] مؤتمر وارسو.. مواجهة إيران تطغى على الصراع مع إسرائيل - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الأحد 24 شباط (فبراير) 2019

مؤتمر وارسو.. مواجهة إيران تطغى على الصراع مع إسرائيل

الأحد 24 شباط (فبراير) 2019

الاناضول -

تقارير

- نتنياهو اعتبر المؤتمر “نقطة تحول تاريخية.. ما جرى يشكل تغييرًا وإدراكًا هامًا لهوية العناصر التي تهدد مستقبلنا”
- مساعد ترامب والمبعوث للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات: “نأمل أن تنشأ شراكات جديدة إثر المحادثات، لا نحتاج إلى الالتزام بالماضي عندما يتطلب المستقبل المشرق تعاونًا جديدًا”
- غرينبلات: “القضية الفلسطينية لم تعد القضية المركزية لدول المنطقة” و“إيران هي التهديد الرئيسي لمستقبل السلام والأمن الإقليمي. هذا ما لا يفهمه القادة الفلسطينيون؛ ونتيجة لذلك فإنهم معزولون عن الحقائق الجديدة”
- في نفس الاتجاه، ذهب وزيرا خارجية الإمارات والبحرين
للمرة الأولى جلس وزراء خارجية عرب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين دوليين في غرفة واحدة للحديث عن ما أسموه التهديد الإيراني لمنطقة الشرق الأوسط.

وعلى مدى أشهر طويلة سعى نتنياهو وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تكريس “مواجهة التهديد الإيراني” أولوية في الشرق الأوسط على حساب حل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.

تصريحات نتنياهو ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أبدت رضى غير مسبوق عن منحى جديد قبيل انطلاق “مؤتمر السلام والأمن في الشرق الأوسط” في العاصمة البولندية وارسو.

نتنياهو اعتبر المؤتمر “نقطة تحول تاريخية” وقال في إشارة إلى حفل عشاء نظم للمشاركين بالمؤتمر الأربعاء، “شكل نقطة تحول تاريخية، بمشاركة نحو 60 وزير خارجية وممثل عن عشرات الحكومات في قاعة واحدة، بينهم رئيس وزراء إسرائيلي ووزراء خارجية عرب وقفوا وتحدثوا بصورة قوية، وواضحة وبإجماع استثنائي عن الخطر المشترك الذي يمثله النظام الإيراني”.

وأضاف نتنياهو، قبيل لقاءه مع بومبيو في وارسو، “ما جرى يشكل تغييرًا وإدراكًا هامًا لهوية العناصر التي تهدد مستقبلنا”.

فيما اعتبر بومبيو أنه “لا يمكن تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط بدون مواجهة ايران”.

واتفق مساعد الرئيس الأمريكي والمبعوث للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات مع نتنياهو بأن المؤتمر تاريخي بالفعل وغرد من غرفة المؤتمر “يسر الولايات المتحدة أن ترى ممثلين من أكثر من 60 دولة ومنظمة وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي هنا اليوم. هذا حقا تجمع تاريخي في تنوعه”.

يشير غرينبلات أن المشاركين في المؤتمر “اجتمعوا لسبب واحد، لمناقشة التهديدات الحقيقية لشعوب المنطقة من الشرق الأوسط”.

وقال غرينبلات “تسعى الولايات المتحدة إلى حقبة جديدة من التعاون بين جميع بلداننا حول كيفية مواجهة هذه القضايا. لهذا السبب قمنا بتنظيم هذا الاجتماع الوزاري”.

واعتبر أن ما يجري في وارسو “يعكس الالتزام السياسي للرئيس ترامب بجلب الأمم معاً بطرق جديدة لحل المشاكل القديمة. هذه هي مهمتنا اليوم، وآمل أن تأخذوها جميعاً على محمل الجد”.

وقال المسؤول الأمريكي “نريد أن نجمع البلدان التي لها مصلحة في الاستقرار لمشاركة وجهات نظرها المختلفة، والخروج عن نطاق التفكير التقليدي”.

وأضاف “محادثاتنا اليوم مهمة. لكن هذا المؤتمر لا يمكن أن يكون النهاية. نحن بحاجة إلى العمل ما بعد اليوم”.

وتابع غرينبلات “نأمل أن تنشأ شراكات جديدة إثر المحادثات، لا نحتاج إلى الالتزام بالماضي عندما يتطلب المستقبل المشرق تعاونًا جديدًا”.

ولم يكشف غرينبلات عن ماهية التحالف الذي تسعى الإدارة الأمريكية لإقامته من خلال اللقاء، لكنه قال الأربعاء إن القضية الفلسطينية لم تعد القضية المركزية لدول المنطقة.

