كرَّر مسئول شكاوى الجنود في جيش الاحتلال الإسرائيلي “يتسحاك بريك” تحذيره من عدم استعداد الجيش لخوض المزيد من الحروب.
ونقل موقع “والا” العبري عن الضابط قوله خلال مثوله أمام لجنة “مراقبة الدولة” في الكنيست صباح اليوم الأربعاء أن الجيش يعيش مراحل وإجراءات تدهور ممنهجة، وعلى مدار السنوات الأخيرة، ما خلق فجوات خطيرة في استعداده لمواجهة الأخطار.
وعدد المفوض أسبابًا لتدهور أوضاع الجيش، ومنها التقليصات المستمرة في الميزانية العسكرية، يضاف إليها تقليص الخدمة العسكرية الإلزامية.
ونقل المفوض عن ضباط في الجيش قولهم إن الجيش ينفق مئات الملايين من الشواقل بلا فائدة، عبر تغيير الأسلحة القديمة بالحديثة مع عدم وجود توعية لكيفية استخدامها كما يجب.
وأضاف “أنا الوحيد الذي يتواجد 4 ساعات في كل وحدة وأتحدث مع الجنود وأسمع كل شيء، هنالك انعدام للشفافية في الجيش بالإضافة للبلاغات المضللة للكابينت، ومن الناحية النظرية كل شيء على ما يرام، ولكن على أرض الواقع الأمور تبدو بشكل مغاير”.
كما تحدث عن تحول الجيش إلى العمل وإصدار الأوامر عبر البريد الإلكتروني ومجموعات الواتس أب قائلاً: “جميع الأوامر المرسلة عبر الإيميل تشكل فضيحة بحد ذاتها، وغالبية الإيميلات يتم مسحها، وهكذا لا يمكن العمل، فلا يمكن أن يذهب الجنود إلى المناورات العسكرية مع هواتفهم الذكية، أو يتم تحويل الأوامر عبر الواتس أب، ففي الحرب القادمة سنكون في مشكلة كبيرة”.
في حين هاجم مسئول هيئة سلاح المشاة في الجيش تصريحات المفوض قائلاً إن الجيش مستعد لخوض الحروب، مشيرًا إلى أن جميع القادة في الجيش يقولون ذلك بدءًا من قائد الأركان وحتى قادة الكتائب.
ومع ذلك فقد أعرب “أوري غوردين” عن موافقته على جزء من انتقادات المفوض، لافتًا إلى أن الجيش يقوم بمعالجة الخلل بشكل ممنهج.