في ما يبدو تراجعا ولو طفيفا في الموقف الأمريكي إزاء الفلسطينيين إذا ما ربط بتصريح لرئيسه جاريد كوشنر حول الرئيس الفلسطيني محمود عباس، كشف جيسون غرينبلات المبعوث الأمريكي للمفاوضات الدولية، عن استعداد الإدارة الأمريكية لإعادة فتح مكتب تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن بشرط عودة المفاوضات.
وكان كوشنر قد قال إن الرئيس ترامب معجب بالرئيس عباس. وزعم أنه على الرغم من الهجوم الفلسطيني غير المسبوق على الأمريكيين، إلا أن أبواب البيت الأبيض ما زالت مفتوحة أمام الفلسطينيين والقيادة الفلسطينية. وخلال المقابلة انتقد كوشنر القيادة الفلسطينية، معترفا ضمنيا بأنها أفشلت جهوده. وشدد على أن «28 مليار دولار من بين 50 مليارا تم تخصيصها ضمن صفقة القرن سيتم استثمارها في الضفة الغربية وقطاع غزة، وهذه المليارات لن تأتي إذا لم تغير القيادة الفلسطينية طرقها».
وقال غرينبلات في مقابلة مع صحيفة الأيام الفلسطينية الصادرة في رام الله، إنه «بالإمكان إعادة فتح مكتب تمثيل لمنظمة التحرير في واشنطن حال العودة إلى المفاوضات». وردا على سؤال حول إغلاق القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية التي كانت بمثابة سفارة واشنطن لدى السلطة الفلسطينية وضمها للسفارة في القدس، قال «بإمكان الفلسطينيين الاتصال مع البيت الأبيض مباشرة دون الحاجة للمرور بالسفارة الأمريكية بعد إغلاق القنصلية الأمريكية العامة في القدس «.
وأضاف غرينبلات لصحيفة «الأيام» المحلية أنه «كان من الممكن أن يظل مكتب منظمة التحرير الفلسطينية مفتوحاً بموجب قرار يمكن أن نوقعه في حال كانت منخرطة في عملية سلام»، موضحا «لأن الرئيس عباس هدد إسرائيل بالتوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية كان علينا إغلاقه». وتابع: «لم نكن قادرين على التوقيع على القرار لأنه بعد إعلان القدس فإن الرئيس عباس قاطعنا، وكان من المستحيل بالنسبة لنا التوقيع فعلياً على قرار حول مكتب المنظمة لأنك لم تشارك في عملية السلام»، وفق حديثه.
الى ذلك أعلن الناطق باسم جيش الاحتلال مساء أمس الإثنين، عن انتشار جديد لقواته ومعداته حول حدود قطاع غزة. وعزا ذلك إلى أن قواته ستجري الليلة (الماضية) تدريبا عسكريا في منطقة أوفكيم شرق غزة. وأوضح موقع واللاه نيوز العبري، أن تدريب قوات الاحتلال سيستمر عدة ساعات، تتخلله حركة نشطة للآليات العسكرية وقوات الحرب.
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه إسرائيل عن إسقاط طائرة مسيرة آتية من قطاع غزة.
