] آلاف المستوطنين يستبيحون شمال الضفة والأقصى والإبراهيمي ويقيمون «طقوسا تلمودية» احتفالا بـ «عيد الفصح» - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الثلاثاء 23 نيسان (أبريل) 2019

آلاف المستوطنين يستبيحون شمال الضفة والأقصى والإبراهيمي ويقيمون «طقوسا تلمودية» احتفالا بـ «عيد الفصح»

الثلاثاء 23 نيسان (أبريل) 2019

صعد المستوطنون الإسرائيليون أمس من اعتداءاتهم على الأماكن الدينية، ونفذوا بحماية من قوات الاحتلال اقتحاما كبيرا للمسجدين الأقصى والإبراهيمي، حيث أغلق الأخير بأمر عسكري، من أجل تسهيلات عمليات الاقتحام التي تخللها أداء «طقوس تلمودية» يشارك فيها أكثر من 25 ألف مستوطن، على مدار أيام العيد اليهودي، في وقت شهدت فيه مناطق أخرى في الضفة الغربية المحتلة، عمليات مداهمة تخللها اعتقال عدة مواطنين.
واعتقلت قوات الاحتلال أسيرا محررا من قرية شوفة جنوب شرق طولكرم شمال الضفة، عقب مداهمة منزله وتفتيشه، وطالت الاعتقالات أيضا شابا من مخيم جنين، بعد مداهمة منزل ذويه وتفتيشه، كما داهمت منازل أخرى، واستجوب ساكنيها ميدانيا.
كذلك اعتقلت قوات الاحتلال شابا من مدينة نابلس، وآخر من مدينة قلقيلية، والاعتداء على شقيقته بالضرب المبرح ما أدى لنقلها للمستشفى، أثناء مداهمته لمنزل ذويهما.
ومن مدينة بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة مواطنين بينهم طفل، وسلمت آخر بلاغا لمراجعة مخابراتها.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت الصبي يزن عايش (16 عاما)، إضافة إلى شابين آخرين من مدينة بيت جالا غرب بيت لحم، وشاب آخر من بلدة بتير غربا، بعد دهم منازل ذويهم وتفتيشها .
وأضاف المصدر أن الاحتلال سلم شابا آخر بلاغا لمراجعة مخابراتها في مجمع مستوطنة «غوش عتصيون» الواقعة جنوب المدينة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الطفلين مالك نصر حوشية، وصالح الشرقاوي من مخيم شعفاط وسط القدس المحتلة. وسلمت شابا من حي جبل الزيتون في القدس، بلاغ استدعاء له، حيث سبق وأن أبعد هذا الشاب عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة قبل أيام.

اقتحامات في المدينة المقدسة

وفي المدينة المقدسة أيضا، منعت قوات الاحتلال تنظيم فعالية في فندق في شارع صلاح الدين قبالة سور القدس التاريخي من جهة باب الساهرة، وذلك بعد أن اقتحمت حفل توقيع بيع وتطوير مشروع الطلة الإسكاني في رأس العامود في مدينة القدس، حيث قامت بتصوير المشاركين، وسلمت عددا منهم بلاغات استدعاء للتحقيق.
ويوم أمس شهد المسجد الأقصى اقتحامات واسعة، شارك فيها مئات المستوطنين، وفي مقدمتهم وزير الزراعة الإسرائيلي، تلبية لدعوات «جماعات الهيكل المزعوم» التي دعت لتصعيد الاقتحامات خلال الاحتفال بـ «عيد الفصح».
ومنذ ساعات صباح الأمس، شهد المسجد الأقصى توترا، مع بدء دخول أفواج المستوطنين، حيث عمد عدد منهم الى أداء «طقوس تلمودية» في باحات الأقصى، وسط حراسة أمنية مشددة وفرتها شرطة الاحتلال الخاصة.

