قال مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية، إن فريق الأمن القومي التابع للرئيس دونالد ترامب، عقد اجتماعًا في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) لمناقشة الخيارات العسكرية تجاه الأزمة المستمرة في فنزويلا.
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه، بحسب وسائل إعلام أمريكية، أن الاجتماع جرى بحضور وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ووزير الدفاع الأمريكي بالوكالة باتريك شاناهان، ومستشار الأمن القومي لترامب، جون بولتون.
ولفت إلى أن اجتماعًا مماثلًا عقد الأربعاء الماضي، وأن شاناهان، نشر تعليقًا حول فنزويلا، عبر حسابه في موقع “تويتر”، عقب الاجتماع المذكور.
من جانبه، قال شاناهان، في تغريدته: إن هذه القضية نضال الحرية ضد البلطجة. نقيّم مع الرئيس ترامب، كل الخيارات لصالح شعب فنزويلا.
والثلاثاء، أقدمت مجموعة صغيرة من العسكريين، مرتبطة بالمعارضة الفنزويلية، على تنفيذ محاولة انقلاب، فيما أعلنت الحكومة في وقت لاحق من اليوم ذاته إفشالها.
واتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، البيت الأبيض، بزعامة ترامب، ومستشاره بولتون، بالتخطيط لمحاولة الانقلاب، وتعهد بالكشف عن كافة التفاصيل خلال الأيام القليلة المقبلة.
ومن جهة اخرى قلل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أهمية تدخل موسكو في فنزويلا بعد مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة استمرت ساعة.
وقال ترامب في معرض رده على سؤال بشأن إدخال مساعدات إنسانية إلى البلاد ومكالمته اليوم الجمعة مع الرئيس الروسي ” إنه لا يتطلع على الإطلاق للانخراط في فنزويلا، ولكنه يود أن يرى حدوث شيء إيجابي لفنزويلا .
وذكر ترامب في البيت الأبيض وإلى جواره رئيس وزراء سلوفاكيا بيتر بيليجريني: “أشعر بنفس الشيء… نحن نريد إدخال بعض المساعدات الإنسانية. وحاليا الناس تتضور جوعا، وليس لديهم مياه وليس لديهم أغذية”.
ووصف المحادثة الهاتفية مع بوتين بشأن فنزويلا بأنها “إيجابية للغاية”.
ومن ناحية أخرى انتقد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو روسيا، قائلاً إن موسكو وكوبا لهما دور فعال في إبقاء مادورو في السلطة، حتى بعد استعداده للفرار من البلاد. وروسيا لديها أيضا قوات في فنزويلا.
وصعد مسؤولو الإدارة الأمريكية من التوترات حيث حذروا روسيا مباشرة من التدخل في نصف الكرة الغربي، معتبرين المنطقة مجال نفوذهم.
وأدانت موسكو واشنطن باعتبارها تتدخل في الشؤون الداخلية لفنزويلا وتنتهك القانون الدولي، محذرة من عواقب وخيمة إذا لم تتراجع.
ومن المتوقع أن يلتقي بومبيو وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الأسبوع المقبل على هامش قمة في فنلندا، ومن المرتقب أن تهيمن فنزويلا على المحادثات بينهما.
وقال ترامب إنه ناقش مسألة الأسلحة النووية مع بوتين وإمكانية التوصل إلى اتفاقات جديدة بين الدولتين اللتين تمتلكان أكبر ترسانات نووية في العالم. وأشار ترامب إلى أنه قد يحاول إقناع الصين بالمحادثات في مرحلة لاحقة.
وأضاف: “ناقشنا احتمال وجود صفقة ثلاثية بدلاً من صفقة ثنائية”.
وانسحبت روسيا والولايات المتحدة من معاهدة القوي النووية المتوسطة المدى هذا العام. وستنتهي اتفاقية “البداية الجديدة” بشأن الأسلحة النووية الاستراتيجية في عام .2021 يشار إلى أن الصين، كقوة نووية، ليست طرفًا في أي من الاتفاقيتين.