] المجرم نتنياهو يأمر عصاباته بإخلاء مدينة رفح وبدء عملية عسكرية فيها - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
السبت 10 شباط (فبراير) 2024

المجرم نتنياهو يأمر عصاباته بإخلاء مدينة رفح وبدء عملية عسكرية فيها

تصاعد التحذيرات الدولية من أخطار الهجوم العسكري الإسرائيلي على رفح
السبت 10 شباط (فبراير) 2024

رغم التحذيرات الدولية من خطورة تلك العملية وما ستجلبه من كوارث إنسانية، أمر المجرم رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو الجيش بالتحضير لإخلاء مدينة رفح المكتظة بحوالي مليون فلسطيني نازح، وبدء عملية عسكرية للقضاء على ما تبقى من كتائب لحماس، بحسب بيان.

وأضاف مكتب نتنياهو في بيان إنه “من الواضح أن عملية عسكرية ضخمة في رفح تجبرنا على إخلاء المدنيين من منطقة القتال”.

وأوضح البيان بأن “نتنياهو أعطى توجيهاته للجيش والأجهزة الأمنية بأن تقدم للمجلس الحربي خطة مضاعفة، لإخلاء المدنيين والقضاء على الكتائب”.

وقال إنه “لا يمكن تحقيق أهداف الحرب بالقضاء على حماس وترك أربعة كتائب لحماس في رفح”.

وتزعم إسرائيل إن رفح هي آخر معاقل حماس، وإن هناك حاجة لإرسال قوات لاستكمال خطة اسرائيل للقضاء على الحركة المسلحة.

لكن ما يقدر بنحو 1.5 مليون فلسطيني متكدسون في البلدة بعد فرارهم من القتال في أنحاء أخرى من غزة.
تحذيرات أممية ودولية

وكان المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك قد حذر من أن تصريحات إسرائيل بتوسيع العمليات العسكرية نحو مدينة رفح جنوب القطاع، مقلقة وتشكل خطراً على أكثر من مليون ونصف مليون فلسطيني كانوا قد تواجهوا إلى هناك هرباً من الحرب الدائرة في شمال غزة.

وأعرب تورك، في تدوينة عبر منصة “إكس”، عن قلقه إزاء التصريحات الإسرائيلية، وقال: “هذه التصريحات تدق ناقوس الخطر بشأن وقوع أعداد كبيرة من الضحايا، ومزيد من النزوح لمكان غير معلوم لأكثر من 1.5 مليون فلسطيني كان قد أمرهم الجيش الإسرائيلي بالتوجه إلى رفح”.
كابوس إنساني

من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إنه يشعر بقلق شديد إزاء التقارير التي تفيد بأن الجيش الإسرائيلي يعتزم التركيز على رفح في جنوب غزة في المرحلة التالية من هجومه على القطاع الفلسطيني.

وأضاف أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤلفة من 193 عضواً: “مثل هذا الإجراء من شأنه أن يفاقم ما هو بالفعل كابوس إنساني، كما أن له عواقب إقليمية لا توصف”.

وتابع قوله: “الوضع في غزة (جرح متقيح) في ضميرنا الجماعي يهدد المنطقة بأسرها. لا شيء يبرر الهجمات الإرهابية المروعة التي شنتها حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر. كما لا يوجد أي مبرر للعقاب الجماعي للشعب الفلسطيني. ومع ذلك، أسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية عن دمار وسقوط ضحايا في غزة على نطاق وسرعة دون مثيل منذ أن أصبحت أميناً عاماً”.

ودعا مرة أخرى إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية والإفراج غير المشروط عن المحتجزين. وقال “حان الوقت لوقف فوري لإطلاق النار لأسباب الإنسانية وللإفراج الفوري غير المشروط عن جميع المحتجزين. وهذا يجب أن يؤدي بسرعة إلى إجراءات لا رجعة فيها نحو حل الدولتين على أساس قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والاتفاقات السابقة”.

وفي وقت سابق، وجهت مصر، تحذيرات إلى الولايات المتحدة وإسرائيل من أنه إذا فرّ اللاجئون الفلسطينيون إلى شبه جزيرة سيناء، نتيجة للعملية العسكرية الإسرائيلية في جنوب غزة، فقد يؤدي ذلك إلى “قطع العلاقات” بين القاهرة وتل أبيب، وفق “أكسيوس”.

