165 متطرفًا يهوديًا يقتحمون باحات الأقصى
اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين وعناصر من مخابرات الاحتلال الإسرائيلي صباح الخميس، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.
وأغلقت شرطة الاحتلال الساعة العاشرة والنصف صباحًا باب المغاربة في أعقاب انتهاء الفترة الصباحية لاقتحامات المتطرفين اليهود، وتجولهم في باحات الأقصى.
وتزامنت هذه الاقتحامات، مع انتشار مكثف للقوات الخاصة في المسجد الأقصى وعند أبوابه، وفي منطقة باب الرحمة شرقي المسجد، والتي تشهد تواجدًا للمصلين المقدسيين، وذلك احتجاجًا على إغلاق مبنى باب الرحمة منذ سنوات.
وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام بدائرة الأوقاف الإسلامية فراس الدبس لوكالة “صفا” إن 112 مستوطنًا بينهم 15 طالبًا يهوديًا، بالإضافة إلى 50 من موظفي حكومة الاحتلال اقتحموا المسجد الأقصى على عدة مجموعات، وتجولوا في أنحاء متفرقة من باحاته.
وأوضح أن مرشدين يهود قدموا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، فيما أدى بعض المستوطنين طقوسًا وصلوات تلمودية في داخل الأقصى وبمنطقة باب الرحمة.
وذكر الدبس أن ثلاثة عناصر من مخابرات الاحتلال اقتحموا أيضًا المسجد، ضمن جولاتهم الاستكشافية.
وتواصل شرطة الاحتلال التضييق على دخول المصلين الوافدين من القدس والداخل المحتلين للأقصى، وتحتجز بعض الهويات الشخصية عند الأبواب، وخاصة للنساء.
وشهد المسجد الأقصى قبل يومين توترًا شديدًا ومواجهات بالأيدي بفعل الاقتحام الواسع لقوات الاحتلال للمسجد من باب المغاربة، واعتدائها على المصلين في منطقة باب الرحمة، ما أدى لوقوع إصابات واعتقالات.
وأكد المقدسيون مواصلتهم الرباط والاعتصام عند باب الرحمة شرقي الأقصى، وأطلق عشرات النشطاء دعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي للرباط في المسجد، احتجاجًا على اعتداء قوات الاحتلال على المصلين وتنفيذ حملة اعتقالات واسعة.
ودعت لجنة “أبناء القدس في المنافي والشتات” مساء الأربعاء، الجماهير الفلسطينية إلى الخروج في كافة الشوارع والميادين الرئيسة في فلشطن يوم غد الجمعة نصرة للمسجد الأقصى.
وقالت اللجنة في بيان مصور: “آن الأوان لتنتفضوا وتقفوا في وجه الاحتلال الإسرائيلي وممارساته العنجهية بحق الأقصى الذي يطالبكم برفع الظلم عنه بعد أن عاث المحتلون به وبكل ترابه فسادًا”.
ويتعرض الأقصى يوميًا (عدا الجمعة والسبت) لسلسلة انتهاكات واقتحامات من قبل المستوطنين وشرطة الاحتلال، وعلى فترتين صباحية لمدة ثلاث ساعات ونصف ومسائية بعد الانتهاء من صلاة الظهر ولمدة ساعة.
قوى وشخصيات مقدسية يُؤكدون رفضهم للتطبيع مع الاحتلال
أكدت قوى وشخصيات ومؤسسات مقدسية رفضها لكافة أشكال التطبيع العربي مع الاحتلال الإسرائيلي، ولما تسمى “صفقة القرن” التي تهدف لشطب القضية الفلسطينية وتصفية الحقوق الوطنية.
جاء ذلك خلال مؤتمر جماهيري عقدته القوى الوطنية والفعاليات والمؤسسات المقدسية مساء الأربعاء، في قاعة مجلس الرام شمال القدس المحتلة تحت شعار “لا للتطبيع، والتطبيع خنجر مسموم في الخاصرة الفلسطينية”.
وأكد المؤتمرون رفضهم كافة أشكال التطبيع العربي وغيره مع المحتل، لأن ذلك يشكل طعنة غادرة في الخاصرة الفلسطينية، ويأتي على حساب حقوق الشعب الفلسطيني،
ودعوا العرب إلى التمسك بمبادرة سلامهم المقرة في قمة بيروت/ 2002، والتي نصت على الانسحاب الإسرائيلي الشامل من الأراضي العربية المحتلة عام 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وضمان حق اللاجئين في العودة لديارهم وفق القرار الأممي (194).
