل التحصينات على الحدود الشمالية، لكن للأسف الخطة لم تنفذ ففي عام 2019 كان من المفترض أنْ يتم تقديم ميزانية تبلغ 500 مليون شيكل لتحصين المستوطنات الواقعة حتى مسافة 4 كلم من الحدود، وعمليًا لم نحصل على شيكل واحد، أكّد نعمان.
وتابع نعمان قائلاً إنّه في بلدة شلومي يوجد حوالي ألف عائلة دون حماية، ونحن نستعد وفق كلام قائد المنطقة الشمالية لأنْ تكون الحرب المقبلة الأقسى على إسرائيل، ونحن كمستوطنات ملاصقة للسياج سنتلقى ضربات أكثر بعشر مرات من حرب لبنان الثانية، طبقًا لأقواله.
في السياق عينه، كشف التلفزيون العبريّ النقاب عن أنّ الحكومة الإسرائيليّة أعدّت خطة كاملة ومتكاملة لإخلاء السكّان اليهود من المنطقة الجنوبيّة، المتاخمة للحدود مع قطاع غزّة، في حال نشوب مواجهة جديدة بين الجيش الإسرائيليّ وبين الفصائل الفلسطينيّة في القطاع، وأيضًا من المنطقة الشماليّة، في حال اندلاع حرب بين إسرائيل وبين حزب الله اللبنانيّ.
وقال التلفزيون، نقلاً عن مصادر أمنيّة سياسيّة وصفها بأنّها رفيعة المستوى في تل أبيب، إنّ الخطة المذكورة هي جزء من العبر والاستخلاصات التي تمّ التوصّل إليها في دوائر صنع القرار بإسرائيل عقب عملية (الجرف الصامد) في صيف العام 2014، وهو الاسم الذي أطلقته إسرائيل على الحرب العدوانية ضدّ قطاع غزّة، والتي استمرت 51 يومًا. وأضافت المصادر عينها قائلةً إنّ الخطة المذكورة، التي تشمل إخلاءً فوريًا للسكان الذين يقطنون في مجمعات قريبة من الحدود الشمالية والجنوبيّة، عُرضت من قبل السلطات ذات الصلة على اللجنة الوزارية لاتخاذ قرارٍ في حال تسخين الجبهتين الشمالية والجنوبية، على حدّ قول المصادر.
وبحسب الخطة، التي أُطلق عليها اسم (ميلونيت)، فإنّه في حال تجدد الأعمال العدائية ضدّ إسرائيل في الشمال أوْ في الجنوب، فإنّه سيتّم إخلاء أكثر من عشرين ألف مستوطن من المجمعات الحدوديّة، وكجزءٍ من إخراج الخطة إلى حيّز التنفيذ، تابع التلفزيون الإسرائيليّ، فإنّه تمّ إيجاد بلد توأم في إسرائيل لكلّ مستوطنة سيتّم إخلاء سكانها، لكي يقطنوا هناك حتى انتهاء الحرب في الشمال أو في الجنوب، مُضيفًا أنّه في الفترة الأخيرة قام سكّان المستوطنات، التي من المفترض أنْ تُخلى، بإجراء تدريب إخلاءٍ إلى المناطق التي تمّ تحديدها لهم من قبل وزارة الأمن الإسرائيليّة.
وبحسب التلفزيون، فقد قامت في الأيام الأخيرة، ما يُطلق عليها سلطة الطوارئ الوطنيّة الإسرائيليّة بتوجيه رسائل إلى رؤساء السلطات المحليّة في مستوطنات غلاف غزّة، وشرحت لهم بالتفصيل بنود الخطّة كاملةً. ولفت التلفزيون العبريّ إلى أنّ هذه ليست المرّة الأولى التي يتّم فيها وضع خطة لإخلاء مُركَّز للمستوطنات بتمويلٍ حكوميّ كاملٍ، مشيرًا إلى أنّ الحكومة الإسرائيليّة امتنعت خلال الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزّة من القيام بإخلاء مركز للسكّان من الجنوب خشية أنْ تقوم حركة حماس باستغلال الإخلاء والإعلان عن النصر في المعركة، وذلك على الرغم من أنّ المئات من مستوطني غلاف غزّة توجهوا إلى السلطات ذات الصلة وطلبوا منها القيام بإخلائهم، على حدّ قول التلفزيون الإسرائيليّ.