كما حذرت الولايات المتحدة، الخميس، من أن أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح، “دون تخطيط أو بالقليل من التفكير”، ستكون “كارثة”، رفض نتنياهو اقتراحاً لإنهاء الحرب في قطاع غزة.

وقال فيدانت باتيل نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية للصحافيين، الخميس، “لن ندعم القيام بشيء كهذا دون تخطيط جاد وموثوق به لأنه يتعلق بأكثر من مليون شخص يحتمون هناك، وأيضاً دون النظر في آثاره على المساعدات الإنسانية والمغادرة الآمنة للأجانب”.

وأضاف باتيل، أن الولايات المتحدة “لم تر دليلاً على أن إسرائيل وضعت تخطيطاً جاداً لمثل هذه العملية”.

“مقدمة خطيرة” لتهجير الشعب الفلسطيني

من جانبها، أعربت الرئاسة الفلسطينية الجمعة، عن “رفضها الشديد”، وإدانتها واستنكارها للتصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن “خطط مواصلة العدوان الإسرائيلي في رفح جنوب قطاع غزة وإخلاء المواطنين الفلسطينيين منها”.

واعتبرت في بيان أن تلك الخطط تشكل “تهديداً حقيقياً، ومقدمة خطيرة، لتنفيذ السياسة الإسرائيلية المرفوضة التي تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه”.

وحملت الرئاسة الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية “المسؤولية الكاملة عن تداعيات ذلك”، كما حملت الإدارة الأميركية “مسؤولية خاصة”، مشددة على “خطورة مثل هذه السياسة التدميرية”.

وأكدت أن الشعب الفلسطيني “لن يتخلى عن أرضه، ولن يقبل أن يهجّر من وطنه”.

كما دعت الرئاسة الفلسطينية، مجلس الأمن الدولي لـ”تحمل مسؤولياته، لأن إقدام الاحتلال على هذه الخطوة يهدد الأمن والسلم في المنطقة والعالم”، مشيرة إلى أن ذلك يمثل “تجاوزاً لكل الخطوط الحمراء”.

وأضافت: “لقد آن الأوان لتحمل الجميع مسؤوليته في مواجهة خلق نكبة أخرى ستدفع المنطقة بأسرها إلى حروب لا تنتهي”.

تحذيرات شديدة

حذرت العديد من البلدان ووكالات الإغاثة الدولية من أن الهجوم العسكري على مدينة رفح المكتظة بالسكان قد يؤدي في النهاية إلى مقتل أعداد كبيرة من الأبرياء.

وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) إنها لا تعرف المدة التي يمكن أن تستغرقها “مثل هذه العملية شديدة الخطورة”.

يأتي ذلك فيما تستعد إسرائيل لإجلاء أكثر من مليون فلسطيني من مدينة رفح للشروع في تنفيذ هجوم بري على حركة حماس في المدينة الواقعة بجنوب قطاع غزة. ويعيش هؤلاء الفلسطينيون في ظروف بائسة بعد أن نزحوا من الشمال بسبب القصف الإسرائيلي.

وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني: “هناك شعور متزايد بالقلق والذعر في رفح.. لأن الناس ليس لديهم أي فكرة على الإطلاق إلى أين يذهبون”.

وأعلن مكتب رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو أمس الجمعة إنه طُلب من الجيش وضع خطة “لإجلاء السكان وتدمير” أربع كتائب تابعة لحماس قال إنها منتشرة في رفح.

وأضاف في بيان أن إسرائيل لن تستطيع تحقيق هدفها المتمثل في القضاء على مسلحي حماس ما دامت تلك الوحدات باقية.

ولم يذكر البيان أي تفاصيل أخرى. ويأتي صدور البيان بعد يومين من رفض نتنياهو اقتراح حماس لوقف إطلاق النار والذي يتضمن إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم الحركة.

