] الوطن المحتل - القدس - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الأربعاء 23 كانون الثاني (يناير) 2019

الوطن المحتل - القدس

الأربعاء 23 كانون الثاني (يناير) 2019

- الاحتلال مستمر بتنفيذ مخطط يُهدد جدران وأساسات الأقصى

قال متحدثون ومختصون في شؤون المسجد الأقصى المبارك إن سلطات الاحتلال الاسرائيلي لم تبقِ وسيلة إلا استخدمتها بهدف تغيير الواقع في المسجد الأقصى، وتهديد جدرانه وأساساته وموظفيه وحراسه ومحيطه بشكل متواصل.

ولفت المتحدثون إلى أن سلطات الاحتلال تسعى للتصعيد في المسجد الأقصى، الذي باتت تحيط به المخاطر من كل جانب.

وقال المدير التنفيذي للصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الأقصى وصفي الكيلاني، في حديث لبرنامج “عين على القدس” الذي بثه التلفزيون الأردني إن سلطات الاحتلال نصبت قبل أيام دعامات (سقائل) على ارتفاع 15 مترا، مسنودة على سور المسجد الأقصى من الجهة الغربية.

وأشار الى أنها نفذت ذلك في يوم عطلة وفي يوم عاصف، وخلال ساعات قليلة من فجر يوم الخميس الفائت، مستغلة مشاغلة أهل القدس بقضية حراس المسجد الأقصى، ومشاغلة الإعلام الأردني والعربي والإسلامي بقضية انتهاك حرمة قبة الصخرة المشرفة.

واعتبر أن هذا العمل يعد تحديًا صارخًا للوصاية الهاشمية ودور دائرة الأوقاف الاسلامية، لأن هذا الجزء من اختصاص الإعمار الهاشمي والأوقاف الإسلامية.

وأضاف أنه من أجل ذلك كان هناك مطلبًا واضحًا على لسان وزارة الخارجية الأردنية بإزالة هذه السقائل، وتمكين دائرة الأوقاف الاسلامية من إعادة ترميم الجدار الذي سقط منه حجرًا كبيرًا قبل حوالي شهرين.

بدوره، قال مدير عام أوقاف القدس وشؤون الأقصى محمد عزام الخطيب إنه بات من الواضح أن الشرطة الاسرائيلية تسعى الى التصعيد في المسجد الأقصى.

وأوضح أن إبعاد الحراس يعد إجراءً انتقاميًا وغير مقبول، وهو الذي أقدمت عليه الشرطة الاسرائيلية بجنون بعد أن اتخذت قرارات بحقهم منذ الأسبوع الماضي، وهددت بإبعادهم لمدة ستة أشهر، رغم تدخل دائرة الأوقاف، وكذلك تدخل الحكومة الأردنية والسفير الأردني.

من جهته، أوضح مدير المتحف الاسلامي في الأقصى عرفات عمر، أنه تمّ ملاحظة بدء نصب السقائل في الجهة الغربية من سور المسجد، ولكن نصبها تمّ سريعًا.

وأشار إلى أن أبعادها ترتفع لأكثر من 15 مترًا، وترتكز على سور الأقصى من الجهة الغربية، مما يجعل هذه السقائل تقلّص المسافة الفارقة بين أرضية حارة المغاربة، وأرضية الزاوية الفخرية من المسجد، وبالتالي تقليص الارتفاع الذي هو الحامية للمسجد من الجهة الغربية، وبتقليصه الى مسافة صفر، فإننا نكون أمام انتهاك مباشر للأقصى من جهة المتحف الإسلامي.

- حاخامات يهود يدعون لبناء “الهيكل” بالمسجد الأقصى

دعا عشرات الحاخامات اليهود وجماعات “الهيكل” المزعوم إلى بناء “الهيكل” المزعوم في المسجد الأقصى المبارك، وذلك خلال احتفالهم بصدور كتاب جديد بعنوان “جبل الهيكل كما في الشرع اليهودي”.