وتحدث في المؤتمر كلًا من مفتي فلسطين والديار المقدسة الشيخ محمد حسين، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا، مسؤول وحدة شؤون القدس في الرئاسة الفلسطينية معتصم تيم، الكاتب الصحفي راسم عبيدات باسم القوى الوطنية، وسفير منظمة التعاون الإسلامي المحامي أحمد الرويضي وغيرهم.
وأكد المتحدثون رفض الشعب الفلسطيني وقواه وأحزابه مجتمعة لما تسمى “صفقة القرن” التي تهدف لشطب قضيتنا الفلسطينية وتصفية حقوقنا الوطنية، معلنين وقوفهم إلى جانب الرئيس أبو مازن والقيادة والقوى الفلسطينية في رفضها لتلك الصفقة والتمسك بثوابت شعبنا.
وشددوا على أن المسجد الأقصى بكل ساحاته ومصاطبه وفوق الأرض وتحتها وبمساحته المعرف بـ(144) دونمًا هي حق إسلامي خالص، وأنه لا حق للجماعات التلمودية والتوراتية في أي جزء من المسجد.
كما أكدوا أن باب الرحمة جزء من المسجد الأقصى، ولن يكون المدخل لأي تقسيم مكاني أو زماني، داعين مجلس الأوقاف الإسلامي الجديد للعمل سريعًا على إعادة فتحه واستخدامه.
وطالبوا بضرورة استعادة وحدة الشعب الفلسطيني، مؤكدين أن المخاطر الجدية المحدقة بالقضية الفلسطينية والحقوق المشروعة تتطلب العمل الجاد والحقيقي من أجل إنهاء الانقسام والترفع عن الخلافات والمناكفات والتراشق الإعلامي وتغليب المصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني على أية مصالح فئوية أو حزبية.
وأكد المتحدثون تمسكهم بمنظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، وعلى قاعدة أن المنظمة تحتاج إلى الإصلاح وإعادة البناء من أجل فتح الطريق أمام تمثيل الكل الفلسطيني فيها، من خلال برنامج سياسي جامع وموحد ومتفق عليه.
“التعاون الإسلامي” تحذر من تبعات الاعتداء على الأقصى
حذرت منظمة التعاون الإسلامي من تبعات استمرار اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك وإغلاق باب الرحمة، داعية إلى وقف تلك الانتهاكات.
وأدانت المنظمة في بيان صحفي الخميس، اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى، وإغلاق باب الرحمة، والاعتداء بوحشية على المصلين المتواجدين في باحاته، في استفزاز لمشاعر الأمة الإسلامية، وانتهاكٍ صارخٍ للقرارات والمواثيق الدولية ذات الصلة.
وأكدت أن المسجد الأقصى هو مكان عبادة خاص بالمسلمين وحدهم، محملة “إسرائيل”، قوة الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن تبعات استمرار هذه الاعتداءات المتكررة التي تغذي الصراع الديني والتطرف وحالة عدم الاستقرار في المنطقة.
وأدانت مصادقة سلطات الاحتلال على بناء 4416 وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة، مؤكدة أن كل المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أرض دولة فلسطين المحتلة تعتبر غير شرعية بموجب القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة لاسيما القرار رقم 2334 الصادر عن مجلس الأمن الدولي بتاريخ 23 ديسمبر 2016.
ودعت المنظمة، المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن الدولي، إلى إنفاذ قراراته وممارسة مسؤولياته تجاه حمل “إسرائيل” على وقف انتهاكاتها المتتالية والالتزام بقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
مستوطنون يعطبون إطارات مركبات ويخطون شعارات عنصرية غرب رام الله
خط مستوطنون الخميس، شعارات عنصرية معادية للعرب، وأعطبوا إطارات مركبات، في قريتي الجانية ورأس كركر غرب رام الله.
وقال رئيس مجلس محلي راس كركر راضي ابو فخيذة، إن المستوطنين اعطبوا اطارات 10 مركبات، مقابل مدرسة الجانية- راس كركر، وخطوا شعارات عنصرية على بعضها.
كما أفاد مواطنون أن مستوطنين اقتحموا قرية الجانية، فجراً، وخطوا شعارات عنصرية على عدد من مركبات المواطنين.
الاحتلال يخطر بهدم منزل غرب الخليل
أخطرت سلطات الاحتلال الخميس بهدم منزل في بلدة إذنا غربي محافظة الخليل بالضّفة الغربية المحتلة.
وأوضحت بلدية إذنا في بيان صحفي أنّ قوّات الاحتلال سلّمت إخطار هدم لمنزل المواطن تيسير اطميزي في المنطقة الغربية للبلدة القريبة من الجدار.