وقالت واشنطن، الداعم الرئيسي لإسرائيل، إنها لن تؤيد أي عملية عسكرية لا توفر الحماية للمدنيين وأطلعت إسرائيل على مذكرة جديدة للأمن القومي الأمريكي تذكّر الدول التي تتلقى أسلحة أميركية بالالتزام بالقانون الدولي.
تهجير الفلسطينيين

ويتكدس أكثر من مليون شخص، نزحوا جنوبا بعد 4 أشهر من القصف الإسرائيلي، في رفح والمناطق المحيطة بها على حدود القطاع الساحلي مع مصر التي عززت الإجراءات الأمنية مخافة حدوث نزوح جماعي.

ويواجه الأطباء وموظفو الإغاثة صعوبات بالغة من أجل توفير المساعدات الأساسية للفلسطينيين الذين يحتمون بالقرب من رفح. والكثيرون محاصرون عند السياج الحدودي مع مصر ويعيشون في خيام مؤقتة.

وحولت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجومها جنوبا نحو رفح بعد أن اقتحمت في البداية شمال غزة ردا على الهجوم الذي شنه مسلحون من حماس في السابع من أكتوبر.

وقالت الرئاسة الفلسطينية إن ما وصفته بخطط نتنياهو للتصعيد العسكري في رفح يراد بها تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.

وقال مكتب محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية إن “إقدام الاحتلال على هذه الخطوة يهدد الأمن والسلم في المنطقة والعالم، وإن ذلك تجاوز لكل الخطوط الحمراء”.
الولايات المتحدة تحذر من وقوع “كارثة”

وحذّرت الولايات المتحدة، أبرز داعمي إسرائيل سياسيا وعسكريا في الحرب، من وقوع “كارثة” في رفح.

وقالت واشنطن إنها لن تؤيد أي عملية عسكرية لا توفر الحماية للمدنيين، وأطلعت إسرائيل على مذكرة جديدة للأمن القومي الأميركي تذكّر الدول التي تتلقى أسلحة أميركية بالالتزام بالقانون الدولي.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير للصحافيين: “لا توجد معايير جديدة في هذه المذكرة. نحن لا نفرض معايير جديدة للمساعدات العسكرية”. وأضافت “لقد أكدوا (الإسرائيليون) استعدادهم لتقديم هذا النوع من الضمانات”.

وقبلها قال نائب المتحدّث باسم الخارجية الأميركيّة فيدانت باتيل الخميس إنّ واشنطن “لم ترَ بعد أيّ دليل على تخطيط جاد لعمليّة كهذه”، محذّرا من أنّ “تنفيذ عمليّة مماثلة الآن، من دون تخطيط وبقليل من التفكير في منطقة” نزح إليها مليون شخص، “سيكون كارثة”.

وبعد ساعات، وجّه الرئيس جو بايدن انتقادا ضمنيا نادرا إلى إسرائيل. وقال إن “الردّ في غزّة… مُفرط”، مؤكّدا أنّه بذل جهودا منذ بدء الحرب لتخفيف وطأتها على المدنيّين.

وأنهى وزير الخارجيّة الأميركي، أنتوني بلينكن، الخميس، جولة إقليميّة هي الخامسة له منذ اندلاع الحرب، سعى خلالها للدفع في اتّجاه هدنة طويلة تُتيح الإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة وإيصال مزيد من المساعدات. وتُواصل واشنطن العمل للتوصّل لصيغة اتفاق بالتعاون مع الدوحة والقاهرة.

وعبّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن “قلقه” إزاء هجوم على رفح، محذرا من “تداعيات إقليميّة لا تُحصى”. ورأى أنّ “عملا مماثلا سيزيد في شكل هائل ما هو أصلا كابوس إنساني”.
الاتحاد الأوروبي

من جهته، أعلن مسؤول السياسة الخارجيّة في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أنّ الخطّة الإسرائيليّة لمهاجمة رفح “تثير القلق”، مضيفا أنّ “هذا الأمر ستكون له تداعيات كارثيّة، تُفاقم الوضع الإنساني الكارثي أصلا، (فضلا عن) خسائر لا تُحتمل في صفوف المدنيين”.

ويجتمع وزراء خارجيّة فرنسا ستيفان سيجورنيه وألمانيا أنالينا بيربوك وبولندا رادوسلاف سيكورسكي الاثنين قرب باريس لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 45 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أحداث و متابعات  متابعة نشاط الموقع الأخبار   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

29 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 29

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28