“الخارجية”: عدم تنفيذ القرار 2334 جريمة تعمق الاستيطان
أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الأربعاء، أن صمت المجتمع الدولي على التغول الاستيطاني المتواصل، وعدم تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالاستيطان وفي مقدمتها القرار رقم 2334، وعدم مساءلة ومحاسبة “إسرائيل” كقوة احتلال على جريمة الاستيطان بات يُشكل تواطؤًا، إن لم يكن جريمة بحد ذاتها.
ودانت الوزارة في بيان وصل “صفا” بأشد العبارات تجريف أكثر من 15 دونمًا من الأراضي الزراعية في منطقة بئر شاهين جنوب الخليل ونحو 120 دونمًا من أراضي قرية ظهر المالح المعزولة خلف جدار فصل العنصري جنوب غرب جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة ودمرت شارعاً معبدًا داخلها.
وأوضحت أن تلك الإجراءات الاحتلالية بجنين جاءت لصالح توسيع مستوطنة “شاكيد” المقامة على أراضي المواطنين، لافتةً إلى أن الاحتلال يحاصر القرية من الجهات الثلاث بالمستوطنات ومن الجهة الرابعة بجدار الفصل العنصري.
ويعاني سكان قرية ظهر المالح معاناة كبيرة سواءً فيما يتعلق بمقومات حياتهم وصمودهم في قريتهم، أو في مجال تنقلهم وحركتهم التي تتحكم بها قوات الاحتلال وتُسيطر عليها من خلال تخصيص “بوابة الجدار رقم 33” كممر وحيد للمواطنين، تفتح عند الساعة السابعة صباحاً وتغلق الساعة السابعة مساءاً، وتُغلق أيضاً في منتصف النهار لمدة ساعتين.
ودانت الوزارة عمليات التغول الاستيطاني غير المسبوقة التي تشهدها منطقة الأغوار المحتلة عامةً، والأغوار الشمالية بشكلٍ خاص، في استباحة علنية للأراضي الفلسطينية تهدف إلى بناء حزام استيطاني كبير على امتداد الحدود الفلسطينية، من خلال بناء ما يزيد على 12 مستوطنة وبؤرة استيطانية، بشكلٍ يترافق مع أوسع عملية تطهير عرقي للتجمعات البدوية الفلسطينية والمواطنين الفلسطينيين المقيمين في تلك المناطق.
وأكدت أن أن الانحياز الأمريكي المُطلق للاحتلال وتبني إدارة الرئيس ترمب لسياساته الاستيطانية الاستعمارية التوسعية، شجع اليمين الحاكم في “إسرائيل” برئاسة بنيامين نتنياهو على التمادي في تنفيذ مشاريعه التهويدية في أرض دولة فلسطين، وفي المناطق المصنفة “ج” بشكلٍ خاص.
كما أن القرارات المشؤومة التي اتخذتها إدارة ترمب بشأن القدس واللاجئين كجزء لا يتجزأ من ما تُسمى “صفقة القرن”، أعطى سلطات الاحتلال الضوء الأخضر لاستكمال عملية التهويد والضم التدريجية للمناطق المصنفة “ج”، على طريق محاولة فرض القانون الإسرائيلي عليها بالقوة، بما يؤدي إلى تقويض أية فرصة لتحقيق التسوية على أساس حل الدولتين، وفق الخارجية.