] استطلاع: رُبع جنود الاحتلال فقط أكّدوا استعداداهم لمعركةٍ بريّةٍ واستمرار التراجع الخطير بعدد المُنخرطين في الوحدات القتاليّة وهبوط المعنويات للحضيض - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الاثنين 27 أيار (مايو) 2019

استطلاع: رُبع جنود الاحتلال فقط أكّدوا استعداداهم لمعركةٍ بريّةٍ واستمرار التراجع الخطير بعدد المُنخرطين في الوحدات القتاليّة وهبوط المعنويات للحضيض

الاثنين 27 أيار (مايو) 2019

وجهّت مصادر رفيعةً جدًا في المؤسسة الأمنيّة بتل أبيب انتقاداتٍ لاذعةٍ جدًا لقائد هيئة الأركان العامّة في جيش الاحتلال، مُشدّدّةً على أنّه يُعاني منذ العام 2011 من ظاهرةٍ خطيرةٍ للغاية، والتي تكمن في تراجع نسبة الشباب الإسرائيليّ للانخراط بالوحدات القتاليّة، وتفضيلهم الخدمة في وحداتٍ غيرُ قتاليّةٍ، لافتةً في الوقت عينه إلى أنّ هذه الظاهرة في ارتفاعٍ مُستمرٍّ، وأنّ الجيش لا يُمكِنه فعل أيّ شيءٍ.
علاوةً على ذلك، حذّرت المصادر عينها، كما ذكرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة، من أنّ هبوط المعنويات بشكلٍ خطيرٍ للغاية لدى الشباب الإسرائيليّ، الذي يتّم تجنيده للجيش ببلوغه الـ18 من عمره، وفق قانون التجنيد الإلزاميّ، هي المشكلة أوْ المعضلة الرئيسيّة والمفصليّة، التي يجب أنْ تؤرِق صنّاع القرار في كيان الاحتلال وتقُضّ مضاجعهم، مُشيرةً إلى أنّ علاج هبوط المعنويات بالخدمة في الجيش تُعتبر اليوم التحدّي المركزيّ الماثِل أمام إسرائيل، كما نقل مُراسِل الشؤون العسكريّة عن المصادر ذاتها في تل أبيب.
بالإضافة إلى ذلك، لفتت المصادر إلى أنّه في كلمات التلخيص لخطاب قائد الأركان في المركز المُتعدّد المجالات في هرتسليا تحدّث بشكلٍ واضحٍ عن خشيته العميقة من تراجع المعنويات ونكوص الروح القتاليّة في الجيش الإسرائيليّ، الأمر الذي يجِد تأكيدًا له في انخفاض نسبة المُتجنّدين للوحدات القتاليّة، بالإضافة إلى رفض الجنود مواصلة الخدمة في الجيش بعد انتهاء الفترة الإلزاميّة التي تستمّر ثلاثة أعوامٍ، إذْ أنّ نسبة الجنود الذين انخرطوا في الوحدات القتاليّة انخفض من 79 بالمائة إلى 67 بالمائة فقط.
كما أشارت المصادر إلى أنّ الضباط في الجيش يقومون بترك الجيش خلال فترةٍ قصيرةٍ، خلافًا للماضي، كاشفةً النقاب عن أنّه خلال الاجتماعات الدوريّة التي تجري في هيئة الأركان العامّة تُسمَع الصرخات من قبل جنرالات الجيش الذين يُحذّرون بشكلٍ سريٍّ عن خطورة الوضع في الجيش الإسرائيليّ، كما أكّدت المصادر.
واستشهدت المصادر الأمنيّة، بأقوال الجنرال آيزنكوط، الذي قال إنّه في نهاية المطاف، القدرات المُتطورّة والتفوّق هما مُهّمان جدًا، ولكن أنا أؤمن بأنّ هذين الأمرين لا يُمكِن تحقيقهما والمُحافظة عليهما بدون الاعتماد على العنصر الإنسانيّ، على الجنود وعلى الضباط، على حدٍّ سواء، مُضيفًا أنّ تحقيق الأمرين المذكورين منوط أيضًا بالروح القتاليّة واستعداد الشباب في إسرائيل للانخراط في الوحدات القتاليّة، بحسب تعبيره.
على صلةٍ، قال استطلاع جديد قامت به منظمة “الحقيقة” الإسرائيليّة أن 16% من جنود الاحتياط في جيش الاحتلال ينتهكون التوجيهات في المواقف التي تهدد الحياة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى متابعة المنظمات اليساريّة، فيما صرح 44% بأنّهم يشعرون بأنّ الجيش لا يُقدِّم الدعم الكافي للجنود، وقال 84% من جنود الاحتياط إنّهم ليسوا مستعدين للعمل ضدّ المبادئ التوجيهية في المواقف التي تهدد الحياة، خشيةً من قيام المنظمات المختلفة بتوثيق أنشطتهم، وجرى الاستطلاع بين مئات الجنود والضباط في الاحتياط ، قبل يوم “تكريم جنود الاحتياط” الذي صادف يوم الخميس الماضي.
وفقًا للمسح ، أعلن 16٪ فقط من جنود الاحتياط في الجيش أنّهم سيختارون استخدام القوة بما يتجاوز ما هو محدد في اللوائح، مثل إطلاق النار على “إرهابي” بالقرب من المدنيين، ويرجع ذلك أساسًا إلى وجود نشطاء من المنظمات اليساريّة الذين يوثقون الأحداث والخوف من الإجراءات القانونية أوْ التأديبية ضدّهم بعد هذا.
كما أفاد أكثر من 30 في المائة من جنود الاحتياط أنّ نشاط المنظمات ضدّ جنود الجيش أثَّر في عملية صنع القرار أوْ تسبب في قلق بشأن الآثار القانونية المترتبة على أنشطتهم في الميدان، كما أظهرت نتائج الاستطلاع أن 44٪ من الجنود يشعرون بأن الجيش لا يقدم الدعم الكامل للجنود الذين يتعاملون مع مواقف معقدةٍ على الأرض.
وكشفت إحصاءات أخرى وصفت بأنها مثيرة للقلق أنّ ما لا يقل عن 93 في المائة من الجنود الذين يؤدون الخدمة القتاليّة في الخدمة الاحتياطيّة زعموا أنّهم واجهوا أثناء خدمتهم النظامية أوْ الاحتياطية، استخدام المدنيين كدروع بشرية من قبل “المنظمات الإرهابية”، وزعم 40% أنّهم واجهوا حالات تستخدم فيها “المنظمات الإرهابية الأطفال في أنشطة إرهابية”.
كما زعم الجنود من بين أمورٍ أخرى، حالات تم فيها القبض على أطفال يحملون أحزمة ناسفة أو قنابل أنبوبية، والأطفال الذين تمّ إرسالهم لرمي قنابل المولوتوف. في السياق نفسه، يعتقد ما يقرب من نصف جنود الاحتياط (45.5٪) أن الجمهور الإسرائيليّ لا يفهم التعقيد الذي يتعاملون به مع “المنظمات الإرهابية” التي تستخدم السكان المدنيين، كما فحص الاستطلاع مشاعر الجنود نحو المُواجهة القادِمة، وقال ربعهم إنّهم على استعدادٍ لمعركةٍ بريّةٍ، وهو الأمر الذي ما زال موضِع خلافٍ عميقٍ في الجيش، حيث يؤكّد الخبراء والمُحللِّين أنّ جيش المُشاة ليس جاهزًا للحرب البريّة.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 15 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع ميديا  متابعة نشاط الموقع تقارير اعلامية   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

43 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 43

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28