] أكاديمي فلسطيني: على ألمانيا دفع ثمن مسؤوليتها في نكبة الشعب الفلسطيني واستمرارها - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الاثنين 27 أيار (مايو) 2019

أكاديمي فلسطيني: على ألمانيا دفع ثمن مسؤوليتها في نكبة الشعب الفلسطيني واستمرارها

وديع عواودة/ الناصرة
الاثنين 27 أيار (مايو) 2019

في أعقاب اتخاذ البونديستاغ قرارا اعتبر حركة المقاطعة الدولية حركة اللاسامية، دعا أكاديمي فلسطيني ألمانيا تسديد ثمن مسؤوليتها في نكبة الشعب الفلسطيني. واعتبر الأستاذ الجامعي دكتور عامر الهزيل ابن النقب داخل أراضي 48 أنه على الشعب الفلسطيني وأطره الفاعلة رد الصاع صاعين إعلامياً وسياسياً لألمانيا. وتابع الهزيل في منشور على صفحته بـفيسبوك ” ألمانيا بقدر ما هي مسؤولة بالتعاون مع الصهيونية العالمية عن مذابح اليهود الإجرامية فهي مسؤولة أيضاً عن مذابح اليهود الصهاينة للشعب الفلسطيني وتهجيره ونكبته بإقامة إسرائيل في وطنه فلسطين”. وشدد الهزيل على أن الشعب الفلسطيني أيضاً هو ضحية ألمانيا في عدة محطات تاريخية، الأولى هي التعاون بين الحركة الصهيونية والنظام الفاشي الهتلري والتي تجلت في اتفاق “هعبراه” الموقع في تاريخ 25.8.1933. لافتا إلى أنه بموجب هذا الاتفاق ضمنت الحركة الصهيونية تحويل رأس المال اليهودي على أشكال بضائع ألمانية الى فلسطين، وكذلك أعطت الضوء الأخضر غير المعلن لسياسة القمع والذبح ضد اليهود ليكون المهرب الوحيد لهم فلسطين. ويقول إنه لهذا الغرض أقيمت المعسكرات خصيصاً لهم تحت رعاية الحركة الصهيونية وبموافقة وتنظيم ألماني.

كما يقول إنه فيما بعد وسع هذا الاتفاق ليشمل دول تشيكوسلوفاكيا وهنغاريا وبولندا وغيرها وتابع ” للأمانة التاريخية هناك من الصهاينة من قيادات ” الحركة التعديلية ” مثل ابا احيماير وزئيف جابوتنسكي من انتقد هذا الاتفاق ونشرت صحيفة “حزيت هعام” الناطقة باسمها مقالا في 16.6.1933 اكدا فيه رفضهم هذا الاتفاق متهمين حايم ارلوزوروف ومن معه بأنهم باعوا كرامة، حقوق، وأمن الشعب اليهودي لهتلر مقابل حفنة من المال الرخيص. مؤكدين في هذا المقال بأن الشعب اليهودي سيرد على هذا العمل المشين وفي نفس يوم نشر هذا المقال تم اغتيال ارلوزوروف في تل أبيب. أما المحطة الثانية فكانت برأيه في اتفاق لوكسمبورغ والذي تم في 10/9/1952 وبدأت المفاوضات حوله مباشرة بعد النكبة وبموجبه حولت ألمانيا بين اعوام 1953-1965 ثلاثة مليارمارك لإسرائيل للإعمار والبناء، هذا عدا التعويض الشخصي لكل يهود ألمانيا في إسرائيل والعالم. ويضيف دكتور عامر الهزيل ” من نافل القول ان نؤكد هنا أن أموال ألمانيا كانت العمود الفقري لاقتصاد إسرائيل في سنواتها الأولى، علاوة على دعمها بالأسلحة. لكن دور ألمانيا الأكبر كان في تعاونها مع الحركة الصهيونية في اتفاق “هعبراه” للقيام بالجرائم البشعة ضد اليهود وخلق الهلع والخوف بينهم واجبارهم ومعهم كثير من يهود أوروبا بالهروب الى فلسطين بعد ان عملت الحركة الصهيونية مع أكثر دول أوروبا على إغلاق الأبواب في وجهم. ويرى الهزيل أنه من هنا يأتي قرار البوندستاغ ضد حركة المقاطعة العالمية لإسرائيل ووصمها باللاسامية كـ حلقة أخرى في مسلسل ألماني داعم لإسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني. لافتا إلى أن قرار البونديستاغ جاء مفاجئا في ظل محاولة ألمانيا انتهاج سياسة أكثر اعتدالاً في السنوات الأخيرة وعليه يجب التصدي لهذا القرار بإسقاط القناع عن وجه ألمانيا البشع كما ذكر أعلاه.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 60 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع ميديا  متابعة نشاط الموقع تقارير اعلامية   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

8 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 6

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28