وجهت الفصائل الفلسطينية الجمعة، انتقادات شديدة إلى البحرين على خلفية استضافتها هذا الأسبوع ورشة عمل أمريكية ضمن “صفقة القرن” للسلام، ومواقف مسؤوليها بشأن التقارب مع إسرائيل .
واعتبرت حركة فتح على لسان رئيس المكتب الإعلامي لمفوضية التعبئة والتنظيم منير الجاغوب أن ورشة البحرين هي “تدخل فظ في صميم الشأن الداخلي الفلسطيني”.
وقال الجاغوب “نحن لا نلوم أمريكا وإسرائيل على ترتيب هذه الورشة فهذا شأنهم، أما ما رفضناه بإجماع شعبنا وأمتنا المشاركة الرسمية من عدة دول عربية في مؤتمر يتعلق بفلسطين رفضته القيادة الفلسطينية فور طرحه كمشروع أمريكي”.
وأضاف أن “تنظيم مؤتمر المنامة ليس شأنا داخليا للبحرين، والمشاركة فيه ليست من قضايا السيادة لهذه الدولة أو تلك”.
من جهتها، قالت الهيئة العليا لمسيرات العودة في غزة إن “ورشة العار في البحرين شكلت خيانة صريحة وواضحة لدماء الشعب الفلسطيني والعربي”.
واعتبرت الهيئة، في بيان صحافي، أن الورشة “حلقة جديدة من حلقات السعي لدمج الكيان الإسرائيلي في المنطقة وترسيم التطبيع، وتطويع بعض الأنظمة العربية في خدمة مؤامرات الانقضاض على حقوقنا الوطنية”.
ونددت الهيئة بسماح حكومة البحرين باستضافة الورشة الأمريكية “المتناقضة مع الموقف العربي التاريخي من القضية الفلسطينية”.
كما استنكرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في بيان لها، “استمرار التصريحات غير المسؤولة لوزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة التي يروج بها دوما للكيان الإسرائيلي، وتأكيد بقائه كجزء من تراث المنطقة يجب السلام معه، وأن عداء الأمة الحقيقي ليس مع هذا الكيان”.
وقالت الحركة إن “هذه التصريحات والأفكار غريبة عن قيم ومبادئ وأصالة الشعب البحريني المحب لفلسطين والداعم للمقاومة، وخارجة أيضا عن أعراف أمتنا العربية والإسلامية التي تمثل العمق الاستراتيجي لشعبنا ولقضيتنا العادلة”.
ودعت حركة حماس شعوب المنطقة وأحزابها كافة وشعب البحرين والأحزاب البحرينية إلى “رفض هذه التصريحات المتناقضة مع المواقف المشرفة لهم في رفضهم لصفقة القرن التصفوية ولهذا الكيان الإسرائيلي، ورفض التطبيع معه وتصفية حقوق الشعب الفلسطيني”.
وفي السياق، دانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تصريحات وزير خارجية البحرين، معتبرة أنها “تصل إلى حد الخيانة الصريحة وتبرهن على أن النظام البحريني غارق حتى أذنيه في دعم مخطط تصفية القضية الفلسطينية”.
(د ب أ)
