] خارجية فلسطين تدرس شكوى السفير الأمريكي للجنايات الدولية - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]

الاثنين 10 حزيران (يونيو) 2019

الصفحة الأساسية > أحداث و متابعات > الأخبار

خارجية فلسطين تدرس شكوى السفير الأمريكي للجنايات الدولية

الاثنين 10 حزيران (يونيو) 2019

تصاعدت التنديدات الفلسطينية بتصريحات للسفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان أول من أمس، قال فيها إن إسرائيل «في ظل ظروف محددة تملك الحق في ضم أجزاء من أراضي الضفة الغربية وان لم يكن كلها». وأضاف ان «آخر ما يحتاجه العالم هو دولة فلسطينية فاشلة بين إسرائيل والأردن». وتابع القول: «قد لا يقبلون بها (صفقة القرن) وقد لا تحقق الحد الأدنى» من مطالبهم. لكنه أضاف: «نعتمد على حقيقة أن الخطة المناسبة في الوقت المناسب ستحصل على رد الفعل المناسب مع مرور الوقت».
وتسبق هذه التصريحات «الورشة الاقتصادية» التي دعت إليها الولايات المتحدة والبحرين. وأعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية أنها تدرس تقديم شكوى ضد السفير الأمريكي أمام محكمة الجنايات الدولية. وقالت في بيان لها إنها تدرس تقديم شكوى ضد فريدمان، لدى المحكمة الجنائية الدولية، لـ «خطورته على السلم والأمن في المنطقة»، منددة بتصريحاته حيث وصفته بـ «المستوطن»، واعتبرت تصريحاته «امتداداً لسياسة الإدارة الأمريكية المنحازة بشكل كامل للاحتلال وسياساته الاستعمارية التوسعية».
وجاء في بيان الخارجية «بأي منطق يعتقد فريدمان أن من حق إسرائيل ضم أجزاء من الضفة الغربية لها». وأضافت «إن ما يلفت النظر في كلام المستوطن فريدمان أنه حريص على تحسين نوعية حياة الفلسطينيين تحت الاحتلال، من خلال توفير أموال عربية وغير عربية لدعم المشاريع المشتركة للغرفة التجارية الفلسطينية – الإسرائيلية الاستيطانية ولم يدخر جهداً من أجل قطع كامل المساعدات الأمريكية عن الشعب الفلسطيني ومؤسساته الخدماتية».
ووصفت السفير الأمريكي بـ «الجاهل في العمل السياسي والمغيب عن حكم التاريخ والجغرافيا، والمنتمي لدولة المستوطنات»، لافتة إلى أن تصريحاته تفضح حقيقته وحقيقة أفكاره وأفكار أقرانه من «عصبة المستوطنين بلباس أمريكي».
وقال المتحدث باسم الحكومة ابراهيم ملحم، إن تصريحات فريدمان تؤكد أنه «سفير للاستيطان، ولمواصلة العدوان على الشعب الفلسطيني وحقوقه التي أقرتها الشرعية الدولية»، لافتا إلى أن تصريحاته «تعكس حجم الارتهان الأمريكي لنوازع الغطرسة، وشهوة التوسع الإسرائيلية».
وقالت حركة فتح، إن تصريحاته تعد «تخلياً مفضوحاً عن مبدأ حل الدولتين»، وحذرت من مخاطر مثل هذه التصريحات على أمن المنطقة واستقرارها. واضاف أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب، إن تصريحات فريدمان تؤكد صدقية الموقف الفلسطيني الرسمي من الإدارة الأمريكية «المتحيزة لصالح اليمين الإسرائيلي الفاشي»، الذي يسعى لتصفية القضية الفلسطينية كقضية سياسية واستبدالها بشروط معيشية.
من جهته أكد باسم نعيم، عضو مكتب العلاقات الدولية في حركة حماس، إن تصريحات السفير الأمريكي حول ضم الضفة «تعكس العقلية الاستعمارية المدمرة لهذه الإدارة المتطرفة».
وقال داوود شهاب، رئيس المكتب الإعلامي في حركة الجهاد الإسلامي، «إن ديفيد فريدمان مستوطن متطرف ينفذ السياسات الاستعمارية والاستيطانية لمرؤوسيه». وقال إن حديثه عن ضم أجزاء من الضفة الغربية لإسرائيل «يدلل على حقيقة دوره وأطماعه الاستعمارية»، مؤكداً أن «زمن التوسع الاستعماري قد ولّى انتهى».