المسؤول الأمريكي تعليقا على تصريحات المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينه بأن تلبية الاحتياجات الفلسطينية “سيحل قضايا الشرق الأوسط” قال في تغريدة الأربعاء “لا لن يحدث ذلك. لا أحد يؤمن بذلك بعد الآن لأنهم يعرفون أن ذلك سخيف. الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو صراع واحد فقط في المنطقة”.

وأضاف “نحن نرى بالفعل التعاون التاريخي في المنطقة للتعامل مع الحروب الأهلية في سوريا واليمن والنشاط الخبيث من قبل إيران و وداعش، من خلال الإصرار على أن قضيتهم هي الأولوية الأولى والوحيدة للمنطقة، فإنهم (الفلسطينيون) يعوقون الدول عن مواجهة العدو المشترك وهو إيران”.

وتابع غرينبلات “إيران هي التهديد الرئيسي لمستقبل السلام والأمن الإقليمي. هذا ما لا يفهمه القادة الفلسطينيون؛ ونتيجة لذلك فإنهم معزولون عن الحقائق الجديدة”.

وأردف “نرى الفلسطينيين يتخلفون أكثر، وباتوا أكثر عزلة من أي وقت مضى. مؤسف جدا للفلسطينيين”.

والأسبوع الماضي قررت القيادة الفلسطينية عدم المشاركة في مؤتمر وارسو ودعت المسؤولين العرب إلى عدم التطبيع مع إسرائيل.

في المقابل، أبدى وزراء عرب في تصريحات لهم خلال المؤتمر نفس التوجه الإسرائيلي- الأمريكي الذي يضع إيران في مقدمة تهديدات المنطقة على حساب القضية الفلسطينية وحقوق شعبها ..

فقد أقر وزير خارجية الإمارات، عبد الله بن زايد، بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها إزاء تهديدات من إيران وحزب الله الذي يعدونهما دول عربية داعمين رئيسين للإرهاب بالمنطقة.

من جانبه، فقد اعتبر، وبشكل صريح، وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، أن مواجهة ما وصفه بـ“التهديد الإيراني”، يعد “أخطر وأهم” من القضية الفلسطينية في الوقت الحالي.

- بورقة التهديد الإيراني..هل تمر صفقة القرن عبر وارسو؟

- نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس أعلن خلال مؤتمر حول الشرق الأوسط بالعاصمة البولندية اتفاق المشاركين على أن إيران تشكل “أكبر تهديد” للمنطقة
- تتخوف السلطة الفلسطينية من تحول مؤتمر وارسو إلى منصة للتطبيع العربي الإسرائيلي بعيدا عن أولويات السلام الشامل
- لا يبدو أن قضية شائكة مثل السلام والأمن في الشرق الأوسط يمكن بحثها والوصول إلى حلول واتفاقيات بشأنها في مؤتمر كهذا
ما إن انتهت الجلسة الموسعة لـ“مؤتمر وارسو” حول الشرق الأوسط، قبل أيام، حتى أعلن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس اتفاق المشاركين على أن إيران تشكل “أكبر تهديد” في المنطقة.

ناقش المؤتمر، الذي دعت إليه واشنطن، الأربعاء والخميس؛ النزاعات الإقليمية في الشرق الأوسط، بما فيها الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والآثار الإنسانية الناجمة عنها، والقضايا ذات الأولوية في مبادرة السلام الشامل بالشرق الأوسط (صفقة القرن).

كما بحث المجتمعون، وهم من دول عربية وغربية، إضافة إلى إسرائيل؛ الأخطار الناجمة عن انتشار أسلحة الدمار الشامل، والإرهاب، والتهديدات المرتبطة بالأنظمة المعلوماتية.

وبطبيعة الحال، ركز المؤتمر على التهديدات الإيرانية، فضلًا عن قضايا أخرى ذات اهتمام مشترك تتعلق بالأزمتين السورية واليمنية.

وأولت الولايات المتحدة أهمية كبيرة للمؤتمر من خلال تمثيلها بنائب الرئيس ووزير الخارجية، مايك بومبيو، إضافة إلى المستشار في البيت الأبيض “جاريد كوشنير” (صهر الرئيس دونالد ترامب) المكلف بمبادرة السلام في الشرق الأوسط.

** مواقف طهران والسلطة الفلسطينية

صدرت عن إيران تعليقات على المؤتمر من مختلف المستويات، وقبل وأثناء وبعد انعقاده؛ تعبر عن شجب واستنكار ورفض لـ“الرضوخ”.

