أكدت جماعة “أنصار الله” الحوثية في اليمن، الثلاثاء، أنها شنّت هجمات على سفن حربية أمريكية وأخرى إسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي بالطائرات المسيرة والصواريخ، بالتزامن مع استهداف مواقع وصفتها بـ “الحساسة” في إسرائيل.
وقد أعلنت القيادة المركزية الأميركية، اليوم الأربعاء، أن أضرارا طفيفة لحقت بالسفينة جراء استهدافها بصاروخين باليستيين في خليج عدن، أطلقا من مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن.
وقال المتحدث باسم قوات “أنصار الله” العميد يحيى سريع، في بيان نشره عبر منصة “إكس”، إن “سلاح الجو المُسير بالقوات المسلحة اليمنية نفذ عمليةً عسكريةً بعددٍ من الطائرات المُسيرة على عددٍ من السفن الحربية الأمريكية المعادية في البحرين الأحمر والعربي”.
وأضاف: “نفذ سلاح الجو المُسير كذلك عملية استهدافٍ لمواقع حساسة للعدو الإسرائيليِ في منطقة أم الرشراش “إيلات” جنوبي فلسطين المحتلة وذلك بعدد آخر من الطائرات المُسيرة”.
وذكر العميد سريع، أن “القوات البحرية نفذت عملية استهداف لسفينة إسرائيلية “إم إس سي سيلفر” في خليج عدن بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة”.
انتصار لمظلومية الشعب الفلسطيني
وأكد المتحدث باسم قوات “أنصار الله” مرة أخرى أن “هذه العمليات تأتي انتصارًا لمظلومية الشعب الفلسطيني الذي يتعرض حتى هذه اللحظة للعدوان والحصار، ورداً على العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن”.
وتأتي هجمات “أنصار الله” غداة تبني الجماعة استهداف سفينتين أمريكيتين وثالثة بريطانية في خليج عدن بقصف صاروخي أسفر عن إغراق إحداها.
ومنذ عملية طوفان الأقصى في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أعلنت “أنصار الله” استهداف 39 سفينة في البحر الأحمر وباب المندب، بالصواريخ والطائرات المُسيرة، خلال تنفيذ قرارها بمنع السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها من المرور في البحرين الأحمر والعربي، رداً على عمليات الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا، هجومًا واسعًا على مواقع الجماعة في مدن يمنية عدة، على خلفية هجمات الجماعة في البحرين الأحمر والعربي.
وأمس الاثنين، وافق الاتحاد الأوروبي، على إطلاق العملية البحرية العسكرية “أسبيدس” في البحر الأحمر لمواجهة هجمات الحوثيين في المنطقة، مؤكدًا أن “الهدف من هذه العملية الأمنية البحرية الدفاعية هو استعادة وحماية حرية الملاحة في البحر الأحمر والخليج”.