يُشار إلى أنّ المؤسسة الأمنية في كيان الاحتلال، بحسب تقارير إعلاميّة إسرائيليّة، ناقشت ثاني أيام الحرب الأخيرة ضدّ قطاع غزّة، إمكانية تنفيذ خطة (فندق وضيوف) الخاصّة بإخلاء سُكّان البلدات والقرى التعاونيّة في منطقة غلاف غزة، تلك الخطة التي وضعتها سلطة الطوارئ الوطنيّة، وهي عبارة عن درسٍ وعبرةٍ من عبر حرب لبنان الثانية.

مُستشرِقٌ إسرائيليٌّ: الكيان فشِل خلال 36 عامًا بالحرب ضدّ حزب الله والسعوديّة أخفقت ضدّ الحوثيين وهذا انتصارٌ لإيران وعلى حليفتيْ واشنطن التعاون لاستئصال الـ”سرطان”

رأى المُستشرِق الإسرائيليّ، د. يارون فريدمان، أنّ الحرب في اليمن تبدو وكأنّها أزمةً بعيدةً عن إسرائيل وليست ذات صلة كما كانت، لكنها يجب أنْ تكون ذات أهمية كبيرة ولأسباب مختلفة، فإسرائيل والسعوديّة، الحليفان الرئيسيان لواشنطن، بالمنطقة تُواجهان، كلٌّ على حدّةٍ بفرعين من إيران، حزب الله والحوثيين، حيثُ تتلقيان التمويل والتدريب والتسليح من إيران، والكفاح ضدّهما يستغرق وقتًا طويلاً، ولا يُمكِن أنْ ينتهي في ضربةٍ واحدةٍ، فإسرائيل تشن حربًا على حزب الله منذ 36 عامًا، ولا يمكن رؤية النهاية في أي مكانٍ، فهل تستطيع السعودية أنْ تنجح حيث فشل الكيان؟، على حدّ تعبيره.
وتابع المُستشرِق في تحليلٍ نشره بموقع (YNET) العبريّ “إنّ تحويل اليمن إلى قاعدةٍ إيرانيّةٍ لم يُهدد السعودية فحسب، بل تهديد كامل لطريق تجارة النفط الذي يمر عبر عدن وباب المندب في اتجاه البحر الأحمر، وهذا أضرّ بالاقتصاد العالميّ وأدّى لانهيار البورصات، لهذا السبب شكلّت السعودية ائتلافًا ضد الحوثيين، وهو العبء الرئيسيّ الذي تتحملّه القوات الجويّة السعودية والإماراتية، لكنّ الطائرات لا تستطيع وحدها أنْ تحسم الحرب”.
وأوضح:”أصبحت الحرب في اليمن مشكلةً مُزمنةً في المملكة، فبعد كلّ قصفٍ سعوديٍّ جاء الردّ بإطلاق العشرات من الصواريخ قصيرة المدى والصواريخ الباليستية بعيدة المدى على أراضيها، خاصّةً في منطقتي نجران وجازان الجنوبيتين، وأثارت مجموعة صواريخ الحوتيين قلقًا كبيرًا في المملكة، علمًا أنّ إيران زودّتهم أيضًا بمركباتٍ جويّةٍ بدون طيارٍ قادرة على حمل متفجرات وتستخدم أيضًا لجمع المعلومات”.
وشدّدّ على أنّ “استمرار الحرب في اليمن يضُرّ بصورة السعودية وجيشها، يعني عدم تحقيق النصر في الشرق الأوسط خسارة، خاصة عندما يكون جيش كبير (الجيش السعودي هو أقوى جيشٍ عربيٍّ) ضدّ منظمة أضعف بكثير (الحوثيون)”.
