طرح مسؤول كبير في حركة حماس مبادرة جديدة لإنهاء الانقسام، تستند على الحوار مباشر مع حركة فتح دون وسطاء.
وكتب صلاح البردويل عضو المكتب السياسي لحركة حماس، ومسؤول ملف العلاقات الوطنية للحركة في قطاع غزة، المكلف بمتابعة ملف المصالحة، على صفحته على موقع «فيسبوك» بنود المبادرة الجديدة، وجاء في مقدمتها أنها «استشعار مني كفلسطيني، وأستاذ جامعي، ونائب منتخب، وعضو في قيادة حماس، بعقم الجدل القائم بيننا وبينكم واختلاف المعايير والمفاهيم اللغوية، وانحراف دلالات الكلمات واختلال القيم».
وأضاف أن المبادرة تأتي في إطار «ردم الهوة وجسر الجسور التي حطمتها سنوات الكيد والخصام»، لافتا إلى أن «رحى الخلاف تطحننا وتطحنكم وتطحن شعبنا وقضيتنا»، مشيرا إلى مخاطر «صفقة القرن» باعتبارها «الفصل الأخير» من المأساة.
تدعو لنسيان الماضي وإطلاق حوار مع «فتح» هذا الشهر بلا وسطاء
وتشمل المبادرة في بندها الأول أن يتم «طي صفحة الماضي».
ويقول البردويل عن المبادرة «الله يتولى الحكم بيننا في ما مضى فيغفر لمن يشاء و يعذب من يشاء، وهو أرحم بنا من أنفسنا».
ويقول البند الثاني «تعالوا نتحاور ولا نتجادل، نتكامل ولا نتنافى، نتصالح ولا نتقاضى، نتكافأ ولا نتطاول، نتناصح ولا نتصيد، نتصافى ولا نتحايل، نتواجه ولا نتغابن».
ودعا في البند الثالث للبحث عما يريد الوطن، والبحث عن أولويات الأهداف، لتحديد «معيار الصداقة والعداوة، ثم نبدأ الحوار الهادئ المسؤول».
وطالب في البند الرابع بالاعتراف بالشراكة المتبادلة، وجاء فيه «تعترف أني شريكك اعترف أنك شريكي، لا تستغني عني ولا استغني عنك وأنك بدوني أضعف، وأنا بدونك كذلك».
وفي البند الخامس قال «نبدأ بوضع كل الأوراق التي اتفقنا عليها على الطاولة، ونراجعها ونؤكد إيماننا بجدواها، ونكمل ما نقص من آليات تطبيقها، ونستحضر كل حقوقنا، وكل الظلم الذي وقع علينا من عدونا وأن لا شرعية للاحتلال على أرضنا، ونبني مشروعنا واستراتيجيتنا الصلبة».
ودعا في البند السادس للاتفاق على «شبكة أمان» تحفظ العلاقة بين فتح وحماس و«تديم التوافق بين الجميع صغارا وكبارا في صندوق الانتخابات، حتى لا نطارد بعضنا بالأغلبية، أو بالتاريخ»، كما دعا لأن يكون الحوار مباشرا «دون وساطة أو شروط مسبقة»، كونه سيكون «خير ضمانة لتقريب النفوس وحل العقد وتجاوز الماضي المؤلم».
وأوضح في البند السابع أن «الديمقراطية والانتخابات الشاملة وسيلة مهمة لنظم الحياة السياسية والاجتماعية»، لكنه قال إن ذلك يكون بـ «روح التوافق والشراكة»، باعتبارها «أجدى وأكثر دواما وأكثر صفاء للنفوس».
ودعا إلى أن تكون فترة الحوار «سرية بعيدة عن الإعلام»، يتم خلالها التوافق على (وقف) كل «أشكال الحرب الإعلامية والأمنية والاعتقالات السياسية»، على أن تعرض نتائج الحوار على الشعب في استفتاء، ومن ثم التنفيذ بتجرد، وكان ذلك بند المبادرة التاسع، فيما جاء في البند العاشر أن يتم التنافس «في خدمة الوطن والقضية وتنفيذ خطتنا التي اتفقنا عليها ولا يزايد أحدنا على الآخر».
وأضاف «شعارنا الحرية والتحرير والعودة وتقرير المصير، وأيقونة جهادنا القدس، من أجلها نلقى الله مطمئنين». ودعا لأن ينطلق هذا الحوار خلال الشهر الحالي دون تأخير.