وأشارت إلى أنّ أكثر من ثلثي مساحة البلدة تقع ضمن مناطق (ج)، الخاضعة للسيطرة الأمنية والمدنية والإسرائيلية، وتتعرض فيها أنشطة المواطنين للإخطارات والملاحقات.
المقاومة: الأقصى خط أحمر ولن نسمح باستمرار العدوان
حذرت فصائل المقاومة الخميس، من أن المسجد الأقصى خط أحمر ولن تسمح باستمرار العدوان الإسرائيلي الممنهج بحق المدينة المقدسة.
وحذرت الفصائل في بيان وصل صفا نسخة عنه الاحتلال من مواصلة جرائمه بحق المسجد الأقصى والمرابطين فيه، مشددة على أنها لن تقف مكتوفة الأيدي ازاء هذه الاعتداءات المتلاحقة، ومؤكدة أن العدو يتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الاجراءات الغاشمة وعليه تحمل تبعات ذلك.
ودعت جماهير شعبنا إلى النفير العام في (#هبة_باب_الرحمة) وشد الرحال إلى المسجد الأقصى والمرابطة فيه نصرة ودفاعاً عن مقدساتنا، وإفشالاً للمخططات التي تسعى لتهويد المسجد الأقصى وتقيسمه زمانياً ومكانياً.
ويواصل الاحتلال تغوله تجاه المسجد الأقصى وأروقته وبواباته وما واكب ذلك من خطوات بإغلاق باب الرحمة وبعض المؤسسات الأخرى في المدينة المقدسة، واعتداءات متواصلة بحق المرابطين في المسجد الاقصى، وما يصاحبها من الاقتحامات المتكررة للمستوطنين لباحاته.
وأشارت الفصائل أن كل ذلك في ظل صمت عربي وإسلامي مخزي، وحالة من التسابق الفاضح للتطبيع مع الكيان والتهافت على فتح العلاقات العلنية مع المحتل الذي يقتل أبناءنا ونساءنا ويدنس مقدساتنا.
وشددت على أن القدس بأقصاها ومقدساتها هي خط أحمر وأي تغيير بوضعها سيقلب الطاولة على رأس المجرمين الصهاينة، داعية لتصعيد المواجهة مع المحتل في كل الأرض المحتلة فالقدس فداؤها الأرواح والمهج.
كما دعت جماهير شعبنا في قطاع غزة بضرورة الاحتشاد الجماهيري الواسع والمشاركة بزخم وقوة في مسيرات العودة وكسر الحصار غداً في جمعة (الوفاء لشهداء مجزرة الحرم الابراهيمي) انتفاضاً ونصرة للمسجد الأقصى.
وأكدت أن الهرولة العربية للتطبيع المخزي مع الاحتلال وما شهده مؤتمر وارسو المشئوم هو الذي شجع العدو المفسد على عدوانه المتواصل بحق الاقصى والمدينة المقدسة.
كما أكدت أن الأقصى هو ملك للعرب والمسلمين وواجب الدفاع عنه يقع على عاتق الأمة جمعاء، لذا دعت أمتنا لأخذ دورها بالدفاع عن المدينة المقدسة والانتفاض بوجه الظلم ونبذ التطبيع والمطبعين وتصويب البوصلة الحقيقية للعداء تجاه المحتلين المغتصبين.
مداهمات واعتقالات بالضفة
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الخميس، حملة مداهمات واعتقالات تخللها مواجهات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.
واندلعت مواجهات واسعة عقب اقتحام قوات الاحتلال مخيم جنين واعتقال عدد من الشبان.
وقالت مصادر محلية ل“صفا” إن العشرات من جنود الاحتلال انتشروا في المخيم حيث تصدى لهم الشبان في مواجهات عنيفة سمع خلالها أصوات إطلاق كثيف للأعيرة النارية.
وأشارت إلى أن جنود الاحتلال اعتقلوا عدداً من الشبان عرف منهم : أسامة البشر، أحمد الجبالي، إسلام جمال القمبع، ونكلوا بهم وبذويهم.
نابلس
واعتقلت قوات الاحتلال خمسة شبان خلال حملة مداهمات في بلدة اللبن الشرقية جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة فجرا، وانتشرت في عدة مناطق، وداهمت العديد من المنازل واعتقلت كلا من براء مهند عويس، وعثمان حامد عويس، ومهدي عبد الكريم ضراغمة، ومحمود مروان ضراغمة، ومحمود عبد الناصر نوباني.