جولات استفزازية

تخلل ذلك جولات استفزازية، استمعوا خلالها لشروحات حول «أسطورة الهيكل المزعوم» قبل مغادرة تلك الأفواج تباعا من «باب السلسلة».
وقام وزير الزراعة الإسرائيلي أوري ارئيل، بقيادة أحد هذين الاقتحامين، حيث قام جنود الاحتلال خلال العملية بالتضييق على عمل حراس الأقصى، حيث منعوا من التواجد في منطقة «باب السلسلة».
وتخلل الاقتحامات أمس أداء أعداد كبيرة من المستوطنين طقوسا تلمودية في محيط المسجد الأقصى، تركزت في ساحة حائط البراق، وساحة القصور الأموية جنوب المسجد المبارك.
يشار إلى أن قوات الاحتلال تفرض طوقا أمنيا مشددا على المناطق الفلسطينية، بسبب الاحتفالات بـ «عيد الفصح»، الذي يستمر حتى نهاية الأسبوع الحالي، ونشرت قوات كبيرة من قواتها في مدينة القدس المحتلة، ما أدى إلى تحويل المدينة إلى «ثكنة عسكرية».
وفي مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، أغلقت قوات الاحتلال الحرم الإبراهيمي أمام المصلين المسلمين، من أجل تسهيل عمليات اقتحامه الواسعة على مدار أيام العيد أمام آلاف المستوطنين.
وأكد مدير الحرم الإبراهيمي ورئيس السدنة حفظي أبو سنينة، أن هذا الإجراء «اعتداء سافر على حرمة الحرم، واعتداء استفزازي على حق المسلمين بالوصول الى أماكن العبادة الخاصة بهم».
وكانت قوات الاحتلال قد أعلنت جاهزيتها في وقت سابق لتأمين عملية اقتحام للحرم الإبراهيمي، يشارك فيها 25 ألف مستوطن على مدار يومي الإثنين والثلاثاء، في إطار الاحتفالات بالعيد.
واستبقت قوات الاحتلال الإغلاق بحملة تفتيش طالت عددا من المنازل، بعد اقتحامها بلدات ترقوميا وإذنا وبيت عوا ودير سامت.
ونصبت أيضا حواجز عسكرية على مداخل بلدتي سعير وحلحول، وفي خلة حاضور في البلدة القديمة وسط مدينة الخليل، وأوقفت المركبات وفتشتها ودققت بطاقات المواطنين، ما تسبب في إعاقة مرورهم، كما نصبت حواجز عسكرية أخرى على طريق مسافر يطا جنوب الخليل وعرقلت مرور معلمي عدد من المدارس.
كما اقتحم مئات المستوطنين يوم أمس الموقع الأثري في بلدة سبسطية شمال نابلس، وقال رئيس البلدية محمد عازم، إن الاقتحام للموقع تخللته احتفالات في المدرج، بمناسبة الأعياد اليهودية.
وأوضح أن قوات الاحتلال انتشرت على مداخل البلدة، ومنعت المواطنين من الوصول إلى منطقة الموقع الأثري، وذلك بعد أن هيأت المنطقة للاقتحام، من خلال وضع مكعبات إسمنتية على مداخل البلدة الثلاثة.
وفي السياق، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن سلطات الاحتلال تعمل على استغلال كافة المناسبات والأعياد الدينية وتوظيفها لـ «أغراض سياسية تصب في مصلحة مشروعها الاستعماري التوسعي»، والهادف إلى «تهويد الأماكن والمناطق الأثرية».
وقالت إن ما يجري يعد «حلقة في مسلسل تعميق الاستيطان، والتهويد، والضم، في إطار مشروعها الاستعماري الكبير الذي يهدف لفرض القانون الاسرائيلي على غالبية المناطق المصنفة (ج)»، وطالبت الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها والالتزام بتنفيذ قرارات حماية المناطق الأثرية والدينية.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 1840 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أحداث و متابعات  متابعة نشاط الموقع الأخبار   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

16 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 17

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28