في اعتداء هو الأوسع منذ أيار 2018، تعرّضت مواقع للجيش السوري والقوات الإيرانية في سوريا والقوات الرديفة، لهجمات صاروخية إسرائيلية فجر اليوم. الاعتداء استهدف مواقع في ريف دمشق، قرب صحنايا، وفي مناطق شتى من محافظة حمص. وأحصت مصادر إعلامية تعرّض خمسة مواقع على الأقل للاعتداء، فيما تصدّت الدفاعات الجوية السورية لعدد من الصواريخ المعادية وأسقطتها.
ومرّت غالبية الصواريخ من الاجواء اللبنانية، فيما رُصِدت طائرات معادية تحلّق فوق البقاع وجبل لبنان. وشاهد سكان الجنوب اللبناني صواريخ تنطلق من جهة البحر نحو الأراضي السورية.
واعلنت «الإخبارية السورية» سقوط شهداء مدنيين في صحنايا جراء العدوان.
هذا فيما رددت اوساط اعلامية صهيونية ان طائرة صهيونية اسقطت وتناثرت اجزاؤها في قبرص التركية وليس كما قيل بانه صاروخ سوري ضل طريقه.
في الجانب الآخر قالت الانباء انه سقط صاروخ طائش في جزيرة قبرص في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين حيث مر بالعاصمة نيقوسيا ذات الكثافة السكانية العالية وسقط على سفح جبل، فيما قال مسؤولون إنه ربما يكون من تداعيات ضربة إسرائيلية على سوريا والتصدي لها.
وقع الانفجار في حوالي الساعة الواحدة صباحا بالتوقيت المحلي (2200 بتوقيت غرينتش أمس الأحد) في منطقة طشقند، التي تعرف أيضا باسم فونو، على بعد 20 كيلومترا تقريبا شمال شرقي نيقوسيا، وتسبب في اندلاع نيران على تلال وسُمع دوي انفجاره من على بعد أميال. ولم يسبب سقوط ضحايا.
وكانت إسرائيل تنفذ ضربة جوية على سوريا في ذلك الوقت. وقالت وسائل الإعلام السورية الرسمية إن الدفاعات الجوية السورية أطلقت النار ردا على الهجوم الإسرائيلي.
وقال وزير خارجية جمهورية شمال قبرص التركية قدرت أوزارساي على صفحته على موقع فيسبوك: “التقييم الأولي يشير إلى أن صاروخا روسي الصنع… كان جزءا من منظومة للدفاع الجوي أُطلقت الليلة الماضية في مواجهة ضربة جوية على سوريا، أكمل طريقه وسقط في بلادنا بعد أن أخطأ هدفه”.
وأضاف أنه يُعتقد أن الانفجار وقع قبل الاصطدام نظرا لعدم وجود حفرة في الأرض.
وتابع: “تثبت الأجزاء التي سقطت في مناطق مختلفة انفجار الصاروخ في الهواء قبل الاصطدام”.
وتقع قبرص غربي سوريا. وأطلقت طائرات حربية إسرائيلية صواريخ استهدفت مواقع عسكرية سورية في حمص، التي تبعد نحو 310 كيلومترات عن نيقوسيا، وعلى مشارف دمشق الليلة الماضية مما أدى لمقتل ما لا يقل عن أربعة مدنيين وإصابة 21 آخرين.
وتعد هذه أول مرة تصبح فيها قبرص في مرمى نيران العمليات العسكرية بالشرق الأوسط رغم قربها من المنطقة.
وقال محلل عسكري من القبارصة اليونانيين يدعى أندرياس بنتاراس إن حطام الصاروخ يشير إلى أنه صاروخ روسي الصنع من طراز إس-200 الذي قد يصل مداه إلى 400 كيلومتر.
وأضاف بنتاراس، وهو جنرال متقاعد بالجيش، لقناة (سيغما تي.في) في قبرص أن “تقييما للصور التي نشرت يظهر قاعدة جناحيه. عليها كتابة بالروسية، مما يشير إلى أنه روسي الصنع. تستخدم سوريا صواريخ روسية، لذا فإنه قد يكون (صاروخ) إس-200 وفقا لتقييم غير مؤكد”.
وقال سكان لوسائل إعلام قبرصية إنهم شاهدوا ضوءا في السماء ثم سمعوا دوي ثلاثة انفجارات من على بعد أميال. وطشقند قرية صغيرة تقع عند سفح جبل في شمال قبرص. وأخلت السلطات بعض المنازل.
وقال النظام السوري، إن طائرات إسرائيلية نفذت الليلة الماضية غارات على مواقع سورية قرب مدينتي دمشق وحمص، أسفرت عن مقتل 15 شخصا بين مدنيين وعسكريين، وفقا لإحصائية أعلنها المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الاثنين، فيما أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن مقتل أربعة مدنيين في ريف دمشق نتيجة القصف الإسرائيلي.
وقال قائد ميداني في قوات النظام “إن طائرات إسرائيلية أطلقت أكثر من 7 صواريخ عند منتصف ليل الأحد وتصدت منظومات الدفاع الجوي السوري لها وأسقطت عدداً منها في جنوب غرب العاصمة دمشق، كما استهدفت تلك الطائرات ثلاث نقاط عسكرية بمحافظة حمص هي الفوج 84 التابع للدفاع الجوي السوري وموقعين في منطقتي فيروزة وأم حارتين غرب حمص وأن أكثر من 10 مصابين من القوات الحكومية وصلت إلى مشافي حمص”.