واعتبرت طهران المؤتمر نواة لتحالف مناهض لها بقيادة الولايات المتحدة، في إشارة إلى فكرة “الناتو العربي” الذي يرتبط بملف التطبيع مع إسرائيل، بحسب مراقبين، طالما أن الفكرة الأساسية تركز على إيجاد آليات التصدي لإيران في المنطقة، وهو هدف تلتقي عليه عواصم عربية مع تل أبيب.

بدورها، أعربت السلطة الفلسطينية عن تخوفها من تحول مؤتمر وارسو إلى منصة للتطبيع العربي الإسرائيلي بعيدًا عن أولويات السلام الشامل الذي يفترض أن يسبق أي خطوات في ذلك الاتجاه.

ويبدو أن السلطة بذلك تفضل رؤية استمرار التهديدات الإيرانية للدول العربية على رؤية التقدم في مسار التطبيع، طالما أن هنالك ترابطًا بين المسارين.

وعلى الرغم من المخاوف الفلسطينية، فالواقع يشير إلى أن أولويات الدول العربية الفاعلة باتت تعطي المواجهة مع إيران اهتمامًا متقدمًا على أولوية التمسك بالمبادرة العربية للسلام، التي حظيت بإجماع قادة المنطقة في قمة بيروت عام 2002.

** نتنياهو والحضور “اللافت”

كان لافتًا حضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بصفته وزيرًا للخارجية، إلى جانب وزراء خارجية ومسؤولين عرب.

وحاول نتنياهو قد استطاعته مد جسور التقارب، مستغلا المخاوف المشتركة من الأخطار الإيرانية “المفترضة”.

تجسد ذلك في حديثه عن ضرورة مواجهة تلك “الأخطار” وإيجاد فرص للتعاون “تتجاوز الجانب الأمني إلى كل مناحي حياة السكان في المنطقة”.

** فرص تحقيق “الأمن والسلام”

لا يبدو أن قضية شائكة ومعقدة مثل السلام والأمن في الشرق الأوسط، الذي يشهد صراعات على أكثر من جبهة؛ يمكن بحثها والوصول إلى حلول واتفاقيات بشأنها في مؤتمر كهذا يرعاه نائب الرئيس الأمريكي وبتمثيل على مستوى وزراء الخارجية.

كما كان واضحًا أن نتنياهو لم يكن معنيًا بهدف المؤتمر الرئيسي، أي “الأمن والسلام”، بقدر ما كان معنيًا بالتقدم خطوات نحو التطبيع مع الدول العربية.

إلا أن وزير الخارجية الأمريكي قال إن هدفه “الخروج بائتلاف عالمي يجري بناؤه لاحقًا للحد من المخاطر طويلة الأمد على دول العالم، جراء الصراعات في منطقة الشرق الأوسط”.

رغم ذلك، فإنه من المستبعد أن تسفر النتائج عن خطوات عملية لإنشاء تحالف إقليمي بهذه الصيغة، على المدى القريب على الأقل، مع مرور عامين تقريبًا على تبشير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتلك الرؤية، في القمة الإسلامية الأمريكية بالرياض، في أيار/مايو 2017.

** مشاركة أم “تطبيع”؟

رغم تمثيل الرياض المتواضع، فقد عكس المؤتمر شراكة إسرائيلية سعودية في أي سياسة مناهضة لإيران، دون أن يُفهم من هذا إمكانية حدوث تطبيع شامل بين الجانبين في المرحلة الراهنة.

ووجد المشاركون المعنيون الرئيسيون بالأزمة اليمنية هامشًا مهمًا لهم في المؤتمر، إذ تلقفوا فرصة لعقد اجتماع رباعي ضم وزراء خارجية الإمارات والسعودية والولايات المتحدة وبريطانيا، دون حضور ممثل عن اليمن رغم مشاركة وزير خارجيته خالد اليماني.

وشارك في المؤتمر أكثر من 30 وزيرًا للخارجية، وممثلين عن نحو 60 دولة، بينها 10 من الشرق الأوسط، هي: السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن والأردن والكويت والمغرب وسلطنة عُمان، إضافة إلى إسرائيل.

لم تُدع طهران بطبيعة الحال، كما أن السلطة الفلسطينية رفضت قبول الدعوة، بينما أرسلت كل من فرنسا وألمانيا دبلوماسيين من الدرجة الثانية، مع غياب روسي، فيما برز حضور وزير الخارجية جيريمي هانت، لكنه ركز في مشاركته على مناقشة الأزمة الإنسانية في اليمن.

كما كان لافتًا مشاركة منظمة “مجاهدي خلق” المعارضة للنظام الإيراني في الخارج، والتي كانت مصنفة على لائحة المنظمات الإرهابية لدى الولايات المتحدة حتى عام 2012.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 31 / 2342227

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع ميديا  متابعة نشاط الموقع تقارير اعلامية   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

37 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 37

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28