وشارك حاخامات بارزون من القدس وصفد والمستوطنات ومئات من مدراء ومعلمي وطلاب المدارس الدينية في احتفالية خاصة بمناسبة صدور كتاب حول “الحرم القدسي الشريف” موقع “الهيكل الثالث” المزعوم، لمؤلفه الحاخام أليشع وولفسون من صفد شمال فلسطين المحتلة عام 1948.

وأوضح ت حاخام القدس المحتلة “آرييه شطيرن” أنه“لا يمكن الاستخفاف بكبار حاخامات التوراة ممن يقومون بانتهاك الحرم القدسي الشريف، داعيا اليهود لاحترامهم حتى لو عارضوا ذلك”.

فيما توقف حاخام مدينة صفد “شموئيل الياهو” عند “جبل الهيكل” المزعوم، معربًا عن “اشتياقه لرؤيته وهو يقام على الأرض”.

كما أطلق حاخام المستوطنات في “غوش عتصيون” دعوة حماسية لليهود للقيام بـ “زيارة جبل الهيكل”، زاعمًا أن “زيارة الموقع المقدس لليهود فريضة دينية”. بحسب قوله

بدوره، شدد الحاخام “يسرائيل هارئيل” خلال الاحتفالية المذكورة في القدس المحتلة على “الواجب الديني لبناء الهيكل الثالث المزعوم فورًا”، وهذا ما أشاد به عريفها الحاخام “ايل يعقوفيتش” من صفد.

ولم يقتصر هذا التحريض الخطير على بناء “الهيكل” المزعوم على حساب المسجد الأقصى، على الحاخامات فحسب، فقد أرسل وزير الزراعة المستوطن أوري أرئيل تهنئة وبارك بتسجيل صوتي، معتذرًا عن عدم تمكنه من المشاركة في الاحتفالية بسبب مرضه.

يشار الى أن الوزير “أرئيل” هو واحد من أبرز الناشطين منذ سنوات لبناء “الهيكل”، وفي عدة مرات كشف عن محاضرات وخرائط قدمها وقد بدا مبنى “الهيكل الثالث” المزعوم في “الحرم القدسي” خاليًا من الأقصى وقبة الصخرة وبقية المقدسات الإسلامية في المكان.

من جهته، قال شارك عضو الكنيست من حزب (الليكود) المتطرف يهودا غليك في الاحتفالية إنه“يشكر المعارضين لزيارة اليهود لجبل الهيكل، لأنه بفضلهم تم طرح القضية على الرأي العام وتعلمه من زاوية نظر الشريعة اليهودية والتسبب بانضمام المزيد من المؤيدين لزيارة جبل الهيكل بالتالي”. وفق قوله

وكانت دراسة مهمة صادرة عن منظمة حقوقية إسرائيلية أكدت أن الجماعات اليهودية الفاعلة من أجل هدم الأقصى وقبة الصخرة وبناء“الهيكل الثالث” المزعوم باتت منتشرة وقوية وتحظى بدعم حكومي، محذرة من انفجار “برميل بارود” ستصيب تبعاته المنطقة والعالم.

والدراسة التي حملت عنوان “العلاقة الخطيرة. ديناميكية تعاظم حركات الهيكل في إسرائيل ودلالاتها” صادرة عن جمعية عير عميم (بالتعاون مع جمعية كيشف المختصة في الرصد الإعلامي)، وهي جمعية تعمل منذ سنوات لرصد الانتهاكات الإسرائيلية في مجالات خاصة بالقدس المحتلة.

وأكدت الدراسة الموسعة أن أوساطًا دينية متزايدة ترى ضرورة بناء “الهيكل الثالث”، مستشهدة بأن نحو 15 ألف يهودي على الأقل يزورون المسجد الأقصى كل عام.

وأوضحت أن جهات إسرائيلية خاصة كالمجمعات التجارية بادرت في السنوات الأخيرة ببناء مجسمات ضخمة للقدس استبدل فيها “الهيكل” بقبة الصخرة.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 13522 / 2342227

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أحداث و متابعات  متابعة نشاط الموقع الأخبار   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

38 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 38

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28