] إيران: التقدم في محادثات إنقاذ الاتفاق النووي ليس كافيا - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
السبت 29 حزيران (يونيو) 2019

إيران: التقدم في محادثات إنقاذ الاتفاق النووي ليس كافيا

السبت 29 حزيران (يونيو) 2019

قال المبعوث الإيراني للمحادثات الرامية لإنقاذ الاتفاق النووي إن الدول الأوروبية لم تقدم الكثير خلال الاجتماع الذي عقد اليوم الجمعة لإقناع بلاده بالعدول عن تخطي الحدود المفروضة عليها بموجب الاتفاق الموقع مع القوى العالمية.

وبعد أسبوع من إلغاء واشنطن توجيه ضربات جوية لإيران قبل دقائق من تنفيذها يقول دبلوماسيون إن إيران بصدد تخطي الحد الذي يسمح به الاتفاق من اليورانيوم المخصب خلال أيام.

والتقى مسؤولون من الدول التي لا تزال طرفا في الاتفاق النووي بعد انسحاب الولايات المتحدة منه وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين بمسؤولين إيرانيين اليوم الجمعة في فيينا لعقد محادثات عاجلة على أمل إقناع طهران بالإحجام عن تلك الخطوة.

ويقول مسؤولون أوروبيون إن انتهاك إيران لالتزاماتها بموجب الاتفاق سيصعد المواجهة في وقت يتزايد فيه خطر نشوب حرب بين الولايات المتحدة وإيران بسبب أي خطأ في الحسابات من أي من الجانبين.

وقال عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني عقب المحادثات التي استغرقت ما يقرب من أربع ساعات “إنها خطوة للأمام لكنها لا تزال غير كافية ولا تفي بتطلعات إيران”.

وأضاف عراقجي قائلا “قرار تقليص التزاماتنا اتخذ بالفعل وسنمضي قدما فيه إلا إذا تم الوفاء بمطالبنا… لا أعتقد أن التقدم الذي أحرز اليوم سيكون كافيا لوقف عمليتنا… سأنقل ذلك إلى طهران ولها القرار النهائي”.

ويشكل احتمال تخطي إيران لحدود الاتفاق النووي خلال أيام مصدر قلق للزعماء الأوروبيين الذين يحاولون إبقاء المواجهة بين واشنطن وطهران تحت السيطرة.

وطالبت واشنطن، رغم تخليها عن الاتفاق النووي، الدول الأوروبية بإرغام إيران على مواصلة الالتزام ببنوده. وتقول إيران إنها لا يمكن أن تفعل ذلك إلا إذا قدم الأوروبيون لها ما يضمن المنافع الاقتصادية التي تضمنها الاتفاق النووي.

وبشكل أكثر تحديدا تريد إيران عودة معدلات تصديرها للنفط لمستويات أبريل نيسان 2018 قبل إعادة ترامب فرض العقوبات عليها.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هذا الأسبوع إنه سيطلب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تخفيف العقوبات للسماح ببدء المفاوضات. لكن يبدو أن هذا المطلب لم يلق آذانا صاغية مع قول مبعوث ترامب الخاص بإيران اليوم الجمعة إن العقوبات ستبقى مطبقة لحين وقف صادرات النفط الإيراني بالكامل.

وأبدى المبعوث الصيني للمحادثات تحفظه اليوم الجمعة عندما سئل عما إذا كانت بلاده مستعدة لتحدي العقوبات الأمريكية وشراء النفط الإيراني لكنه قال إن الصين ترفض العقوبات.

وقال فو كونغ المدير العام لإدارة الحد من الأسلحة بوزارة الخارجية الصينية للصحافيين عقب المحادثات “نحن نرفض فرض عقوبات من جانب واحد وبالنسبة لنا أمن الطاقة أمر مهم”. وعندما سئل هل ستشتري الصين النفط الإيراني رد قائلا “نحن لا نقبل سياسة الولايات المتحدة هذه”.

ولم تنجح المقترحات الأوروبية المقدمة حتى الآن في حماية إيران من تأثير العقوبات الأمريكية التي تسببت في إبعاد طهران عن أسواق النفط العالمية ودفعت كل الشركات الكبرى لإلغاء خططها للاستثمار هناك خشية الوقوع تحت طائلة العقوبات الأمريكية.

وحجر الزاوية في الجهود الأوروبية لتهدئة الإيرانيين هو تأسيس آلية للتجارة عن طريق المقايضة تسمى (إنستيكس) يمكن من خلالها للطرفين تحويل الأموال إلى أي منهما وتجنب العقوبات الأمريكية.

وقال عراقجي بعد محادثات اليوم الجمعة إن الأوروبيين قالوا خلال الاجتماع إن آلية إنستيكس للتجارة تم تفعيلها.

وقال الاتحاد الأوروبي في بيان “فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة أبلغت المشاركين بأن إنستيكس تعمل حاليا ومتاحة لكل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وأنها تباشر حاليا أولى معاملاتها”.

لكن دبلوماسيا أوروبيا قال إن الآلية تعمل حاليا من الجانب الأوروبي وتم إجراء تحويلات بالفعل لكن العمل من الجانب الإيراني لم يستكمل بعد. وقال عراقجي “من أجل أن تكون إنستيكس مفيدة لإيران يتعين على الأوروبيين شراء النفط أو بحث وجود خطوط ائتمانية لتلك الآلية وإلا فإن إنستيكس لن تكون كما توقعوا ولا كما توقعنا”.

ويقول الأوروبيون إن تلك الآلية تمكن من التعامل مع تحويلات صغيرة لشراء سلع مثل الأدوية وهو أمر مسموح به حتى مع فرض العقوبات.

وحددت إيران عددا من المواعيد النهائية في الأسابيع الماضية ستتوقف بعدها عن الالتزام ببعض البنود الخاصة بها في الاتفاق النووي الإيراني. وانتهت المهلة الأولى أمس الخميس وهو الموعد الذي قالت طهرات إن كمية اليورانيوم المخصب التي بحوزتها ستتخطى بعده الحد المنصوص عليه في الاتفاق.

وقال دبلوماسيون في فيينا، مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، لرويترز أمس الخميس إن أحدث بيانات من المفتشين النوويين تشير إلى أن ذلك الحد لم يتم تخطيه بعد لكن يمكن تخطيه بحلول غد أو بعد غد.

وهناك موعد نهائي آخر سينتهي في السابع من يوليو تموز قالت إيران إنها ستخصب اليورانيوم بعده لمستويات من النقاء محظورة عليها بموجب الاتفاق النووي.

وتقول إيران إنها إن تخطت تلك الحدود ستكون تلك الخطوات قابلة للتراجع عنها وإنها ما زالت تسعى لإبقاء الاتفاق قيد التطبيق.

وقال دبلوماسي أوروبي كبير قبل اجتماع اليوم الجمعة في فيينا “سنكرر للإيرانيين أن القضايا النووية غير قابلة للتفاوض. نريد منهم أن يستمروا في الالتزام بالاتفاق لكننا لن نقبل منهم التلاعب بنا”.

(رويترز)


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 20 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أحداث و متابعات  متابعة نشاط الموقع الأخبار   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

7 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 7

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28