زهير أندراوس
قال موقع (سروغيم) العبريّ-الإسرائيليّ الالكترونيّ إنّه في أعقاب الإعلان عن الانتخابات العامّة في كيان الاحتلال الإسرائيليّ في السابع عشر من شهر أيلول (سبتمبر) القادم، فإنّه من المُتوقّع أنْ تقوم إدارة الرئيس الأمريكيّ، دونالد ترامب، بتأجيل عرض القسم الثاني، أيْ السياسيّ، من خطّة السلام الأمريكيّة، التي باتت تُعرف بـ”صفقة القرن”، إلى العام القادم أي 2020، فيما أكّد الموقع، الذي لم يُشِر إلى مصادره، أنّ الشق الثاني من الخطّة، أيْ ورشة البحرين، المُزمع عقدها في مملكة البحرين أواخر الشهر الجاري، ستتّم بدون عوائق، وسيتّم عقدها، كما كان مخططًا لها، كما أكّد الموقع العبريّ-الإسرائيليّ.
وتابع الموقع قائلاً في تقريره، الذي نشره اليوم الاثنين، أنّ الإدارة الأمريكيّة لم تٌقرِّر حتى اللحظة متى ستقوم بنشر خطّة السلام المذكورة، وأنّ التأجيل هو إلى أجلٍ غيرُ مُحدّدٍ، فيما شدّدّ على أنّ ورشة البحرين الاقتصاديّة سيتّم عقدها كما كان مُقرّرًا في نهاية شهر حزيران (يونيو) الجاري.
ولفت الموقع الإسرائيليّ إلى أنّ القسم الثاني من الصفقة، أيْ السياسيّ، وفق التوقعات، سيتّم تأجيله إلى بداية العام القادم 2020، مع أنّ التاريخ المُحدّد لعملية نشر تفاصيل الخطّة لم يتّم اتخاذ قرارٍ بشأنه في البيت الأبيض الأمريكيّ، وأنّ القرار سيقوم باتخاذه كبير مُستشاري الرئيس ترامب وصهره، غاريد كوشنير، بالإضافة إلى مبعوث الإدارة الأمريكيّة إلى منطقة الشرق الأوسط، جايسون غرينبلاط.
وشدّدّ الموقع الإسرائيليّ في تقريره على أنّ أحد أسباب تأجيل نشر الخطّة مردّه رفض السلطة الفلسطينيّة في رام الله “صفقة القرن” قبل نشرها من قبل البيت الأبيض في واشنطن، أمّا السبب الثاني، بحسب الموقع الإخباريّ العبريّ فيعود إلى أنّ الرئيس دونالد ترامب، سيقوم بالإعلان السنة القادمة عن ترشحه مرّة أخرى لرئاسة الولايات المُتحدّة الأمريكيّة، والتي ستجري في العام القادم 2020.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو، بحث يوم الخميس الماضي في القدس المُحتلّة مع كبير مساعدي الرئيس الأمريكي، جاريد كوشنر، الجهود الأمريكيّة في المنطقة، ونقلت وسائل إعلامٍ إسرائيليّةٍ عن كوشنر قوله: إنّ هذه هي المرة الأولى لزيارتي إلى إسرائيل بعد اعتراف الإدارة الأمريكيّة بالسيادة الإسرائيليّة على الجولان، وهو الإعلان الذي تمّ في شهر آذار (مارس) المنصرم من قبل الرئيس ترامب.
وأضاف كوشنير: أمن إسرائيل يعتبر حيويًا بالنسبة للعلاقات الأمريكيّة الإسرائيليّة، وهو مُهّم جدًا أيضًا بالنسبة للرئيس دونالد ترامب نفسه، ونثمن جميع جهودكم لتعزيز العلاقات بين بلدينا، على حدّ تعبيره.
وأشار إلى أنّ العلاقات بين الولايات المتحدة وكيان الاحتلال هي أقوى من أيّ وقتٍ مضى، ونحن منفعلون جدًا حيال الاحتمالات التي تكمن هنا في إسرائيل بما يخص العلاقات بيننا ومستقبلنا، كما قال. ولفتت المصادر السياسيّة في تل أبيب، بحسب صحيفة (هآرتس) العبريّة إلى أنّ الزيارة مع حلّ الكنيست الإسرائيليّ لنفسه وقرار تبكير الانتخابات إلى التاسع عشر من أيلول (سبتمبر) المقبل.
بدوره، قال نتنياهو: يسرنا دائما جدا استقبال جاريد كوشنير وجيسون غرينبلات في إسرائيل وفي القدس من أجل بحث جهودنا المشتركة لدفع الازدهار والأمن والسلام قدمًا، مُضيفًا في الوقت عينه: أثمن كثيرًا السياسة الأمريكيّة تحت قيادة الرئيس ترامب التي تهدف إلى دمج الحلفاء مع بعضهم البعض في التعامل مع التحديات المشتركة واغتنام الفرص المشتركة، على حدّ قول نتنياهو.
وفي إشارةٍ إلى تبكير الانتخابات، قال نتنياهو: كما تعلمون، كانت لنا ليلة أمس (أي الأربعاء الماضي) حادثة صغيرة ولكن هذا لن يوقفنا، سنواصل العمل معا، عقدنا لقاءً ممتازًا ومثمرًا يؤكّد مرّةً أخرى أنّ التحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل أقوى من أيّ وقتٍ مضى وهو سيتعزز بل أكثر، قال رئيس الوزراء الإسرائيليّ. وكانت الدولة العبريّة هي المحطة الثالثة والأخيرة في جولة كوشنير التي بدأت الثلاثاء الماضي وشملت المغرب والأردن.
جديرٌ بالذكر أنّ المصادر السياسيّة الرسميّة في تل أبيب لم تُعقّب على النبأ، ولم ترفضه أوْ تؤكّده.