“في المقابل”، أضاف، “كان صمود حزب الله في حرب لبنان الثانية بمثابة نصر له لأنّ إسرائيل لم تقدر على دحره، كما أنّه مع استمرار الحرب، وكذلك الكوارث وأخطاء الضحايا المدنيين، تُساعِد على تحويل الحوثيين إلى ضحايا في أعين العالم”.
وتابع: “في الآونة الأخيرة، زادت تهديدات الحوثيين لتصل إلى أكثر المناطق حساسيةً في السعودية، النفط، وأحد أهّم مصادر الدخل للحوثيين هو آبار النفط التي استولوا عليها بالقوة، إذْ إنّهم يبيعون النفط في السوق السوداء بأسعار مُبالغٍ فيها ويتسببون في خسائر فادحة للحكومة اليمنية الشرعيّة بالجنوب”.
وأردف المُستشرِق الإسرائيليّ: “يُمارِس حزب الله منذ عدّة سنواتٍ في سوريّة الحرب ضدّ إسرائيل”، وفي الوقت نفسه، فإنّ الحزب يُتابِع باستمرار الحرب في اليمن ويدرسها جيدًا، لافتًا إلى أنّ الحرب الأهلية بسوريّة تقترب كلّ يومٍ لصالح محور المقاومة، وبالتالي فإنّ إحالة موارد حزب الله إلى الكفاح ضدّ إسرائيل ليست سوى مسألة وقت.
وأوضح: “سيُحاوِل حزب الله في الجولة القادمة ضدّ إسرائيل فتح جبهةٍ جديدةٍ بالجولان، والتي تتدفق إليها المساعدات والمعدّات عبر الأرض وتطمح طهران لفتح طريقٍ بريٍّ من إيران عبر العراق وسوريّة، وإذا تمّ إخلاء القوات الأمريكيّة من شمال شرق سوريّة، فسيُسهِّل ذلك على إيران تحقيق هدفها”.
وساق قائلاً: “الجبهات الأخرى التي يعتزم حزب الله شنّها ضدّ إسرائيل هي الجبهة الأماميّة، الدعائيّة والبحرية في الغرب، فهو يتعلّم من الحرب في اليمن كيفية الاستخدام الفعّال للصواريخ من مختلف النطاقات والطائرات بدون طيّار، والجبهة الداخليّة الإسرائيليّة حساسّة بشكلٍ خاصٍّ لعدد من الأسباب: العديد من المنازل في إسرائيل غير محميةٍ ومبنية قبل التسعينيات دون مستوى مناسبٍ”.
وحذّر من عدم قيام إسرائيل بنقل مصانع الأمونيا من خليج حيفا، على الرغم من تهديد حزب الله بتحويلها إلى قنبلةٍ نوويّةٍ، مُضيفًا: يتعلّم حزب الله أيضًا كيفية تنفيذ الدعاية الكاذبة للعالم من خلال صورٍ مُروّعةٍ، كما لو أنّ الحصار يقع على الشعب اليمنيّ الفقير وليس على الحوثيين الذين يحملون المدنيين دروعًا بشرية، مُضيفًا: “لا شكّ بأنّ حزب الله يتعلّم كيف يضُرّ باقتصاد العدو، في السعودية ناقلات نفط وفي إسرائيل أساسًا منصات الغاز”.
واختتم المُستشرِق: “مشكلة السعودية هي مشكلة إسرائيل أيضًا: الحوثيون وحزب الله ليسوا سوى فروع لنفس السرطان بالمنطقة: إيران، وتمامًا كما يتعلّم حزب الله من نضال الحوثيين، يجب على إسرائيل أنْ تتعلّم من نجاحات وإخفاقات السعوديين، وكان من الجيّد لو تعاونت البلدان في الكفاح ضدّ الإرهاب الشيعيّ، وحتى ذلك الحين، هل يجب على إسرائيل أنْ تنتظر حزب الله لتنظيم الجولة التالية؟، على حدّ تعبير د. فريدمان، الحاصِل على شهادة الدكتوراه من جامعة السوربون الفرنسيّة.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 4367 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع ميديا  متابعة نشاط الموقع تقارير اعلامية   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

9 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 9

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28