ركّزت معظم الفعاليات التي تهتم بالفنون البصرية في الجزائر على مضامين ذات علاقة بالتاريخ الفلسطيني خلال الأشهر الماضية، أو تنظيم معارض في عدد من صالات العرض الرسمية، والأهلية، تضيء جانباً من نضالات الشعبين الفلسطيني والجزائري وتشاركهما بتاريخ طويل من المقاومة.
كما توزّعت على مدن عديدة، منها الدورة الثالثة عشرة من “المهرجان الدولي للمنمنمات وفنون الزخرفة” في تلمسان، والنسخة التاسعة من “منتدى القدس” في وهران، والدورة الخامسة عشرة من “الصالون الوطني للفنون التشكيلية” في البيّض.
في هذا السياق، تتواصل حتى مساء بعد غدٍ الأربعاء في برج بوعريريج (210 كلم شمال شرق الجزائر العاصمة) فعاليات “المنتدى الوطني للصورة الفوتوغرافية” التي انطلقت أمس الأحد، بمشاركة خمسة وعشرين مصوِّراً منهم: مراد حرز الله، وبشير فورار، وعبد الرزاق غرايري، ورضا بلعلمي، والذي يقام كلّ عام بالتزامن مع “يوم الشهيد الجزائري”.
تحت شعار “من التأريخ لثورة شعب إلى الذكاء الاصطناعي”، أقيم في حفل الافتتاح معرض لرسام الكاريكاتير طارق صحراوي الذي يسعى من خلاله إلى “إبراز معاناة أهل غزّة في فلسطين، كأحد أشكال التضامن مع القضية الفلسطينية”، بحسب بيان المنظّمين.
واحتضنت “دار الثقافة، عائشة حداد” في المدينة، معارض ولقاءات مع فنانين من ولايات باتنة وسوق أهراس والجزائر العاصمة، إلى جانب برج بوعريريج، حيث وظفوا الذكاء الاصطناعي للحصول على صور فوتوغرافية تسلط الضوء على كفاح الجزائريين من أجل نيل الاستقلال على سبيل التأريخ والتوثيق لمراحل الكفاح ضدّ المستعمر الفرنسي.
وتناولت الصور المعروضة بالأبيض والأسود والألوان مواضيع مختلفة، منها بورتريهات لأناس من جميع أنحاء الجزائر، وأخرى تبرز التنوّع الثقافي بين منطقة وأُخرى في العادات والتقاليد والأزياء التقليدية وطبيعة المعمار، والمهن، وكذلك التنوّع الطبيعي والمناخي.
المنتدى الذي تنظمّه “جمعية عيْن للإبداع الثقافي”، تضمّن أيضاً معرضاً لمعدّات التصوير الفوتوغرافي القديمة، وورشات حول أساليب التصوير وتقنيّاته، يُشرف عليها فوتوغرافيّون محترفون وباحثون في مجال الصورة، وجولة للمشاركين في مناطق أثرية ومعالم طبيعية في الولاية.
يُذكر أن الشهر الجاري، ينعقد فيه أكثر من ملتقى فوتوغرافي في مدن تبسة وواد سوف وخنشلة وتلمسان، ويُخصَّص جزءٌ من فعالياتها حول القضية الفلسطينية.
