] معرض للتراث الفلسطيني... محاولة للحفاظ على الذاكرة الشعبية - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الاثنين 8 تموز (يوليو) 2019

معرض للتراث الفلسطيني... محاولة للحفاظ على الذاكرة الشعبية

الاثنين 8 تموز (يوليو) 2019

- بلال أحمد

تتجلّى العمارة والتراث والأزياء الشعبية الفلسطينية في معرض الفنان الفلسطيني عبد المعطي أبو زيد في محاولة للحفاظ على الذاكرة الشعبية الفلسطينية والدعوة للتمسّك بالأرض التي يحملها المهجرون في صدورهم أينما حلوا فتظهر في أدبهم وأشعارهم وتصاويرهم ليقولوا للعالم «لن نتخلى عن أرضنا لمحتلين بلا تاريخ ولا تراث ولا هوية».

المعرض يُقام بالتعاون بين وزارتي التربية والثقافة في صالة «الفنّ المعاصر» في القصاع لفنانين معلمين مزجوا بين رسالتهم التربوية والفنية كإشارة ورسالة أن التعليم فن وجمال وتربية، إضافة إلى رسالته التعليمية. وفي هذا الصدد أكد الدكتور دارم طباع مدير مركز تطوير المناهج أن هذه الصالة إحدى الصالات النادرة في المنطقة العربية، من حيث إنها تربوية وتهتم بالفنانين المدرسين. وهذا هو المعرض الثالث لها وتعدّ هذه التظاهرة ضمن المنهاج التربوي الذي تقوم به وزارة التربية فكل شخصية من المشاركين هي جزء من كتاب مدرسي وتعطي فكرة عن أعمال فنية معينة. وبالتالي فقد خصص للفنان أبو زيد فصلاً من الكتاب المدرسي «التربية الفنية البصرية والجمالية» للصف الخامس.

عماد كسحوت مدير الفنون الجميلة بوزارة الثقافة أوضح أن المعرض يمثّل تجربة الفنان أبو زيد الذي لم يتوقف عن المشاركة في المعارض المحلية والدولية الفردية والمشتركة، مؤكداً دعم وزارة الثقافة لهؤلاء الفنانين وكل من يعمل لأجل القضية العادلة من خلال دعم صالات العرض في كل أنحاء سورية لمواكبة نتاجات الفنانين التشكيليين.

الفنان محمد الركوعي أشار إلى أن المعرض يضمّ لوحات قديمة عمرها أكثر من أربعة عقود أُنقذت من التخريب والدمار على أيدي التنظيمات الإرهابية المسلّحة وأعيد ترميمها، إضافة إلى لوحات جديدة تحوي أعمالاً متنوّعة لها أكثر من طابع ولكن تربط بينها خصوصية الفنان أبو زيد الذي اعتمد على الزي الشعبي الفلسطيني المبسط والطراز المعماري التراثي العربي الشرقي مع وجوه للمرأة الفلسطينية.

في حين أكد الفنان محيي الدين الحمصي أن أبو زيد يعتبر من أيقونات الفنّ التشكيلي ولوحاته لها بصمة مميّزة وهي مشغولة بالزيت أو الأكرليك، إضافة إلى الباستيل الزيتي الذي يُعطي للوحة إحساساً بالحرارة والدفء مشيراً إلى أن الهمّ الوطني يجمع بين معظم لوحات أبو زيد.

الفنان موفق مخول أوضح أن اللوحات تحمل روح الأرض في هويتها البصرية من خلال العمارة والأزياء وقد نجح ابو زيد بربط قضيته مع موهبته وأعماله الفنية التي امتعت إحساسنا الفني وثقافتنا إضافة إلى أعطائها زخماً معنوياً في حب الأرض والتمسك بها اضافة الى البعد الانساني الذي تحمله هذه اللوحات، مشيراً إلى التطور الواضح في خط اللوحات الزمني التي بدت أكثر عمقاً ودلالة مع حفاظه على الهوية الفنية للوحاته التي تنتمي إلى المدرسة التعبيرية الرمزية.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 5885 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع ثقافة وفنون   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

8 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 10

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28